في كل شهر تقوم شبكة الصحفيين الدوليين بعرض مثال لأحد الصحفيين الذين استخدموا الموقع لتطوير عملهم الصحفي. إن كنت من الراغبين بالظهور كأحد صحفيي شبكة الصحفيين الدوليين، يمكنك إرسال السيرة الذاتية المختصرة عبر البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى مقطع تشرح فيه كيفية استخدامك للموقع والاستفادة منه عن طريق النقر هنا.
صحفيّة هذا الشهر التي تنحدر من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا هي ميليساندي ميدلاتن وهي مؤسسة شريكة للمركز العالمي لأخلاقيات الصحافة (سيمي). ميدلاتن حضرت الندوة التدريبية التي قام بهامعهد الصحافة الأوروبية بعد أن قرأت عنها على شبكة الصحفيين الدوليين، عام 2007، حيث التقت هناك بمجموعة من المحترفين الذين كوّنوا سوياً مؤسسة (CIME)، وهي تعمل وتقطن الآن في مدينة لندن.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الخلفية الصحفية التي أتيت منها وما هو عملك في الوقت الحالي؟
ميليساندي ميدلاتن: أنا مؤسسة شريكة للمركز العالمي لأخلاقيات الصحافة (CIME). وسبق أن عملت كصحفيّة لحساب الصحيفة الاقتصادية اليومية Les Echosالأصداء، أما الآن فأنا أتدرّب لأصبح محامية إعلامية في إحدى الشركات الرائدة في لندن.
شبكة الصحفيين الدوليين: هل يمكن أن تطلعينا كيف ساعدتك شبكة الصحفيين الدوليين؟
ميدلاتن: لقد قرأت في موقع شبكة الصحفيين الدوليين عن ندوة تدريبية تركّز على تدريب الصحفيين على أخلاقيات المهنة وصحافة الأعمال وذلك عام 2007، اشتركت فيها وقابلت فيها صحفيين شباب متحمسّين وقضينا أسبوعاً كاملاً في التدريب. لقد تشاركنا على بناء رؤية معينة ورغبة في أخذ هذه الندوة إلى خطوة متقدّمة، وهنا ظهرت CIME بعد أشهرٍ قليلة، كمؤسسة عالمية رسمية لا تبغي الربح وتهدف إلى مساعدة الصحفيين المحترفين للارتقاء بالأخلاقيات المهنية في عملهم. في الوقت الراهن، يقوم العديد من موظفي وأعضاء CIME بقراءة النشرة الأسبوعية الخاصة بشبكة الصحفيين الدوليين وذلك بهدف إيجاد الفرص الصحفية المتاحة التي تعود بالإفادة على صحفيي CIME والشبكة المرتبطة بالمؤسسة.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف تأتين بالأفكار لكتابة القصص أو المقالات؟
ميدلاتن: أعتمد اختياراتي بحسب المؤسسة الإعلامية أو المحرّر الذين أكتب لحسابهم. أما الآن فأنا أصبّ تركيزي على كتابة القصص المتعلقة بأخلاقيات الصحافة، بما أن تركيزنا في CIME ينصبّ على هذا الموضوع. أما عن كيفية إيجادي للأفكار، فذلك يتبلور من خلال قراءة الأخبار الصادرة من مصادر مختلفة على قدر المستطاع ومحاولة إيجاد ما هي الشؤون الأخلاقية الملحة والأكثر تداولاً في الصحافة والإعلام الاجتماعي والتكنولوجي.
فالصحافة في تغيّرٍ مستمر وذلك نتيجة التغيّر والتطور الدائم في التكنولوجيا الإعلامية والإنترنت، بالتالي ذلك يطرح مواضيع جديدة للنقاش والمساءلة في كل يوم.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أفضل قصة أوأفضل عمل قدّمته حتى اليوم؟
ميدلاتن: لطالما استمتعت وأحببت كتابة القصص الإخبارية. إلا أنني أعتبر أن أفضل مساهمة قمت بتقديمها لمهنة الصحافة هي مؤسسة CIME. لقد مضى خمس سنوات على بناء المؤسسة والتي قدّمت التدريبات، وساهمت في بناء الوعي والقدرات حول الأخلاقيات الصحفية في الأوساط الإعلامية المختلفة. لقد امتدت آثار CIME إلى 96 دولة مختلفة وهي تأمل بتحسين المعايير الأخلاقية في كافة الأماكن المتاحة. في 23 أيلول/ سبتمبر 2011، انضم أكثر من 300 صحفي من 11 دولة مختلفة لليوم العالمي لأخلاقيات الصحافة (أيمد) (أيمد) وذلك للمرة الأولى في دورات تدريبية قامت بتنظيمها CIME.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي النصيحة التي تقدّمينها لإلهام الصحفيين؟
ميدلاتن: بدايةً يجب على الصحفيين الحصول على تجربة في التغطية الصحفية. يمكن إيجاد هذه الفرص في مجتمعكم المحلي أو في المدرسة الثانوية أو الجامعة مما سيلفت نظر المدير أو المحرّر إلى قدراتكم في كتابة القصص الناجحة. لقد بدأت شخصياً بهذه الطريقة، فكنت مؤسسة شريكة لصحيفة في المدرسة الثانوية التي كنت أتعلّم فيها ومن ثم مراسلة لصحيفة الجامعة حيث أكملت دراستي. يمكن أن تظهر هذه التجارب على أنها بسيطة، إلاّ أن ذلك هو فعلاً ما يتيح لك الفرصة للعمل أو التدرّب في غرف الأخبار.
ثانياً، إن كنت من الساعين لأخذ شهادة جامعية، فاختر موضوع مجال واحد للدراسة. فلقد درست على سبيل المثال الصحافة الاقتصادية ومن ثم عملت كصحفية اقتصادية. ولطالما قيل لي أن الخبرة الصحفية أو الدراسة المتخصّصة في مجالٍ ما في الصحافة هي مجدية أكثر من كلية الصحافة بحد ذاتها. الآن وقد أخذت بهذه النصيحة فإنه يمكنني القول أنها نجحت معي.
إسعَ لنشر عدد من القصص (في المؤسسات الإخبارية في محيطك المحلي) وركّز على خلق مهارة تميّزك عن غيرك من خلال (الدراسة التخصصيّة في مجال معين)، وستكون جاهزاً للانطلاق في العمل الصحفي.