صحفية الشهر: كريستي ايجيوجو

بواسطة IJNet
Oct 30, 2018 في صحفي هذا الشهر

في كل شهر، تسلّط شبكة الصحفيين الدوليين الضوء على صحفي دولي يجسّد مهنة الصحافة ويستخدم موقع شبكة الصحفيين الدوليين للدفع قدماً في مسيرته المهنية. إن كنت ترغب بأن تكون واحداً من هؤلاء الصحفيين، أرسل لنا عبر البريد الالكتروني سيرة ذاتية مقتضبة وفقرة تشرح من خلالها كيف استخدمت شبكة الصحفيين الدوليين، هنا.

صحفية هذا الشهر هي كريستي، التي كرّست نفسها لسرد قصص عن المرأة الأفريقية وكيفية تغلبها على العقبات من كل الأنواع.

من قضايا هروب النساء من عبودية العنف المنزلي إلى كيفية وصول سيدة نيجيرية إلى القمة، قامت ايجيوجو بإنتاج سلسلة من القصص بعنوان "عالم إمرأة" والتي تسلط الضوء فيه على قوة المرأة في بلدها نيجيريا.

بعد ترقيتها مؤخراً إلى منصب منتجة برامج كبرى، كان على ايجيوجو أن توسع من آفاقها. على الرغم من أنها لا تزال ملتزمة بقضايا المرأة، لكنها الآن تنتج برنامج "اتجاهات TVC" وفيه يتم التركيز على موضوعات شعبية تتداولها وسائل الاعلام الاجتماعية. كما تساعد ايجيوجو في تطوير مفاهيم لبرامج جديدة يتردد صداها مع جماهير ومتابعي قناة TVC. 

أدناه، نص للقاء مع إيجيوجو تضمن قصص صعبة قامت بتغطيتها- بما في ذلك تقريرها المتعلق باختطاف جماعة بوكو حرام لأكثر من 200 تلميذة من شيبوك، نيجيريا، والجوائز التي فازت بها ونصيحتها للصحفيين الشباب.

شبكة الصحفيين الدوليين: كيف أصبحتِ متحمسة لقضايا المرأة؟

إيجيوجو: لقد كان لدي دائماً الرغبة في إبراز صوت المرأة الأفريقية وتصحيح الانطباع أنها ضحية، مهزومة ولا صوت لها. تطورت ونمت هذه العاطفة عندما بدأت العمل في حقل الأخبار في TVC كمنتجة وكُلفت بالبرنامج النسائي، "عالم المرأة".

طوال مدة إنتاج هذا البرنامج، قابلت مع كل أنواع النساء وتعرفت على قصصهن التي تتراوح بين الاغتصاب والممارسات الثقافية الضارة، والعنف القائم على التمييز الجندري، إلخ. شيء واحد أفعله دائماً مع القصص وهو ابراز الجوانب الايجابية. على الرغم من أن هذا تحدٍ كبير، إلا أنه ليس من المستحيل. على سبيل المثال، عندما أسرد قصة عن الممارسات الثقافية الضارة، أذكر دائماً الجهود التي تبذل لإنهاء هذه الممارسات، وأعرض حالات النساء اللواتي تجاوزن كونهن ضحايا هذه الممارسات بهدف تحقيق أفضل ما يمكنهن من حياتهن، ومساعدتهن للنساء الأخريات لتجاوز كل المحن.

رغبتي في سرد هذه القصص الإيجابية للنساء الأفريقيات اللواتي تحدين المشاكل والقوالب النمطية السائدة هي ما يبقي عاطفتي وشغفي مشتعلين.

شبكة الصحفيين الدوليين: هل يمكن أن تخبرينا عن أصعب قصة قمتِ بانتاجها. ماذا كان موضوعها؟

إيجيوجو: كل قصة فريدة من نوعها ولها تحدياتها الخاصة. هناك واحدة يمكن أن أصفها بالصعبة - ليس من من الناحية الفنية ولكن من الناحية العاطفية، وقد كانت متعلقة بموضوع العنف المنزلي. قابلت النساء اللواتي كن ضحايا. واحدة منهن كان خطيبها قد أضرم النار فيها، بسبب ذلك كانت قد أصيبت بالتشوه، لكنها كانت قادرة على جمع ما يكفي من المال لإجراء جراحة تجميلية. سيدة أخرى تعرضت للضرب المبرح بحيث لم يعد بإمكانها الكلام بسبب الأذى الذي لحق بحنجرتها نتيجة الضرب. كان عليها التواصل وشرح محنتها عن طريق الكتابة. كان الحديث مع هؤلاء النسوة أمراً صعباً لأن واقع العنف القائم على المرأة بسبب جنسها هو كبير جداً.

قصة أخرى قمت بانتاجها كانت عن أمهات التلميذات المختطفات من قبل جماعة بوكو حرام. كان ينفطر قلبي في كل مرة أنظر كيف كن يبكين من أجل إنقاذ بناتهن.

شبكة الصحفيين الدوليين: كيف ساعدتك شبكة الصحفيين الدوليين

إيجيوجو: شبكة الصحفيين الدوليين هي بمثابة محطة أساسية واحدة للزمالات وفرص التدريب. في أكتوبر الماضي، تقدمت بطلب للاشتراك بدورة وجدت إعلانها على صفحة الفرص في موقع شبكة الصحفيين الدوليين، الدورة من مؤسسة طومسون رويترز عن كيفية الإبلاغ وإعداد التقارير المتعلقة "بتجارة الرقيق والاتجار بالبشر." كنت من بين الـ 12 مشاركاً المحظوظين من مختلف البلدان واستمرت الدورة أسبوعاً واحداً. لقد كانت تجربة مجزية وتعلمت الكثير خلال هذا التدريب. كما حظيت بصداقات وأصدقاء من الصحفيين الآخرين الذين حضروا الدورة، ونحن لا نزال على اتصال.

ورأيت أيضاً مؤخراً الإعلان عن دعوة للتقديم للمشاركة في جائزة محمد أمين الأفريقية. وقد شاركت بإحدى الفئات في هذه الجائزة، وكنت ضمن من ترشحوا للذهاب لكينيا، وفزت هناك بجائزة. (ملاحظة المحرر: يمكنكم الاطلاع على التقرير الصحفي الذي قامت به ايجيوجو عن الفتيات المفقودات أعلاه).

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي نصيحتك للصحفيين الشباب؟

إيجيوجو: أدخل مهنة الصحافة فقط إن كان لديك الشغف لها، وهذا ما سوف يبقيك فيها. أعيد هنا صياغة كلمات الصحفي الراحل مايكل هاستينغز، بالأساس، عليك أن تحب الكتابة وإعداد التقارير أكثر من أي شيء آخر في حياتك. وأخيراً، تعلم تقّبل الرفض واعتباره جزء من الحياة. استمروا في الكتابة، وعرض قصصكم على المحررين والقراءة.

الصورة الرئيسية من كريستي إيجيوجو.