يعتبر التصوير طريقة لرواية القصص التي لا يمكن أن توفيها الكلمات حقها، وهذا ما تفعله "ناشيونال جيوغرافيك" منذ تأسيسها عام 1888، التي تمتلك سجلًا مرئيًا للحياة على الأرض، إلا أنّه وعلى الرغم من أهميته لم يكن دقيقًا دائمًا لأنّ النساء كنّ مغيبات أحيانًا.
وقد نشرت "ناشيونال جيوغرافيك" هذا الخريف أحدث مجموعة صور لهاـ وتميزت بأنّها عبارة عن مجموعة تُظهر النساء وتوثق حياتهن اليومية حول العالم منذ إلى 130 عامًا وحتى الآن. وعن هذا المشروع قالت هيلاري بلاك، المحررة التنفيذية في "ناشيونال جيوغرافيك": "كانت فكرتنا تكمن بتوثيق تجارب النساء من مختلف مناحي الحياة، وأدركنا أن الذكرى المئوية لقانون الاقتراع ستكون في خريف 2020، ما دفعنا إلى تكريس كتاب كامل من خلال عدسة النساء في جميع أنحاء العالم، والتي تظهر فتيات يابانيات يتزينّ بأزهار الكرز وغيرهنّ في مناطق أخرى، والهدف من الصور هو إظهار المواضيع المشتركة من الفرح والجمال والحب والحكمة والقوة والأمل.
من جانبها، قالت رينا أفندي التي التقطت صورًا لقريبتين أثناء توجههما لحضور حفل زفاف في رومانيا "عندما كنت طفلةً، كانت تلفتني النساء الجميلات وكنتُ أراهنّ مثل الأميرات في القصص الخيالية التي قرأتها وشاهدتها، ونادراً ما كنت أفكر أنّهنّ قويات وقادرات على حماية أنفسهن". وأضافت: "في عملي، أوثق وأحتفل بالقيادات النسائية، والسيدات اللواتي تغلبن على الصدمات. لسن من المشاهير أو الشخصيات العامة، بل نساء يختبرن التجارب في حياتهن اليومية".
وكتبت سوزان جولدبرج، رئيسة تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "تسلّط الصور الضوء على مكانة المرأة، وهو مفهوم يتغير الآن".
ويضمّ كتاب الصور الجديد مقابلات مع نساء مؤثرات، بمن فيهن أوبرا وينفري وإيما غونزاليس وسيلفيا إيرل.
وعلى الرغم من وجود عدد كبير من النساء العاملات في التصوير، إلا أنّ الرجال لا يزالون مسيطرين على هذا المجال، فقد كشفت دراسة حول التصوير الصحفي في غرف الأخبار العالمية عام 2018 أنّ أكثر من 80٪ من المجيبين البالغ عددهم 1,018 كانوا من الرجال.
الصورة الرئيسية بعدسة اليزا سيدمور.