الصحفيون الجوالون، أو mojos، هو تطوّر طبيعي لظهور الهواتف الذكية والتقليص الهائل الحاصل في المنظمات الإخبارية. يحلّ هؤلاء الصحفيون محل فرق الأخبار بجملتها وهم مسلحون بالهواتف الذكية والمعرفة الخاصة بأحدث الصرعات التقنية وقصة تستحق أن تروى.
يعتبر نيل أوغنشتاين، وهو مراسل إذاعي لمحطة WTOP في العاصمة واشنطن وحاصل على جوائز، واحداً من هذا الصنف الجديد حيث استخدم خلال السنة والنصف الماضية جهاز الآي فون الخاص به في إجراء جميع تقاريره الميدانية. وللاطلاع على فنونه التي يتبعها فقد حضرت شبكة الصحفيين الدوليين ويبينار (حلقة دراسية عبر الإنترنت) عُقدت تحت عنوان "عمل التقارير عبر الآي فون، تقنيات ونصائح واستراتيجيات". (تابع أوغنشتاين على التويتر للحصول على الأخبار حول الحلقات الدراسية المقبلة).
وذلك أهم ما استخلصته شبكة الصحفيين الدوليين من الويبينار :
1. استخدم الآي فون الخاص بك لتحرير الصوت متعدد الطبقات. باستخدام تطبيق مثل VeriCorder، يمكن للصحفيين قص وتحرير وتجميع مقاطع الصوت على شاشة المسار متعدّد الطبقات. ويمكن بعدها إرسال التقرير الجاهز عبر البريد الإلكتروني مباشرة إلى غرفة الأخبار الخاصة بك من جهازك الآي فون. يعتمد أوغنشتاين الآن كلياً على الميكروفون المدمج في الآي فون بعد تجربة مع عدد من الميكروفونات الصغيرة. وكميكروفون خارجي فإن أوغنشتاين يوصي باستخدام Blue Mikey لأنه يربط مباشرة مع وصلة الشحن في الآي فون، على الرغم من أنه غير متوافق مع آي فون4. يعبّر أوغنشتاين عن رضاه بجودة الصوت التي ينتجها هاتفه الذكي فيقول: "بالمقارنة مع التحدّث بنوعية البث فالصوت هنا جيد بنسبة 92 في المائة"، موضحاً كيف أنه يستخدم الـ VeriCorder لتحرير الصوت في شريط فيديو هنا.
2. لا تستقبل المكالمات الهاتفية. إذا كنت تريد التسجيل خلال حدث ما أو مؤتمر صحفي، يمكنك وضع الآي فون الخاص بك على المنبر، ولكن تذكّر أن تضبطه على "وضع الطائرة airplane mode"، حيث أن تلّقي المكالمات الهاتفية سيوقف الـ VeriCorder من التسجيل.
3. تدبر أمرك بنفسك. لا توجد حالياً أية رافعات ميكروفون للآي فون، لذلك يستخدم أوغنشتاين الصمغ السوبر ليعلّق قطعة من المادة العازلة داخل مشبك الميكروفون العادي قائلاً أنه "بهذه الطريقة تسند الآي فون من دون خدش السطح".
4. استخدم الإكسسوارات. إذا كنت تسجيل فيديو، فالحصول على صوت جيد النوعية أمر عسير بالاستخدام المقتصر على الآي فون من حيث أن الميكروفون المدمج يكون بعيداً عن الذي تجرى معه المقابلة والذي قد يقف على بعد عدة أقدام منك. ولحل هذه المشكلة يستخدم أوغنشتاين XLR adapter مما يحسن كثيراً من جودة تسجيل الفيديو. قد يتطلب الأمر أيضاً الاستفادة من وصلة سماعة لتسمع نفسك بشكل أفضل بينما تقوم بالتسجيل. للتغلب على مشكلة قصر عمر بطارية الآي فون، يحمل أوغنشتاين دائماً معه شاحن يصله بولاعة السيارة لشحن هاتفه الذكي وهو في الطريق.
5. استخدم سكايب. للتقارير الصوتية الحية فإن استخدام تقنية الـ Skype mobile app تمثل خيارك الأفضل من حيث أن لها إشارة أفضل من الهواتف الخلوية العادية إذا كنت على الطريق. تذكر أيضاً أن واي فاي يوفر جودة صوت أفضل من اتصالات الجيل الثالث 3G. تأكد أن تذكر أنك تستخدم سكايب خاصة إذا كنت تستخدم اتصال الجيل الثالث 3G.
6. قم بتمرير الفيديو من خلال هاتفك. لبث الفيديو الحي على الإنترنت من خلال الهاتف الخاص بك، ادخل إلى Ustream، سجّل اشتراكاً ثم قم بتنزيل تطبيق البث Ustream broadcasting app لجهاز الآي فون الخاص بك. عندما تخرج لتعمل تقارير، افتح تطبيق يوستريم ثم اضغط على زر البث الحي "go live"، فيظهر تسجيلك حياً في صفحة يوستريم. كما يوفر يوستريم شيفرة متضمنة يمكن تحميلها على موقع الويب الخاص بالشركة التي تعمل معها. يمكنك أيضاً مشاركة روابط لتقاريرك الحية على مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر.
7. التحرير السريع للصور. إذا كنت في عجلة من أمرك لإرسال صورة إلى غرفة الأخبار الخاصة بك وليس لديك الوقت لاستخدام لتحريرها باستخدام التطبيقات، قم باستخدام الكاميرا المدمجة في الآي فون4. حدّد الصورة التي تريد تحريرها من خلال سرد صور الكاميرا، أعد تأطيرها باستخدام أصابعك، ثم خذ لقطة للصورة المقصقصة من خلال الشاشة وذلك بلمس متزامن على زر الـon/off على الجزء العلوي من الهاتف وعلى زر الـ Home. إذا كنت ر اضياً عن الصورة المقصقصة ببساطة أرسلها بالبريد الإلكتروني.
8. أرسلها بالتويتر. استخدم التويتر الخاص بك لمشاركة تقاريرك مع الجمهور. يقول أوغنشتاين "إنها واحدة من أسهل الطرق لإيصال تقاريرك إلى هناك"، مضيفاً "أنه من السهل جداً إرسال صوت أو فيديو عبر تويتر ". إن نظام التشغيل الجديد للآي فون iOS5، والمتوقع عرضه في الأسواق في خريف هذا العام ينبغي أن يجعل من إرسال الملفات عبر تويتر أمراً أسهل بكثير.
لمزيد من المواضيع المماثلة، إشترك مجاناً بنشرتنا الأسبوعية.
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
