تنظيم الحدث المعقد

بواسطة Anonymous
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة
من تأليف ستيف بتري
 

لا يجب أن يكون الحدث المعقد صعب على القارئ بغض النظر عن مدى صعوبته لدى الكاتب . إن العمل المنظم في تحضير تقاريرك و كتاباتك سيساعدان القراء على فهم الأحداث التي تتعامل مع القضايا الاقتصادية أو التقنية الصعبة ، أو مع الحكايات المسلسلات التلفزيونية التي تقدم شخصيات مختلفة و أدوار معقدة تلك التقنيات سوف توضح الحدث المعقد .

 
تنظيم مادتك
  • اكتب خطة: بما أنك ستبدأ بكتابة حدث تتوقع أن يكون معقدا ، حضر خطة . أبدأ الكتابة فالخطة ستكون في استخدامك و بداية لحدث حقيقي كأنها تقدم إلى محرر . الكتابة تعبر عن مدى تواصلك الأفضل الشيء الذي سيوضح فكرتك و مجالات تساؤلاتك . ماذا تبغي أن يخبر هذا الحدث؟ أين ستبحث عن المعلومات؟ لماذا سوف يهتم القارئ؟ يمكن الاعتماد على الموقع التالي لتحضير خطة تقرأ فيه ( تطوير أفكار الحدث): http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/RepARC/idea.asp
 
  • ناقش خطتك: تحدث عن خطتك للمحرر، بعض المراسلين يمانعون مناقشة الخطط مع المحررين لحين توفر شيء ما لديهم ليعرضوه و لكن قد يساعدك المحرر على صياغة خطتك . قد يعرف المحرر فيما إذا كانت تفاصيل خطتك أو مداخلاتك قد استخدمت بخطط مراسلين آخرين كما يمكن أن يعطيك المحرر وقت و التوجيهات اللازمة لمتابعة خطتك . يمكنك أيضا أن تناقش خطتك مع زملائك . ناقشها مع أكثر المراسلين خبرة و الذين غطوا سابقا حدث مماثل و اطلب منهم النصيحة . ناقشه مع زميل أو مراسل تداخلت وقائع حدثه بموضوعك و أسأله عن النصح فيم إذا كان يريد التعاون . ناقش الخطة من المصادر كل ما سبق ذكره يمكن أن يكون له جدول أعمال معين و لكنهم أيضا ربما يقدموا نصيحة قيّمة .
 
  • أسأل عن موضوع الحدث: أسأل نفسك دائما عندما تجمع المعلومات و تكتب ماذا يريد القارئ أن يقرأ . يقترح Bruce DeSilva على Associated Press طرح تلك الأسئلة لتحاول معرفة عما سيركز الحدث: لما تهتم بهذا؟ لما ستكتب هذا الحدث دون غيره؟ ما الذي سوف يحرك مشاعرك؟ من الذي سيستفيد / يتأذى / يجمع المال / يخسر المال؟ كم عدد القراء سيتأثرون بما وصات إليه؟ ما الجديد هنا؟
 
  • ركز على الموضوع الذي ستقدمه . يقترح Jack Hart من وكالة Oregonianبأن عليك أن تنشئ بيان موضوعك مما لا يتجاوز ستة كلمات .الشيء الذي سيساعدك على إيجاد بؤرة الحدث . كما ستحصل على التركيز أثناء نقلك للحدث و بداية الكتابة . كما أن كتابة العناوين الرئيسة حتى في المراحل الأولى للحدث سيساعدك على التركيز على.
 
 

ينصح Bill Luening من وكالة Kansas City Star  بتمييز بؤرة الحدث لديك بعنوان لا يتجاوز الثلاثة كلمات: اسم ، فعل ، مفعول به . ( أولئك يظهرون عموما المواضيع التي ستطرح أكثر من إظهارهم بؤرة الحدث ، و لكنهم يمكن أن يقودون إلى بيان الموضوع ربما ، إذا كان الحدث سرديا ممكن أن تستخدمهم لتلخيص النقاط المعقدة و تطويرها بهذه الطريقة . قصة زمار Piedثم ستكون ، تحتاج جرذان مدينة تستأجر المدينة Ratman يقتل Ratman الجرذان . جثث مدينة RatmanRatman الأطفال . المغزى: يبقى كلمتك . أو ..... يرفس المزمرون بوت ) . مهما تكن البؤرة التي اخترتها . يمكن أن تتغير أثناء نقلك و معرفتك أكثر للحدث . و بتلك الحالة . أعد كتابة بيان موضوعك ، حدد رؤوس الأقلام أو عبارة بثلاث كلمات ، ما سيؤكد أن بؤرتك قد تطورت ، بدلا من أنك فقدت البؤرة . . يسرق

 

·        احسب خطواتك: الحدث المعقد يمكن أن يكون مثبط للهمة في بدايته بما أنك تنظر إلى مهمة كبيرة ستقدم عليها . كما أنها قد تكون مثبطة للهمة بمراحل متقدمة حيث ستنظر إلى الكم الهائل من المعلومات التي جمعتها حول الحدث . قسم الحدث إلى خطوات . كل مصدر اقتبست منه اجعله خطوة . كل مكان تبحث فيه عن سجلات اجعله خطوة . إن تجميع و تحليل المعلومات تعتبر خطوات منفصلة . لربما خطوات متنوعة . تجميع المعلومات بخطوط بيانية تعتبر خطوة . التلخيص خطوة . إذا كنت تكتب كل شيء حالا بعد أن تجمع معلوماتك فتلك خطوة . إذا كنت تكتب في كل مرة تجمع فيها المعلومات فهذه تعتبر عدة خطوات . إعادة الكتابة: تعتبر كحد أدنى . كل خطوة سوف تبدو أقل تثبيطاً للهمة من الحدث ككل . إن تقسيم الحدث إلى خطوات سوف يساعدكم على التركيز على المهمة التي تعمل عليها حاليا و على المهمة التالية وصولا إلى الهدف المرجو . ستحتاج إلى تعديل قائمة خطواتك كلما تقدمت بكتابة الحدث ، و ذلك لأن خطوات أكثر سوف تبرز نفسها كلما أصبحت لديك معرفة أكبر بالحدث . إن برنامج الجدولة يمكن أن يساعدك على تقصي الخطوات و تمديد تقدمك و التعديلات التي تقوم بها .إن ذلك يمكن أن يكون مفيد على وجه الخصوص إذا كان هناك العديد من المراسلين يعملون بنقل الحدث . تمييز الخطوات يمكن أن يساعد في تقسيم العمل و في إبقاء كل الأشخاص على اطلاع على تقدم الحدث.

 

·        اكتب كما تنقل: يرى العديد من الكتّاب أن عملهم مهمة خطية . بالمرحلة الأولى تقوم بجمع الحقائق . ثم اكتب . من الجيد أن تبدأ دائما بالكتابة حالما تجمع المعلومات و لكن هذا الموضوع جوهريا عندما تكتب حدث معقد ممكن أن يستغرق أسابيع أو حتى شهور من المؤكد أنك لن تحصل على التقدم حتى مراحل متأخرة من العملية ككل . لكن يمكنك أن تكتب على شكل مقاطع ، يمكن أن تخبر عن أجزاء مهمة عن الحدث عندما يكونون جدد وواضحون في مخيلتك . عندما تقوم بجمع المعلومات عن حدث معقد سوف تشعر بتشويش في نفسك و بالكتابة باستمرار سوف يزداد الحدث وضوحا و تركيزا . عند نقطة ما ، سوف يأخذ الحدث شكله العام في ذهنك . تأكد من أخذ الحدث الشكل العام لديك لا تنسى بعض الأفكار التي تزيد الحدث وضوحا . كلما تقدمت بالحدث فإن الكتابة سوف تساعد على التركيز على طريقة نقلك بإظهار ما الذي ما زلت بحاجة له؟ وأين ستتوقف للحصول على تقنيات أكثر عن الموضوع ، يمكنك قراءة  ( The Storytelling Process  (:http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/WriteARC/teller.asp

 

·        استخدم برنامج جدولة: عند نقلك للحدث استخدم برنامج جدولة لتقوم بتتبع المصادر و التقسيمات الزمنية ........ الخ . برنامج الجدولة سيزودك بمصدر واحد منظم لكل الحقائق كلما تقدمت بالحدث أفضل من المعلومات المبعثرة بأوراق على سطح مكتبك . برنامج الجدولة قد يساعدك على كشف الارتباطات و التناقضات و الاتجاهات التي قد لا تلحظهم . إذا لم يكن لديك برنامج Excel  أو أي برنامج جدولة يمكنك أن تنظم بملف Word أو برنامج Notebook .

 

·        اشحذ تركيزك: يمكن أن تنسى جميع المعلومات التي قمت بجمعها بعد المراحل الأولى للحدث الذي ستقوم بنقله حينها ستشعر أن عليك أن تعود إلى الخلف لتقسم عملك إلى أجزاء سهلة الانقياد . عندما يكون لديك مشروع بنقل أحداث متعددة ، عليك أن تقرر ما ستكون الأحداث و تركز على أنها ، حدث في كل مرة . و بذلك طبعا سوف تجمع معلومات أكثر لأحداث أخرى من نفس المصدر . ضع تلك الملاحظات و المجلدات في ملفات لتلك الأحداث و أرجع انتباهك للحدث الذي تعمل عليه حينها .إن الحدث و المشروع بشكل عام سيصبح أقوى إذا قمت بالتركيز التام في كل حدث تقوم بنقله في مرحلته . عند الانتهاء من كافة الأحداث عليك أن تعود و تقيم المشروع ككل بصورته العامة . هل قمت بحذف حقائق مهمة؟ ممكن أن تنتمي إلى أحداث أنهيتها أو إلى أجزاء ثانوية منها؟

 

هل بعض الأحداث تتداخل بشكل كبير؟ هل المواضيع تتمم بعضها البعض بشكل جيد؟ هل غيرت الأسلوب ضمن السلسلة لكي لا يبدو المشروع مملا و رتيبا؟ هل يمكن أن تستخدم التقنية نفسها من العمل بمقاييس أصغر إذا كنت تكتب حدث واحد بعدة أقسام؟

 

·        لخص ملاحظاتك: بعض الكتّاب يستخدم التلخيص نادرا و بعضهم الآخر لا يشعر بالضيق من استخدامها من المفيد أن تستخدم التلخيص في الحدث المعقد لترتب ملاحظاتك في تلخيص حر سواء كنت تكتب تلخيصا رسميا أو غيره . استمر في عرض ملاحظاتك و ملفاتك و المواد التي تعمل عليها و ظلل المعلومات و الحقائق المهمة و عنونهم حسب المصدر و الموضوع . فيمكن أن تضع العنوان (  ( C لمعلومات من الشرطة، ( ( P  لمعلومات من المدعين ، (  (Dلمعلومات من محامي الادعاء ، (  ( Vلمعلومات عن الضحايا ، و هكذا أو يمكن أن تستخدم العنونة حسب الموضوع: المادة التي تعود إلى الدلائل (  ( Eو (  ( Jللـمحلّفين. بعض المواد يمكن أن ترتبط بموضوعين و بذلك سوف تلاحظ العلاقة بين (  ( E و (  ( J . بتلخيص ملاحظاتك ، سوف تكتشف عن ارتباطات بين الحقائق و التي قمت بتجميعها من المقابلات من أسابيع فائتة سواء قمت باستخدام التلخيص أثناء نقلك للحدث أو لا فإن التمرين العقلي لتقييم ملاحظاتك ستساعد على تنظيم الحدث .

 

الانتظام في كتابة القصص

 
اكتب دون الرجوع إلى ملاحظاتك:

بعد تنظيم ملاحظاتك أبعدهم جانباً، لأنك في حال كنت تفكر في مقالتك و أتممت أبحاثك بصورة جيدة ستكون معظم الأفكار موجودة في ذهنك وستعلم أيضاً النقاط الأكثر أهمية، وستتذكر أيضاً التناقضات الحرجة والاقتباسات الذكية والأدلة القاطعة. لذا قم بسرد القصة بدون إلالهاء الناتج عن الفوضى التي تتركها دفاتر الملاحظات والملفات المنسوخة ورسائل الفاكس. مؤكد أنك لن تستطيع استذكار الاقتباس بدقة فاكتبه كما تتذكره (مع إشارة للعودة إلى دفترك لكتابته بشكل دقيق) ومن الممكن أيضاً أن لا تستطيع تذكر الأرقام بشكل دقيق لذا ضع إشارة $xxx xx وعد إليها لاحقاً للحصول على الرقم الصحيح من دفتر ملاحظاتك. خاصة إن قمت بكتابة مخطط المقال بشكل فعال فستتذكر عندها الأشياء الأكثر أهمية والأكثر إمتاعاً. وستستطيع الكتابة بشكل أفضل بدون معوقات الانشغال بتقليب الصفحات والغوص في أكوام الملفات. ستحتاج بالطبع للعودة إلى دفترك والمصادر الأخرى فلربما غفلت عن ذكر شيء ما، وفي حال أنك فعلاُ قد نسيت شيئاً، اسأل نفسك ما إن كان ذلك الشيء ذو أهمية تستحق الذكر. بالإضافة على ذلك سيترتب عليك أيضاً التحقق من الأسماء والأرقام والاقتباسات فتلك التقنية تطور نوعية وتنظيم كتاباتك أما إذا جازفت بموضوع الدقة فلن تكون عندئذ قد قدمت مادة مقبولة.

 
عد إلى المخطط الذي كتبته:

خاصة عن شعرت بأنك بطيء في انجاز عملك أو مشوش الأفكار فالمخطط يساعد في تنظيم وتوضيح أفكارك.وكلما شعرت بالميول لعدم مقاومة هذا الشعور كان من الأفضل لك استخدام مخطط لمساعدتك في الكتابة. لا حاجة لاستخدام المخطط إذا شعرت بأنه باستطاعتك الكتابة بشكل منظم وفعال، أما إذا واجهتك بعض الصعوبات في التنظيم أثناء الكتابة أجبر نفسك على كتابة مخطط لبعض القصص أو المواضيع للتحقق إن كان بإمكانك الاستفادة من المخطط.

 
أكتب بشكل مجزأ:

إن كتابة المقالة بشكل أجزاء متعددة يساعد على تنظيمها منطقياً للقارئ، فلو كنت مثلاً تكتب مقالة عن انتشار قوات الأمن والجنود المبعدين إلى الصفوف الاحتياطية، من الممكن جعل أحد الأجزاء يتحدث عن الأسباب وآخر عن خيبة أمل العائلة، كما بالإمكان جعل أحد الأجزاء الأخرى يشير إلى شعور الجنود إزاء هذا الوضع أو المحاولات التي يقوم بها أرباب العمل في سبيل التغلب على آثار الغياب الطويل أو الأسباب السياسية. كما أن ذلك يساعد أيضاً في كتابة المقالات الطويلة. لنقل أنه لديك 50 بوصة لتكتب مقالة حول مسألة انتشار قوات الأمن، سيكون بإمكانك وقتها معرفة أن كل جزء من الأجزاء التي ذكرناها سيتطلب 9 بوصات مع ترك 5 بوصات للمقدمة والخاتمة. لذا فقد يكون اختصار كل جزء من 11 إلى 9 بوصات أسهل بكثير من اختصار المقالة ككل من 60 إلى 50 بوصة.

 
لا تناضل من أجل الفقرة الابتدائية:

من غير الضروري كتابة المقدمة الصحفية أولاً، خاصة في المواضيع المعقدة فقد تكون إحدى آخر الأشياء التي تكتبها. حيث أن كتابة المقالة بشكلها الكامل قد يكون عاملاً مساعداً لاكتشاف المقدمة الصحفية المناسبة، فلست مضطراً لكتابة المقالة بنفس الترتيب الذي سيتم طرحه للقارئ عندما تكون منتهية. أما إذا شعرت بالحاجة إلى مقدمة كي تستطيع البدء. اكتب جملة تصريحيه بسيطة لمساعدتك في الانتقال على صلب الموضوع. تستطيع بالطبع العودة إليها لاحقاً لصقلها وتنقيحها أو حتى إعادة كتابتها كلها.

 
 
 
 
خذ بعين الاعتبار طريقة السرد القصصي:

من الممكن أن تكون أفضل الطرق لتغطية مقالة معقدة هي السرد القصصي. حتى وإن كنت تعتبر أن مقالتك تدور حول قضية ما أو مسألة معقدة، تستطيع العمل عليها والإخبار كيف وصلنا إلى هذه الحال كما لو كانت عملاً قصصياً كاملاً ذو شخصيات وخلفيات زمانية ومكانية، وحبكة وصراع.

 
انتبه للقصص المنفردة:

هل باستطاعتك تبسيط المقالة للقراء (ولنفسك)، عن طريق مواجهة بعض القضايا بشكل منفصل على شكل حواشي في العمل الواحد، أو على شكل أجزاء متعددة في العمل المتسلسل؟.

 
لا تنس الأساسيات:

قد يعيدك إنشاء المقالة إلى أساسيات الصحافة الأولى، فاسأل نفسك أي ال W's  ( الأسئلة الستة ) هو الأهم وكيف تأتي أهميته وأين يكمن عنصر الإثارة فيه. غالباً ما يكون ذلك الفقرة الابتدائية لمقالتك، وفي الحقيقة يفترض بالكلمات القليلة الأولى من مقدمتك الصحفية أن تشير إلى جواب السؤال الذي طرح سابقاً. وغالباً ما تدور معظم المقالات المعقدة حول أسئلة تكمن ما بين سطور الأساسيات، مثل، كم المبلغ؟، وماذا في ذلك؟، ومن المستفيد من هذا؟. كما أنه من المفيد أيضاً التفكير في المصطلحات التابعة لعناصر القصة، (الخلفيات الزمانية والمكانية، الشخصيات، الصراع، الحبكة والأحداث). أي هذه العناصر هو الأهم؟ أو الأكثر إمتاعاً؟ فباستطاعتك إنشاء ملاحظاتك أو مخطط كتابتك عن طريق السير على الخطوط التي ترسمها تلك الأسئلة أو عناصر القصة.

 
انتبه لمراعاة الصور والرسوم البيانية:

هل بإمكان زملائك نقل القصة بشكل صوري أكثر فاعلية مما تستطيع أنت فعله عن طريق الكلمات؟. بإمكان الرسوم البيانية نقل الخطوط الزمنية و العمليات والمعلومات، من بين أمور أخرى، بشكل بوضوح أكبر منقذة مقالتك من احتمال عبورها بشكل بطيء أو ثقيل. فالصور تظهر للقارئ كيف تبدو إحدى الشخصيات أو الحيثيات المكانية أو الزمانية لتحررك من التركيز بشكل قوي على الشكل أو الهيئة.

 

الانتظام في إعادة كتابة القصص:

يتوقع من المقالة المعقدة أن تترك وقعاً أكبر لدى القراء من ذلك الذي تتركه أخرى متوسطة أو معتدلة. لذا عليك أن تطالب بأن تقدم المقالة المعقدة أكثر مما تقدمه المقالات الأخرى، أبق القصة والمنظومة التي تعتمدها في الكتابة مقيدة بمقاييس محددة ورفيعة المستوى. وللمزيد من المعلومات حول إعادة الكتابة بشكل صحيح وفعال اقرأ (التقديم من أجل الصقل): http://www.notrain-nogain.com/Train/Res/WriteARC/polish2.asp

 
اكتب مقدمة مقال بديلة:

فكر لدى انتهائك لمسودة المقال بطريقة أخرى لفهم الموضوع واكتب استناداً إليها مقدمة مقال مختلفة أو بداية جديدة تماما ومختلفة عن البداية الأصلية التي اخترتها أنت، وأمعن النظر فيها، إن وجدت أنها أفضل من المقدمة الأصلية فسيكون باستطاعتك وقتها تحسين مقالتك وزيادة جودتها. أما إن وجدت أن المقدمة الأصلية كانت أفضل، فيبقى ذلك تمريناً لزيادة ثقتك بالمقالات التي تكتبها. على أية حال قم بفعل ذلك حتى مع المقدمات التي تعجبك فعلاً.

 
ضيق المقدمة:

هل تقوم المقدمة الصحفية التي كتبتها بعرض تعقيدات مقالتك بدلاً من عرض النقاط التي من المحتمل أن تكون مثيرة للاهتمام؟. غالباً ما تتضمن المقالات المعقدة مقدمات تسمى عادة ب(حقيبة الملفات)، إذ أن الكتاب يقومون بحشوها بالكثير من العناصر. لذا حاول إتباع ما يسمى بمقدمة (g-string)، وهي عبارة عن مقدمة مختصرة تجذب القارئ نحو الموضوع الذي تدور صابون حوله المقالة. أما إن لم يكن موضوع القصة مناسباً لاستخدام تلك الطريقة، فخفف من حمل المقدمة واختصره إلى فكرة واحدة مهمة، وأوجد العبارات التي من شأنها أن تغري القارئ بإكمال المقالة.

 
 
 
لا تقبل سوى بالأفضل:

عند إيراد أي حقيقة أو اقتباس أمعن النظر فيما إذا كان فريداً من نوعه، وما إذا كان بإمكانه تطوير المقالة، وما إذا كان يعيد فكرة قد ناقشتها مسبقاً. وهل بالإمكان سرده بشكل أفضل كعبارة؟ ابحث عن أفضل طريقة لإدراج اقتباساتك وحاول اكتساب الفائدة الكبرى منهم. حيث انك تستطيع كتباتهم على شكل حوار، أو لنقل صور وأحاسيس وآراء مفعمة بالقوة. فإن لم تؤمن اقتباساتك ذلك النوع من القوة في النقل، قم بصياغة الفكر مستخدماً أفكارك الخاصة لطرح الفكرة التي تريدها بشكل مباشر أكثر.

 
اختصر التنسيب:

التنسيب ضروري، إلا أنه قد يصبح معقداً إذا كانت المقالة بحد ذاتها معقدة، لذلك حاول إيجاد طريقة للتقليل من أو توحيد التنسيب. فحاول إذا كنت تكتب، مثلاً، مقالة بالأسلوب القصصي وكنت معتمداً على عدد من المصادر المتفقين بشكل عام الاعتماد على قول أو رأي موثوق ومتفق عليه بالإجماع مع انساب قليل أو معدوم في النص. ومن الممكن أيضاً أن ترغب في إرفاق إطار خاص يستدعي أغلب ما جاء على ألسنة المصادر التي تم إجراء المقابلات معهم. إلاً انه يجدر بك عدم إثقال مقالتك بالكثير من عبارات (قالت فلانة..الخ)، لان هذا الأمر قد لا يتماشى مع بعض القصص خاصة إن لم تكن كافة المصادر على وفاق. إضافة إلى ذلك أعر اهتماماً للتنسيب المبهم، مثل "صرح الأطباء أن الHMOتجعلهم مكتوفي الأيدي بطرق عديدة". متبوعة بجدولة لتلك النقاط ودون أي انساب آخر. ثم اطرح رأي موظفي الHMO مستخدماً طريقة تنسيب مبهمة مشابهة لتلك التي سبق ذكرها.

 
لا تته أثناء الكتابة عن مواضيع تتضمن دعاوى قضائية:

عليك تعلم وفهم بعض الدعاوى القضائية المعقدة حين كتابتك لمقالة معقدة. وقد تضيع من الصحفي وجهة النظر المراد إيصالها عندما يظن أن طريقة الدعوى بحد ذاتها تهم القراء كما تهم المصادر. فالقراء مهتمون فقط بالنتائج. بعد الانتهاء من كتابة القصة التي تحتوي على دعوى قضائية، تفحص مدى التركيز الذي منحته لتلك القضية آخذا بعين الاعتبار إن كان من اللائق فرض تركيز كهذا عليها. وإذا كانت المقدمة الصحفية أو القصة كلها تركز بشكل قوي على دعوى قضائية ما، فكر ما إذا كان من الأقوى التركيز على النتائج. ولربما قد ينفع رسم بياني أو عمود جانبي في ذكر دعوى قضائية مهمة بدون الاضطرار إلى إثقال قصة المقال الأساسية.

 
فكر بالقارئ:

عند كتابة أو إعادة كتابة المقالة، فكر كما يفكر القارئ واسأل نفسك الأسئلة التي يقوم هو بطرحها.. "لم قد أهتم بهذا الموضوع؟"، "كيف سيؤثر بي موضوع كهذا؟". تأكد من استطاعتك على الإجابة على تلك الأسئلة، لأنك إن لم تستطع فلا بد من وجود خطأ ما. لذا عليك إما إيجاد الأجوبة المقنعة لك كقارئ أو الأخذ بعين الاعتبار أنه سيترتب عليك حذف الأجزاء التي تثير تلك التساؤلات، أو اشرح سبب عدم إمكانية الإجابة عليها. ومن المفيد أيضاً عرض مسودة المقالة لشخص عادي (ليس صحفياً)، وسماع أسئلته.

 
ميز وتجنب المنعطفات:

تتضمن المقالة المعقدة بعض المنعطفات بشكل ثابت. حيث أنك ستمضي وقتاً هائلاً في التأكد من معلومة ما، أو في محاولتك للإجابة على سؤال ما. وعليك  (كصحفي) السير خلف تلك المنعطفات. أما  (ككاتب) فلا يجب أن تأخذ القارئ إلى أي منها. بل عليك جعل مقالتك أكثر الطرق استقامة وسهولة بين البداية والنهاية، ولا تدعها تشتمل تحويلات ومفترقات ليست من الأصول الأولى لقصتها. واسأل نفسك ما إن قمت بمجرد إفراغ دفتر ملاحظاتك داخل المقال، لأن جمعك لعدد من الحقائق لا يعني أبداً عرضها تلك كلها للقراء. استخدم فقط الحقائق التي تساعد في سرد القصة وكتابة المقالة. وربما عملت جاهداً للوصول إلى معلومة ما،و اتضح في النهاية أنها غير مهمة، مؤسف للغاية! إلا أنه عليك تركها وعدم ذكرها. وربما كانت المعلومة مهمة إلا أن المجهود الذي قمت به لم يكن كافياً للتفكير في رغبة القارئ بمعرفة الطريقة التي حصلت بها على تلك المعلومة. إلا أن هذا الأمر غالباً ما يكون خاطئاً، أرجوك..! أذكر الحقائق فقط. وقد تصادفك في بعض الأحيان قصصاً مضحكة أو أخرى عن علاقات غرامية سرية لا تتعلق بالموضوع الذي تدور حوله المقالة، إلا أنك أحببتها للغاية و شعرت أنه ربما كانت تستحق عموداً جانبياً، أو أنك ستشعر بالرضى حول قصها على رئيس التحرير أو أحد الزملاء. فإن شكلت منعطفاً.. اتركها خارج نطاق مقالتك..

 
 
اقرأ مقالتك بصوت مرتفع:

مجدداً، فإن هذا تمرين حكيم يفيد في أي نوع من أنواع المقالات وخاصة المقالات المعقدة. تغري القضايا المعقدة الكاتب بعدد من الجمل الطويلة والثقيلة المزعجة، والتي ستتمكن من تحديدها بسرعة إذا قرأت المقالة بصوت مرتفع. فإن شعرت وكأنك تلقي خطبة مملة، فعلى الأغلب أنك فعلاً كذلك. لذا تمعن في النظر في الجزء الذي تقرؤه وحاول اختصاره بشكل مناسب وفعال. اجعله أكثر حيوية، أو عدل من سرعة تقدمه. كما أنه ليس باستطاعتك تغيير حقيقة كون مقالتك معقدة. فمهمتك ليست إبهام أو تجاهل الحقائق الاقتصادية أو التقنية التي قد تكون محيرة في بعض الأحيان. وإن كنت تكتب حول قصه معقدة تتضمن صراعاً وشيئاً من الخداع عليك عدم تجاهل التحولات والمنعطفات المفاجئة التي تحتل مكاناً هاماً في قلب القصة. عليك التأكد من أن مقالتك تشرح تلك القصة المعقدة، لا تزيدها تعقيداً. لذا اقرأها بصوت مرتفع و أنصت إلى النبرة وسرعة الإيقاع، إن كانت تجذب لقراءتها، فسيتابعها القارئ عندها باهتمام وسيخبر عنها عائلته وزملاءه في العمل.

 
ارفع من مقاييسك:

بعد أن وضعت مقالتك تحت المجهر واختبرت كافة جوانبها، قد يعطيك رؤساء تحريرك مساحة أصغر من تلك التي استلزمت لكتابتها. فإن خسرت المعركة بسبب المساحة فقط، اقبل على أنك تستطيع تزويد القراء بالفكرة القوية ذاتها باستخدام المساحة الأصغر التي باتت لديك الآن.. وتستطيع التوصل إلى التشذيب الصحيح لمقالتك ليس عن طريق تقليصها، بل عن طريق رفع معاييرك. فإن كنت قد كتبت 50 بوصة ورؤساء التحرير على استعداد لإعطائك 40 بوصة فقط، اسمح لدى إعادة كتابتك للمقالة بوصول ال80 بالمائة الأفضل فقط إلى الورق.حتى ولو لم يقترح رؤساء التحرير ذلك التشذيب خذه أنت بعين الاعتبار. وعندما تظن أن مسودة ما قد أجبتك، حاول اختصار 10 إلى 20 بالمائة منها عن طريق رفع المعايير، فإن رأيت أن النتيجة أصبحت أفضل قم بكتابتها. أما إذا لم تتحسن، سيكون عليك أن تتحضر للقيام باختصارات أخرى، أو تكون حاضرا لخوض جدال حول ما إذا كانت تلك الاختصارات ستؤذي جوهر القصة.

 
احصل على رأي مسبق حول المقالة من قبل قارئ موثوق:

بعد فهمك للقصة بشكل كاف لتتمكن من الحديث عنها، والحكم على جودة إلقائك لها. تحتاج للمساعدة! اعرض القصة على صديق لم تقم بمناقشته فيها من قبل، وحاول انتقاء شخص لديه نفس مستوى الاهتمام بالموضوع الموجود لدى قرائك المحتملين. واختر شخصاً بإمكانه إعطاؤك ردة فعل صادقة. ولا تسأل إن أعجبته فحسب بل اسأل أسئلة دقيقة ومحددة لتظهر مدى فهمها للقصة. اسأله " كيف تصل الكيماويات الموجودة في المزارع إلى المياه الجوفية؟" أو اسأله " كيف تحرق النفايات الخطيرة مع المواد الخام لتصنيع الاسمنت؟" فإن لم يستطع القارئ فهم بعض النقاط الهامة فيتوجب عليك توضيحها.

 
خذ استراحة:

إن سمح لك الوقت المتاح لتسليم المقالة، ضعها جانباً لفترة من الزمن بعد أن تكون على اعتقاد بأنك أتممتها. ثم عد إليها بعد فترة بمنظور جديد وقد تشعر بالخجل من ثقل المدخل الذي بدا واضحاً عندما كان عقلك يعمل بشكل باضطراب. وستكون مسروراً لإصلاح أو حذف عناصر الثقل قبل نشر مقالتك بذلك الشكل.

 
استمتع:

تنهك المقالات المعقدة الصحفيين كثيراً، لدرجة أنك ستشعر بفرحة عارمة لمجرد انتهائك منها، وهذا شعور طبيعي. ولكن انظر إلى إنجازك! فكرة بالأمور التي أخذتها بعين الاعتبار لا الأمور التي لم تتطرق إليها. فهذا النوع من المقالات بإمكانه أن يكون ممتعاً للغاية إلى جانب كونه كثير المتطلبات.

 
مصادر أخرى حول المقالات المعقدة:
  • موقع العناية بالصحافة (قوة الكلمات):
  • موقع بوب بيكر (التفكير الجديد):

http://www.newsthinking.com/nutsandbolts_theme.cfm?TID=organizing; http://www.newsthinking.com/story.cfm?SID=86; http://www.newsthinking.com/story.cfm?SID=81; http://www.newsthinking.com/story.cfm?SID=16

المصدر: Steve Buttry، (+1 402) 444-1345،www.notrain-nogain.comwww.poynter.org/profile/profile.asp?user=1795