يحمل كلّ عام جديد تغييرات في مجال الصحافة، بدءًا من الإختراعات الجديدة إلى التحديثات التي تؤثّر في البيئة السياسية، لذلك يحتاج الصحفيون حول العالم لأن يكونوا مستعدين للتأقلم مع كل ما تخبئه هذه السنة!
ومن أجل فهم أفضل لما يجب توقّعه خلال العام 2019، تواصلت شبكة الصحفيين الدوليين مع ثلاث رائدات في الصحافة العالمية، وهنّ زميلات في مركز نايت للصحافة: كاثرين غيشيرو، جاتين غاندي وجانين وارنر، للحديث حول ما هو متوقع وكيفية الإستعداد له.
إليكم نصائحهن للصحفيين ولغرف الأخبار بالنسبة لسنة 2019:
كاثرين غيشيرو هي زميلة في مركز نايت في كينيا وتعمل مع"كود كينيا" : من أجل بناء الثقة مع الجمهور إستثمر أقل في الأخبار التي تجذب عدد نقرات وأكثر في الصحافة ذات القيمة المضافة
تؤدّي المعلومات الخاطئة والمضللة إلى قلة الثقة من قبل الجمهور، وخلال العام الجديد سيترتّب على غرف الأخبار تطوير استراتيجيات جديدة بشكل عاجل تتجاوز برامج محو الأمية الإعلامية من أجل الحفاظ على الثقة أو إعادة بنائها.
هناك طريقة واحدة لتحقيق هذا الأمر وذلك عبر تقديم صحافة نوعية تتخطى الحديث عن التقارير المستندة إلى أدلة. ومن أجل القيام بهذا الأمر، يتوجب على الناشرين التفكير بتحويل بعض الموارد التي ينفقونها على أخبار تجذب النقرات أي التي تجذب المشاهدات من أجل عائدات الإعلانات، نحو بناء فرق يمكنها إنتاج صحافة ذات قيمة مضافة تتواصل مع الجماهير.
جاتين غاندي هي زميلة في مركز نايت في الهند وتعمل مع PROTO : هل ستقوم بتغطية إنتخابات في 2019؟ قم بإعداد تقارير تتخطى الصراع السياسي
الإنتخابات من أبرز القضايا التي تشغل الصحفيين، وفي دول مثل الهند تقدّم المؤسسات الإعلامية الكثير من الموارد والفرص لفهم، إعداد التقارير وشرح التعقيدات التي تشكل الديموقراطية.
ويجعل هذا الأمر الإنتخابات وقتًا جيدًا بالنسبة للصحفيين للإضاءة على الدور الذي يلعبه الإعلام الحر والنزيه في المجتمع الديموقراطي. في غالب الأحيان يتم تخصيص المساحة الإعلامية القيّمة الأكبر لتغطية الصراع السياسي الذي يحرف انتباه الناس على القضايا الحقيقية، وبدلاً من ذلك تحتاج الصحافة لتقديم تقارير غير منحازة حول أداء وآفاق الأحزاب والمرشحين.
وإذا ظلت الصحافة تركز على القضايا الأساسية للديموقراطية مثل الإدارة النوعية، رفاهية الناس، إستخدام الموارد وتعزيز المؤسسات الديموقراطية، يمكننا أن نحمل الحكومات والسياسيين وأحزابهم مسؤولية ما قدموه أو يعدون بتقديمه.
جانين وارنر، هي زميلة في مركز نايت في أميركا اللاتينية وتعمل مع سامبرا ميديا: تنويع نموذج إيراداتك مع دعم من قبل أعضاء جمهورك
واحد من أكثر التطورات المثيرة التي رأيتها في النظام الإعلامي هو نمو دعم الجمهور للمواقع الإخبارية المستقلة. بدءًا من حملات التمويل الجماهيري إلى برامج العضوية، أصبحت المساهمات مهما كان حجمها جزءًا أمرًا مهمًا لإيرادات الإعلام. بالإضافة إلى الدعم المالي فإن المواقع الإعلامية تدعو جماهيرها للعمل معها كمراسلين، مصورين، خبراء متطوعين، وغير ذلك.
الصورة الرئيسية مرخصة على أنسبلاش بواسطة NESA by Makers.