خمسة أشياء يجب على الصحفيين معرفتها في ميزة الإشتراك الجديدة في فايس بوك

بواسطة Jeff Sonderman
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

يملك زر الفايس بوك الجديد، اشتراك، الذي يعد السمة الرئيسية للشبكة الاجتماعية، آثاراً هامة بالنسبة للصحفيين.

يمنح زر الاشتراك في الفايس بوك للمستخدم سيطرةً على مقدار ما يريد أن يرى في الخلاصات الإخبارية.

حتى اليوم، فإن السبيل الوحيد للتواصل مع شخص ما على الفايس بوك عبر صفحته الشخصية هو أن تصبح "صديقاً" له. أما اليوم فهناك خيار آخر. يستطيع الناس الاشتراك لمعرفة التحديثات العلنية في صفحات الآخرين دون إضافتهم كصديق.

يعتبر هذا تحولاً كبيراً في طريقة عمل فايس بوك. هذه خمسة أمور أساسية ينبغي أن يعيها الصحفيون حول هذا الموضوع.

1- يجب عليك أولاً أن تفعّل هذه الخدمة: عليك أن تزور هذه الصفحة على فايس بوك لتفعيل ميزة الاشتراك لحسابك. فقط عندها، يستطيع الآخرون زيارة حسابك والاشتراك به.

2- قد يجد العديد من الصحفيين أنهم لم يعودوا بحاجة إلى صفحة فايس بوك منفصلة: تملك الصفحات ميزتان رئيسيتان على الملفات الشخصية: يمكن للناس الاشتراك بتحديثات الصفحات عبر "الإعجاب" بالصفحات (Like) دون أن يكونوا أصدقاء على الفايس بوك، كما أنه ليس هناك حد لعدد المعجبين أو المتابعين.

في حين لا يزال الأشخاص محدودين بـ 5 آلاف صديق شخصي على الفايس بوك، إلا أنهم يمكن أن يحظوا اليوم بعدد غير محدود من المشتركين. هذا من شأنه تمكين الصحفي أو أي شخصية عامة أخرى من بناء عدد كبير من المتابعين لحسابهم الشخصي دون القلق حيال الحد الأقصى لعدد الأصدقاء بعد اليوم.

هناك سببين محتملين قد يدفعانك للاحتفاظ بصفحة على الفايس بوك: لديك بالفعل عدد كبير من المتابعين لا ترغب بإزعاجهم، أو إن كنت تحتاج إلى استخدام التطبيقات والإضافات التي تسمح لك الصفحات باستخدامها.

3- يتابع الفايس بوك على تشجيع العمومية: عبر خلق جمهور متميز مشترك بالتحديثات العامة، يحفز الفايس بوك المستخدمين على مشاركة المزيد من المواد علناً.

قد يشعر الأشخاص الذين يملكون الكثير من المشتركين بالضغط بخصوص مشاركة معظم الأشياء علناً، ويرغبون بالحفاظ على بضعة تحديثات شخصية خاصة بهم للأصدقاء والعائلة. إن حدث ذلك، فإن البحث عبر فايس بوك سيصبح أداة أكثر فائدة بالنسبة للصحفيين وغيرهم من الذين يريدون البحث في التحديثات العامة كما يفعلون على تويتر.

4- لكل مشترك التحكم بضبط كم يرغب بتلقي تحديثات منك: قد يكون هذا أمراً جيداً أو سيئاً للصحفيين. لكن كل شخص يمكنه أن يختار مشاهدة كافة تحديثاتك، أو معظم التحديثات، أو فقط "أهم" التحديثات وفقاً لتقدير فايس بوك.

الأمر الإيجابي في ذلك أن معظم متابعيك المخلصين يمكنهم أن يتابعوا معظم تحديثاتك. في ظل النظام القديم، فإن أقل من 8% من متابعي صفحتك بإمكانهم رؤية جميع تحديثاتك على صفحتك على صفحاتهم.

5- ينصب فايس بوك من نفسه الشبكة الاجتماعية الأعم لكل شي وللجميع: عبر دمج أكثر الميزات أهمية من تويتر وغوغل بلاس.

حتى الآن، فإن هناك توازن في القوى بين الشبكات الاجتماعية حيث لعبت بعض الشبكات أدواراً متميزة إلى حد كبير. الفايس بوك من خلال ميزة المشاركة الخاصة بين أفراد الأسرة والأصدقاء الحقيقيين (إضافة إلى بعض الصفحات العامة للعلامات التجارية أو النجوم). تويتر من خلال نشره المعلومات سريعاً ولأي مهتم. غوغل بلاس، من خلال السيطرة القصوى على الخصوصية والمشاركة من خلال الدوائر.

اليوم، يتحدى فايس بوك تويتر مع زر الاشتراك الجديد (هناك أيضاً ميزة لإرسال جميع تحديثاتك العامة إلى تويتر). وأعلن فايس بوك في وقت سابق هذا الاسبوع عن أساليب جديدة لبناء ومشاركة المعلومات مع قوائم الأصدقاء، مشابهة لكيفية عمل دوائر غوغل بلاس.

إن نجحت هذه الجهود، ولو بتواضع، فإن وكالات الأنباء قد تضطر إلى إعادة التفكير في استراتجيات وسائل الاعلام الاجتماعية.

نشر هذا المقال لأول مرة في بوينتر اونلاين، وقد تمت ترجمته ونشره على شبكة الصحفيين الدوليين بعد أخذ الإذن المسبق. إن بوينتر أونلاين هو الموقع الإلكتروني لمعهد بوينتر، وهي مدرسة تخدم الصحافة والديمقراطية منذ أكثر من 35 عاماً. تقدّم بوينتر الأخبار والتدريب بشكل يتناسب مع أي جدول زمني، مع التدريب الفردي، في حلقات دراسية وجهاً لوجه، والدورات على الإنترنت، والحلقات الدراسية عبر الإنترنت (Webinars) وغيرها.