بتنا نتفق جميعاً أن مجرد طرح فكرة الإنضمام الى شبكة اجتماعية إضافية كاف بأن يشعر، حتى الصحفي المندفع، بإنعدام الرغبة في أي تواصل اجتماعي.
لكن الضجة التي أثيرت مؤخراً حول موقع التواصل الإجتماعي غوغل بلاس (ويقال أنه يضمّ حالياً زهاء 20 مليون مستخدم)؛ جديرة بتفحصه لبعض الوقت، إذ ستجد فيه عدداً من الخصائص المفيدة لانتاج التقارير الصحفية.
إليكم ثلاث طرق تعتقد شبكة الصحفيين الدوليين أنها من الممكن أن تساعد الصحفيين.
1) ابق على إطلاع وتابع المواضيع مستخدماً Sparks و Circles.
من مميزات "غوغل بلاس"، خدمة Sparks التي تجمع أحدث المحتويات عن أي موضوع ترغب في متابعته، وهي خدمة شبيهة بـ"غوغل نيوز". فبعد حفظ نوعية الاخبار التي ترغب في تلقيها، يمكنك الوصول الي هذه الأخبار من خلال النقر على عنوانها (الموجود على الجانب الأيسر تحت Sparks في صفحتك الرئيسية)، وسيتم عرض سيل من أحدث المحتويات عن هذا الموضوع في صفحتك الرئيسية.
طريقة أخرى للبقاء على إطلاع على الأنباء التي تحتاج إلى متابعتها، ممكنة من خلال إنشاءك دائرة من مجموعة المؤسسات الاخبارية التي لابدّ لك من قراءتها يومياً. فبحسب التوضيح المدرج في مركز مساعدة "غوغل بلاس"، تندرج "Circles" كوسيلة لتنظيم معارفك في مجموعات، وهي توفّر لك أيضاً المزيد من السيطرة على ما تودّ تبادله من محتويات. ويكون اسم الدائرة الخاصة التي أنشأتها، والمؤلفة من المستخدمين الذين أضفتهم اليها، مرئية لك فقط.
يمكنك تحديد المواد التي تودّ نشرها من خلال النقر على الدوائر على الجهة اليسرى من الصفحة الرئيسية لـ"غوغل بلاس". من خلال إنشاء دائرة "للأخبار" مثلاً، فإن دفق المحتوى سيأتي من المستخدمين الذين أضفتهم اليها، بطريقة مشابهة لـلوائح تويتر .
حالياً، لن تجد سوى بضع مؤسسات إخبارية على "غوغل بلاس"، ولكن يتوقّع ازدياد عددها في وقت قريب، حالما يسمح غوغل للعلامات التجارية بفتح حساباتهم الشخصية. من المؤسسات الإعلامية الجدير إضافتها: أخبار سي.أن.أن العاجلة،
، MSNBC اللواتي أنتجن محادثات ديناميكية مع مستخدميهم على "غوغل بلاس".
2) ابحث عن مصادر وحسابات مباشرة من الأخبار العاجلة.
من السهل العثور على الأشخاص الذين يستخدمون "غوغل بلاس". كما تسهل هذه الشبكة الاجتماعية أيضاً مشاركة الآخرين الصور ومقاطع الفيديو، التي تظهر بشكل أفضل مما تكون عليه على فايس بوك. (كما تغلب "غوغل بلاس"، مؤخراً على تويتر عند نشره السبق الصحفي للأخبار العاجلة لتفجير اوسلو).
"غوغل بلاس" مفيد للصحفيين، خاصة عندما يعتادون تحميل جودة أفضل من الصور ومقاطع الفيديو من هواتفهم النقالة مباشرة الى حساباتهم الشخصية.
وفي حال قرر المستخدمون مشاركة هذا المحتوى علناً، ستتمكن من رؤيته. فعلى سبيل المثال، تظهر المعلومات على "غوغل بلاس" بشكل أسهل بكثير من المعلومات على فايس بوك، حيث لا يفتح معظم مستخدمي الأخير حسابتهم أمام عامة المستخدمين، وحيث يجدر بك قبول طلب الآخر بأن تكون "صديقه" في مرحلة أولى للتواصل.
إحدى الوسائل الإعلامية المحلية اكتشفت بالفعل خصائص استخدام "غوغل بلاس" لتغطية الاخبار عاجلة. للإطلاع على أحد الأمثلة التطبيقية لذلك، تابع الـTrentonian، وهي صحيفة من نيو جيرسي، قامت بتغطية حادث لاطلاق نار باستخدام وسائل مختلفة من بينها "غوغل بلاس". [لمزيد من التفاصيل إنقر هنا وهنا.
3) قابل الأشخاص من خلال Hangouts.
عندما تجد مصادراً، يمكنك مقابلتهم بإستخدام "Hangouts ، وهي "خدمة دردشة فيديو مماثلة لـسكايب. النقطة الإضافية التي يوفرها Hangouts، أنه يسمح لك بمحادثة الفيديو مع ما يصل الى 10 أشخاص في وقت واحد. جودة الصوت والفيديو عالية. ومع ذلك، فإن لهذه الخدمة حدودها أيضاً، فهي ولغاية الساعة، غير متوفرة للإستخدام على الأجهزة المحمولة.
على الرغم من أن معظم أساتذة الصحافة وقدامى العاملين في المجال الإعلامي لا ينصحون بمقابلات مع أكثر من شخص واحد في الوقت عينه، يمكنك استخدام هذه الميزة لمقابلة شخصين متناقضين في آرائهما، لإضفاء المزيد من الديناميكية على تغطيتك. كما أنها مفيدة لغرف الاخبار والتحرير، حين يعمل أكثر من مراسل واحد على موضوع معين، وحيث يحتاجان لأن يبقيا على تواصل دائم.
عند بدء تشغيل جلسة "hangout" مع مجموعة من الناس (أو دائرة من معارفك)، ستظهر أيقونة تشير إلى ذلك في صفحتك الشخصية وكذلك في حساباتهم الشخصية؛ ولكن المدعوين فقط إلى محادثة الفيديو هذه، سيتمكنون من رؤية بعضهم اليعض. ولن تكون هذه الجلسة علنية. كما يمكنك، حذف هذه الرسالة أو تلك إذا رغبت في ذلك.
كما أنه تمّ دمج "دردشة غوغل" مع "غوغل بلاس"، بحيث يمكنك استخدام ميزة الدردشة مع مصادرك أو زملاء العمل دون الحاجة إلى الانتقال بعيداً عن صفحتك.
على الرغم من أن عمر "غوغل بلاس" لا يتعدى بضعة أسابيع، وعلى الرغم من أن قاعدة المستخدمين لا زالت في طور النمو؛ يلاحظ أن لهذه الخدمة الكثير من الإمكانات للمساهمة في تقديم التقارير الصحفية وتبادل المحتوى. إذا لم تكن قد تلقيت دعوة بعد للاشتراك بـ"غوغل بلاس"، يمكنك الحصول عليها هنا.
هل استخدمت "غوغل بلاس"؟ كيف تستخدمه في عملك؟