في عالم راحت تتزايد فيه هيمنة أخبار التدوينات السريعة، تعتقد إحدى المواقع الناشئة أن هناك متسع للتحليل العميق.
عمل أتول سينغ على تأسيس موقع المراقب المنصف (Fair Observer)، كما أنه رئيس تحرير الموقع. وهذا الموقع بمثابة مجتمع دولي على الإنترنت، يوفر تحليلاً متعمقاً ذا جودة عالية للشؤون العالمية من قبل المشاركين من مختلف التخصصات ووجهات النظر. ويعرض وجهة نظر 360 درجة من العالم. وقد قام أتول سينغ بمشاركة شبكة الصحفيين الدوليين بأفكاره حول مستقبل الصحافة، وذلك في مقابلةٍ عبر الهاتف.
لماذا تم اطلاق موقع المراقب المنصف؟
أتول سينغ: منذ مدة طويلة وأنا أرغب في البدء بشيء ما في عالم وسائل الإعلام من أجل معالجة بعض المشاكل القائمة. لقد قدمت وسائل الإعلام كثيراً من الأخبار، ولكنها لم تقدم ما يكفي من التحليل. لقد كانت التحليلات المتوافرة متحيزة وخارج السياق، وذلك نتيجة تجانس المساهمين من حيث الجنسية والخلفية والفكر.
وفي عام 2010، بدأت أنا وشركائي إعداد موقع المراقب المنصف من أجل تعزيز الحوار العالمي ... وقد وجدنا مكاناً لنا في مجال الصحافة باستخدام قوة الإنترنت، وتقديم التحليل مع السياق، وتوفير منبر للحوار العالمي لأشخاصٍ من مختلف التخصصات ويقطنون في أجزاء عدة من العالم.
كيف يمكن للصحفيين الشبان أن يعثروا على مكانٍ لهم ويحافظوا على قدرتهم التنافسية؟
أتول سينغ: قبل كل شيء، عليك أن تدرك أن المعلومات أصبحت الآن متاحة بشكل متزايد عبر شبكة الإنترنت. وسوف تكون المنافسة أكبر، وستستمر في الازدياد.
بعد ذلك، عليك أن تطرح سؤالين:
• ما الذي أحبه حقاً، حقاً، حقاً؟
• كيف يمكنني إيصال ما أحب للناس بأبسط طريق ممكنة وأكثرها توافراً؟
يحتاج كل عمرٍ من الأعمار إلى رواية خاصة به. يعتبر الصحفيون الأشخاصَ الذين يسجلون التقارير والقصص ويساعدون في تشكيل طريقة السرد والرواية. إذا وجدت شغفاً في الصحافة وأمكنك إيصاله بشكل جيد للغاية، فهناك إذن سوق حقيقي بالنسبة إليك لتكون صحفياً يمكنه صياغة الرواية وتشكيل السرد.
كيف يمكن للصحفيين إيصال القضايا المعقدة بحيث يفهمها سائر الناس من جميع الخلفيات؟
أولاً: كن مبدعاً. لا ننظر إلى الكلمات فقط، بل عليك التفكير في كيفية توصيل رسالتك من خلال الوسائل البصرية، مثل الرسوم البيانية والصور.
ثانياً: ركّز على القضايا بدل الأحداث. لا توجد هناك قيمة مضافة إذا كنت تركز على الأحداث الفردية فقط.
ثالثاً: احصل على رأي جمهورك. لدى الصحفيين الآن أدوات أكثر من ذي قبل من أجل الحصول على رأي الجمهور. وفيما يلي سؤالان مهمان عليك أن تطرحهما على الجمهور: "ما مدى الاستبصارات التي يوفرها هذا التقرير أو مدى صلته بالموضوع؟" و"ماذا تود أن ترى أيضاً؟" ومثل هذا الحوار الثنائي المتبادر يدفعك إلى الأمام ويجعلك مهماً في عالم الصحافة.
ما هي أكثر الطرق فاعليةً للتواصل مع جمهورك؟
إن الفيديو هو أكثر الطرق فاعلية للتواصل مع جمهورك؛ إذ يميل دماغ الإنسان نحو الصور المتحركة مقابل المواد الثابتة... وتعمل الهواتف الذكية على تسهيل إنتاج الفيديو، وسوف يستخدمها الأشخاص في كثير من الأحيان، كما أنها ستكون من أكثر طرق التواصل فاعلية في المستقبل.
يمكنك متابعة موقع المراقب المنصف على تويتر والفيسبوك.