كل شهر، تقوم شبكة الصحفيين الدوليين، بإختيار صحفي دولي يمثّل هذه المهنة. الصحفية التي فازت باللقب لهذا الشهر، قامت بإستخدام موقعنا لتتقدم في حياتها المهنية. إذا كنت ترغب بأن تكون بين هؤلاء، إرسل لنا عبر البريد الإلكتروني، سيرتك الذاتية المختصرة، وبضعة سطور عن كيفية استخدامك الموارد المتوفرة في شبكة الصحفيين الدوليين، على العنوان الآتي : editor@icfj.org.
صحفية الشهر هي : ب. وانجا نجوغونا، وهي استاذة محاضرة ورئيسة تحرير من كينيا تعمل في بوتسوانا.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي المؤسسات الاعلامية التي تعملين فيها حالياً؟ وأين عملت فيما مضى؟
ب. انجا نجوغونا : أنا حاليا احاضر في مجال الصحافة المطبوعة في قسم الدراسات الإعلامية في جامعة بوتسوانا، حيث أعمل أيضاً كرئيسة تحرير للصحيفة الجامعية، UB - Horizon. وأنا أيضا مستشارة في حقل الاتصالات، حيث احاضر حول قضايا التواصل، كما أراسل دوليا وادير دروساً وامتحانات متخصصة في مجال الاعلام.
في المجال الإعلامي، عملت كمحررة Nation Media Group ، Time وعملت كمتدربة في مجلة الـTime، وجاء ذلك من خلال فوزي بلقب صحفية العام الأفريقية من قبل "سي. أن.أن" عام 2009, وبعد ذلك ulgj كمراسل] للمجلة، كما عملت كمتخصصة اعلامية مع الحكومة الكينية لـبرنامج GJLOS الإصلاحي لمدة عام تقريبا، قبل ان أنضم الى جامعة بوتسوانا كأستاذة محاضرة في العام 2007.
شبكة الصحفيين الدوليين : اخبرينا عن استخدامك لشبكة الصحفيين الدوليين؟
ب.و. : بعدّة طرق، وأكثر مما أستطيع حسبانه! كانت المرة الأولى التي أستخدم فيها شبكة الصحفيين الدوليين لإغناء مسيرتي المهنية، عندما تقدمت بطلب للمشاركة في برنامج زمالة س. جون نايت في جامعة ستانفورد الذي قرأت عنه على موقع الشبكة. قبلت في البرنامج للسنة الدراسية ما بين 2002 و2003.
ومع مرور السنين، استخدمت الموقع للعثور على منح دراسية أو برامج تقدمت بطلبات عديدة منها ما قبل وأخرى لم تقبل. وعلمت عن وظيفتي الحالية عبر شبكة الصحفيين الدوليين، وعندما راسلتهم للإستفهام أكثر عن الموضوع، قام رئيس القسم بدعوتي لتقديم طلب للحصول على هذا المركز، وهكذا إنضممت إلى جامعة بوتسوانا في العام 2007 حيث لا أزال أعمل.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل عملت في مجال مختلف قبل دخولك معترك العمل الصحافي؟
ب.و. : نعم، فعلت. ذلك فلمدة 10 سنوات عملت في خدمات السجون في كينيا، وعملت أيضاً كضابطة أمن في نيروبي لبرنامج الأمم المتحدة للإسكان. وفي الولايات المتحدة، وقبل الانتهاء من دراستي في جامعة هارفارد، عملت كباحثة مساعدة في قسم الدراسات العليا.
شبكة الصحفيين الدوليين : أخبرينا كيف أثّرت هذه التجارب في حياتك المهنية الحالية؟
ب.و. : في شبابي، كنت اتحمس لنوعين من المهن : أن أصبح صحفية أوجندية. تمكنت من أن أعمل كجندية. في البداية، عندما عملت في خدمات السجون، حصلت على تدريب عسكري، قريب نوعا ما من التدريب العسكري المعتاد، وإن كان أقل صعوبة نسبياً. حين كنت أعمل هناك، بدأت الكتابة وراسلت رئيس التحرير، مستخدمة اسمي الأوسط واسم عائلتي. كان اسمي الأوسط، انجا، غير معروف في الخدمة. آنذاك، كان يمكن أن يكون هذا العمل، أي مراسلة وسيلة اعلامية مستخدمة إسمي الحقيقي، بمثابة الانتحار. إذ كان ينظر إلى وسائل الإعلام كعدو للحكومة، وعلى وجه التحديد لدى خدمات السجون، حيث كنت اعمل. اعتدت أن أكتب عن كل أنواع الأمور. وحين كنت أتصفح رسائلي/تعليقاتي المنشورة على صفحات الجريدة، كانت تتأجج مجدداً رغبتي المهنية الأخرى، أي الصحافة. بعدها، تسجلت في جامعة خاصة في نيروبي للحصول على درجة في مجال الاتصالات. والباقي، كما يقولون، بات من الماضي.
حدث الشيء الأكثر إثارة للاهتمام، عندما كنت اتابع دراستي في الصحافة واتابع تدرجي في Nation Media Group. كنت أضطر لاستخدام اسمي الأوسط عند نشر مقالاتي. لا أزال أتذكر الى أي مدى كنت خائفة عندما أرسل في مهمات، وأصلي كي لا يراني أحد من خدمات السجون. في بعض الأحيان كنت ارتدى نظارات داكنة، لأضمن الا يتعرف على أحد. الى هذه الدرجة كانت الأمور سيئة - فقد كان التعرف علي يعني فقدان وظيفتي!
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هو العمل/ الموضوع الذي يشكّل مدعاة لفخرك؟
ب.و. : كتبت في كل المواضيع، عن الفقر، عمالة الأطفال، الإيدز، الطبخ، الفنادق، لمحات موجزة عن حياة زعماء العالم، مثل الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، ملكة جمال روسيا غراسا ماشيل، والرئيسة إلين جونسون سيرليف وغيرهم الكثيرين.
لكن المواضيع التي تتبادر إلى ذهني هي التي تركت الأثر الأكبر عندي. الموضوع الأول الذي فزت بفضله بجائزة صحفية سي.أن.أن الأفريقية للعام 2000. كان عنوانه "الزواج صنع في الجحيم"، وكتبت فيه عن العنف المنزلي الذي تتعرض له نساء النخبة في كينيا. وكان هذا أكثر المواضيع صعوبة في الكتابة، إذ رفضت جميع السيدات المعنيات التحدث. استغرق العمل لإقناعهن بالكلام، أكثر من ثلاثة أشهر. وكان مفيداً لعامة الناس أن يطلعوا على هذه المعلومات التي تثبت بأن النساء الأغنياء كما الفقيرات تتعرضن للعنف على حد سواء.
الموضوع الثاني، كتبته عن وحشية الشرطة في كينيا، تحت عنوان "حكاية حزينة عن حماة للقانون تحولوا الى قتلة". كنت أعمل على متابعة القصة، ولكن عند وفاة صديقة حميمة لي في نيروبي، إثر سرقة سيارتها من قبل لصوص ورجال شرطة، أسرعت في اكمال القصة. كان لديها أكثر من عشر رصاصات في جسدها. وكانت أيضا المرة الأولى التي تلقيت على إثرها تهديدات بسبب موضوع كتبته.
شبكة الصحفيين الدوليين : هل من برامج تدريبية كانت مفيدة بشكل خاص بالنسبة لك؟
ب.و. : في كينيا، حضور برنامج التواصل الذي تنظمه جامعة دايستار، فتّح عيوني على أمور عديدة. هي الكلية الوحيدة، التي اعتقد أنه على كل من يرغب بأن يصبح صحفياً في كينيا أن يتابع دراسته فيها. والبرنامج الثاني الذي وجدته مفيداً، كان زمالتي لمدة عام في جامعة ستانفورد، بفضل مؤسسة جون س. نايت - برأيي على كل صحفي أن يهدف لحضور هذا البرنامج، أو برنامج زمالة نيمان، فهي برامج رائعة. لقد قلت دائما ان هناك الكثير من الفرص للصحفيين، للدراسة، للسفر وما إلى ذلك. اتابع شبكة الصحفيين الدوليين، بشكل دؤوب وأجد أن الموقع مهمّ ومفيد بشكل هائل.
شبكة الصحفيين الدوليين : ما هي برأيك أفضل طريقة لتكيّف الصحفيين مع التغييرات المتواصلة حالياً في المجال الإعلامي؟
ب.و. : عليهم بمواكبة ما يجري من حولنا، والاطلاع على التكنولوجيا الجديدة. إن الدراسة في المجال الذي سيعمل فيه المرء مهمة جدا أيضا، والمعرفة هي المفتاح، خاصة عندما تكتب أو حتى وأنت تعلّم.
وأعتقد أيضا أنه على الصحفيين أن يجدو الوقت لتعليم مهنة الصحافة بدوام جزئي. هناك العديد من المحاضرين في الصحافة الذين لم يكتبوا أو يقوموا بأي عمل في الصحافة منذ عقود. وكثيراً ما يفقدوا الاتصال مع ما يجري فعلياً على أرض الواقع. إن التدريس يساعد على البحث والحصول على معلومات حول ما يحدث فعلا (في القوت الحالي) وليس فقط ما في الكتب.