كيف تبني جمهوراً وفياً في البيئة الإعلامية السّائدة في يومنا هذا، مما يستدعي من الصحف أن تقوم بما هو أكثر من نشر القصص بشكلها البسيط. يجب على المحرّرين وغرف الأخبار التي يعملون لصالحها أن يخلقوا المنتجات التي يمكن استخدامها، كالأخبار التي تعتمد في عرضها على البيانات، وتقنيات المعلومات، وذلك بهدف خدمة القراء بحسب قول الزميل في زمالة نايت للصحافة العالمية، جاستين أرنستين في منتدى محرّرين من العالم في بانكوك خلال حصة دراسة الماجستير للمحرّرين.
صحافة البيانات "لم تعد مجرّد تسلية ولم تعد تقتصر على استراق النظر ولكن خلق أدوات صنع القرار استناداً إلى التقارير الإخبارية"، وقال أرنستين، وفقاً للجمعية الدولية لأخبار الإعلام (INMA). وهنا بعض النصائح للصحف التي ترغب بالشروع في العمل في صحافة البيانات، استقاها من ملخّص إينما في الدورة:
اختر القصص التي تحمل قيمة على المدى البعيد
"ما هو الألم الذي يحاول قرائي إيجاد حلاً له في حياتهم؟" ينصح أرنستين باستخدام هذا السؤال كنقطة البداية التي تمكّنكم من اتخاذ قرار حول نوع البيانات والمعلومات الأكثر أهمية التي يجب أن تقدّمها المؤسسة الإخبارية.
الانضمام إلى مجتمع البيانات المفتوحة
البيانات المفتوحة هي المعلومات التي يمكن استخدامها، وإعادة استخدامها، وحتى توزيعها دون أي تكلفة. "هناك تزايد في النظام البيئي الدولي والمجتمع مما جعل الشركات الإعلامية تستفيد منه، بالإضافة إلى شبكة عالمية من المهتمين في بناء حلول وتجارب"، بحسب قول أرنستين. من الأماكن التي يمكنكم البحث فيها عن البيانات المتوفرة هو "ملفات كلاود"، حيث يمكن لأي شخص تحميل مجموعات البيانات التي يحصلون عليها.
تشجيع موظفي غرفة الأخبار على التعلّم من تلقاء نفسهم
حتى لو لم يكن لديك المال لاستقدام المدربّين أو إرسال الموظفين إلى التدريب، يمكن للصحفيين تعلّم الكثير من تلقاء نفسهم عن طريق تخصيص ساعة واحدة فقط بشكل يومي لمشاهدة الفيديوهات والمواد التعليمية بالإضافة إلى التدريبات التي يمكن إدارتها ذاتياً. من الموارد الجيدة التي يمكنكم البدء من خلالها هي مدرسة البيانات.
اقرأ المزيد عن الدورة التي يقدّمها أرنستين في بانكوك حول موقع الجمعية الدولية للأخبار الإعلامية ومدونة الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (WAN-IFRA).
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي لريبارت.