هذه عشرة طرق تظهر أهمية تويتر لدى الصحفيين.
1. الأخبار العاجلة
عندما تكون الأخبار العاجلة آتية من مجتمعك الضيق، كتحطم طائرة، أو هجوم إرهابي، زلزال، فيضان، قتل جماعي، أو عاصفة ثلجية. هؤلاء الناس الذين كانوا في موقع الأحداث أو عاشوا هذه التجربة سيغردون عنها على تويتر. إن التحدي الأكبر الذي يعيشه المراسل يتجلى بايجاد شاهد عيان أو ضحايا من هذا الحادث. بالتالي من خلال إستخدام ميزة البحث المتقدم على تويتر، يمكنك إيجاد هؤلاء الأشخاص والتواصل معهم لإجراء مقابلات أو من أجل إقتباس تغريداتهم أو وضع روابط هذه التغريدات في مقالاتهم.
2. اتبع الأشخاص والمنظمات التي تنشر الأخبار
إن المشاهير والمنظمات في مجتمعك تستخدم تويتر للإعلان عن الأخبار والمستجدات بالإضافة إلى إبداء آرائها والتفاعل مع الأشخاص في مجتمعاتها. أي من هذه الإعلانات ممكن أن تكون مادة دسمة للنشر، بالتالي إن كنت لا تتبع الأشخاص والمنظمات في مجتمعك هم الذين تتناول قصصهم في مواضيعك فأنت بالطبع تفوت على نفسك الإطلاع على كافة مستجداتهم خاصةً إن كنت تتجاهل نشراتهم الإعلامية، مؤتمراتهم الصحفية، وأخطائهم في خطاباتهم العامة.
3. التعهيد الجماعي
إن كنت قد طورت فعلاً عدد لا يستهان به من المتتبعين الذين يشاركونك إهتماماتهم، فضلا"عن قدرتك على إستمالتهم للدخول في حوارات فعّالة معك على تويتر، يمكن لمتتبعيك أن يزودوك بإجابات سريعة عن أسئلتك ويساعدوك لإيجاد المصادر المطلوبة لقصصك الصحفية. فإن إيجاد المصادر الدقيقة يمكن أن يكون عملاً مضنياً في بعض الأحيان ويستلزم الكثير من الوقت خاصةً للمراسلين الذين يتبعون نهج المدرسة الصحفية القديمة. يمكن أن تأتيك الإجابة عن أسئلتك في غضون ثوانٍ قليلة إن كنت من المستخدمين الجيدين لتويتر، إلاّ أنه يجب عليك أن تتحقق منها وهنا يأتي دور المدرسة الصحفية القديمة.
فالتغريدات التي تأتيك من كافة المصادر على تويتر يمكن أن لا تكون فعّالة، وسيتطلب منك عدة دقائق لصياغة تغريدة فعالة قائمة على تغريدات المصادرة الانفة على تويتر. أما إذا لم يساعدك ذلك فيمكنك دائماً الإعتماد على المدرسة الصحفية التقليدية لإيجاد المصادر. على الأغلب ستجد المصادر المفيدة على تويتر وذلك سيوفر لك الوقت لكي تركز لإيجاد المصادر الأخيرة التي تحتاجها من خلال اللجوء إلى تقنيات الصحافة التقليدية.
آندي كارفن من الراديو الوطني العام هو أكثر من أتقن كيفية إستعمال المصادر المغرّدة على تويتر مستخدماً التعهيد الجماعي. يمكنك قراءة حساباته لمعرفة كيف ساعده متتبعيه على تويتر في الكشف عن الشكوك حول الضربة الإسرائيلية التي وجهت للثوار الليبيين. بالإضافة إلى مساعدتهم له للكشف عن تقرير يدور حول إعتقال الفتاة السورية الشاذة جنسياً في دمشق ومعرفة أنها كانت فعلاً شاباً سوي الجنس في جورجيا.
4. البحث عن المصادر
يمكن لتويتر مساعدتك في إيجاد المصادر حتى إن كنت لا تملك عدد كبير من المتتبعين على تويتر، أو أن متتبعيك لا يملكون فعلاً الإجابات على أسئلتك. إبدأ ميزة البحث المتقدم للبحث عن الأفراد المنتمين إلى مجتمعك من خلال إستخدام كلمات مفاتيح يمكن أن تدلك على إهتمام معين أو خبرة أو تخصص في الموضوع الذي تريد الكتابة أو العمل عليه. يمكنك أيضاً تفقد الهاشتاك (#) في البحث وهي تلك الكلمات المتعلقة بموضوع البحث، مما قد يقودك إلى التغريدات المتعلقة بالموضوع ويسمح لك بالتواصل مع أصحاب هذه التغريدات الذين يمكن أن يشكلوا مصادر هامة. كذلك يمكنك البحث عن أسماء أو كلمات مفاتيح في السير الذاتية لمستخدمي تويتر، البحث عن الأشخاص الذين يعملون في الشركة التي تكتب عنها أو حتى البحث عن شخص معين لا يمكنك التواصل معه عبر الهاتف إلاّ أنه يغرد عن الموضوع الذي تريد تغطيته صحفياً.
5. اجمع إقتباسات من المجتمع
إن قصة الرجل العادي في الشارع، تعتبر من الكليشيهات (لا بل متحيزة جنسياً). إن كنت ملتزماً بهذه المُهمة فمن الأفضل أن تنجزها بشكلٍ سريع للإنتقال إلى موضوع أو تحقيق جديد يمكن أن تستثمر فيه الوقت بشكلٍ أفضل. فإن كنت في الطريق أو في السوق التجاري أو في حدث جامع للناس في مجتمعك فأنت توقف أشخاص لا يريدون التحدث أو حتى لا يعلمون شيئاً عن هذا الموضوع التي تريد الكتابة عنه فضلاً عن الأشخاص الذين لا يملكون أية معلومة قيمة عن الموضوع، فأن تلقى بإجابة واحدة جيدة عن سؤالك هو أمر جيد، أما إجابة جيدة واحدة من عشرة هو أمر غير إعتيادي.
إسأل سؤالك على تويتر (إن كنت قد عملت على بناء مجتمع متكافل يضم عدداً كبيراً من الأشخاص)، وستحصل على إجابات من الأشخاص الذين يملكون معلومات لمشاركتها (إلّا أن البعض يمكن أن يمدوك بمعلومات من دون ذي قيمة). بالتالي يمكنك الإستعانة بعدة مصادر من فيسبوك، تويتر بالإضافة إلى الطريقة التقليدية في البحث عن المصادر في الشارع.
تحذير أولي: إن كنت تستخدم هذه التقنية باستمرار، فيجب أن تتنبه إلى عدم البحث عن المعلومات من خلال إستخدام نفس الأشخاص الذين يجيبون عن أسئلتك في كل مرة. هناك العديد من الصحفيين "يعدّون التقارير الإخبارية حول المشتبه بهم أنفسهم"، وهذا ليس بالأمر الفريد من نوعه على تويتر...
6. أفكار المقالات أو القصص
يمكنك أن تأتي بأفكار لمقالاتك من خلال تويتر مستخداماً طريقتين على الأقل:
تابع حوارات مجتمعك على تويتر، فيمكن لتغريدة واحدة أن تشكل موضوع لقصة مثيرة للإهتمام، أو يمكن لعدة تغريدات حول موضوع واحد أن تشكل إنطلاقة جيدة لموضوع سيأخذ رواجاً ويجب أن تغطيه صحفياً.
المواضيع التي تُأخذ من الجماهير. عندما كنت محررة ( جريدة سيدر رابيد)، كانت مولي روسيتر مراسلة الشؤون الدينية في الجريدة. ولقد أقامت شبكة علاقات جيدة في مجتمعها مع الأشخاص المشاركين بعدة مؤسسات دينية. وذلك قد ساعدها كثيراً فكانت تسألهم عن أفكار جيدة لقصص حول عيد الفصح أو القيامة أو غيرها لتتمكن من الإستفادة منها مع إقتراب حدث أو عطلة أعياد معينة وكانت تلقى باجابات مفيدة.
7. توفير الوقت
لن أتظاهر بالقول أن تويتر لا يمكن أن يأخذ منك الكثير من الوقت، بل يمكنك أن تضيّع الكثير منه في قراءة التغريدات أو تصفح الروابط في التغريدات نفسها إن كنت غير منضبط في إستخدامك لتويتر. (سوف أقوم بتحديث نصائحي في إدارة الوقت على تويترالتي تعود إلى عام 2010 لتصبح جزء من هذه السلسلة.)
تجدر الملاحظة من خلال النقاط التي أشرتها سابقاًعن كيفية توفير الوقت على تويتر، إيجاد المصادر والإجابات عن أسئلتك والبحث عن أفكار لقصص ممكن تناولها صحفياً. على الرغم من أنني لست من الصحفيين الذين يوّكلون بموضوع واحد ويجب أن يقوم بأبحاثه لمعرفة كافة المعلومات للكتابة عن موضوعه، إلاّ أنني غالباً ما أتناول في كتاباتي الصحافة الإلكترونية وصحافة الأعمال، لذلك يمكن أن تعتبروني من ذاك النوع من الصحفيين على هذا الصعيد. ولقد وجدت أن تويتر هم من أكثر الوسائل التي يمكن الإستعانة بها لإستقصاء المعلومات ومتابعة التعليقات ووجهات النظر التي تتبع الموضوع، مما يسهل عملي كصحفية يجب أن تدرس موضوعها جيداً قبل كتابته.
8. توزيع المحتوى
إن القيمة الأولى التي يتميز بها تويتر عن الآخرين وذلك بحسب الصحفيين ووكالات الأنباء هي القدرة على توزيع المحتوى. فعندما تكتب تدوينة وتشاركها مع الآخرين في مجتمعك على تويتر يمكن ملاحظة زيادة ملحوظة في عدد القراء للمدونة، وهذا أمر قد لاحظته في كل يوم أتبع فيه هذه الطريقة، فتويتر هو المصدر الأساسي لزيادة عدد قرّاء مدونتي. إلاّ أن ذلك لا يعني أنه أفضل المصادر، والبرهان على ذلك أن العديد من غرف الأخبار تحظى بنتائج أفضل من خلال الإستعانة بفيسبوك، وأنصح باستخدامهما معاً. فضلاً عن ذلك، يمكنك ملاحظة زيادة في عدد القراء من خلال إعادة تغريد ما نشرته من قبل متتبعيك على تويتر، والزيادة الفعلية التي يمكنك أن تلحظها هي عندما يقوم أحد المغردين الذين يملكون عدد هائل من المتتبعين بإعادة تغريد ما نشرته أمثال جاي روزن، جيف جارفس وأندي كارفن.
9. أكمل الحوار
بعد نشرك لقصة معينة، صورة ، مقطع فيديو أو تدوينة إدعي أصدقائك لمناقشتها عبر المبادرة في التغريد عنها على تويتر. إطرح بعض الأسئلة وقم بالإجابة عن أخرى، فيمكن أن يمدوك بأفكار تطور من موضوعك، وتمدّك بمعلومات لمتابعة البحث، كما يمكنهم أن يعطوك بعض النقد البنّآء، وهذا سيجعلهم يقدرون هذا الحوار بشكلٍ أكبر.
10. إستجب للنقد والأسئلة
إن الصحفيين المستخدمين لتويتر هم عرضة للإنتقادات والأسئلة عن أعمالهم وكتاباتهم (تلك التي لم يكتبوا عنها أو لم يختاروها). ويمكن لهذه الانتقادات أن تكون بناءة فعلاً ومنها ما هو غير نافع.
إن النقد البناء يساعك على تطوير عملك خاصةً (إن كانت ردودك لبقة متشكراً فيها الشخص المُنتقد، فذلك يبني صلة جيدة بينك وبينه من جهة وبينك وبين الآخرين الذين لاحظوا ردة فعلك وقدروا حسن تعاملك). بعض الإنتقادات يمكن أن تساعدك في إيجاد قصص جديدة أو متابعات لزوايا أخرى من القصة. يمكنك الإجابة من خلال تبرير موقفك أنك لم تكتب عن هذه الناحية من القصة لأنك لم تكن تعلم أن القراء ممكن أن يهتمون بقراءتها، أو أن (المساحة المخصصة للمقال، أو الوقت المخصص للبث لا يسمح بذلك).
أنا أدخل في نقاشات مع القراء الذين يقومون بانتقادي بشكل مهين أو هجومي. فالبعض منهم يعتقد أنك لا تسمعهم أو تقرأ تعليقاتهم، وإجابتك عليهم يمكن أن تغير من وجهة نظرهم. وقد حدث معي ذلك في عدة مناسبات، ولقد أجبت بشكلٍ مفيد على إحدى التغريدات التي يمكن أن يقال بذيئة، إلاّ أنها تحمل في طياتها قضية محقّة، وبذلك تحول الحوار من نقد بشع إلى حوار مثمر والذي انتهي باعتذار أو على الأقل شكر.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( CC)، بفضل آنسة بيكسلز على فليكر.
هذه التدوينة قد نشرت لأول مرة على مدونة ستيف باتري، مذكرات باتري، وأُعيد نشرها هنا بعد أخذ الإذن. باتري هو مدير المشاركة الإجتماعية والإعلام الإجتماعي في الإعلام الإكتروني الأول. لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا.