نُشرت هذه المقالة في الأصل بواسطة The Fix، وأُعيد نشرها هنا بإذن. تعرف على المستجدات في وسائل الإعلام الأوروبية من خلال الاشتراك في النشرة البريدية.
يُعد اكتشاف المعلومات المضللة مهارة أساسية يسعى الصحفيون لامتلاكها اليوم، ويظل تدقيق المعلومات مسعى يقوده الإنسان، ولكن لا يُمكن معالجة الكم الهائل من المعلومات المضللة باستخدام القدرة اليدوية فقط، ولذلك نُقدم لكم أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي يُمكنها تقديم المساعدة.
في هذا السياق، تقول الباحثة في الصحافة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتدقيق المعلومات، لورانس ديريكس، من جامعة برغن: "هناك مشاريع عديدة قائمة لتوفير المزيد من الذكاء الاصطناعي لمساعدة مدققي المعلومات في تسريع العملية المُستهلكة للوقت، وهي سمة متأصلة في تدقيق المعلومات الذي يتطلب الكثير من الوقت".
وجمعت The Fix مجموعة من الأدوات التي تُساعد الصحفيين ومدققي المعلومات في تحديد ومعالجة المعلومات المضللة، وهذه الأدوات مُصنفة إلى أربع فئات رئيسية – أدوات للنصوص، والصور، والفيديوهات، واكتشاف نشاط البوت.
أدوات الذكاء الاصطناعي للمحتوى المكتوب
إنّ Exorde هي منصة عالمية لمعالجة المعلومات وتُحلل انتشار وتفشي المعلومات على الإنترنت، وتكمن الطريقة التي تعمل بها في اكتشاف تقديمات عنوان الرابطURL وهي محتوى نصي تم تمييزه ليكون موضع اهتمام Exorde. ثم تعالج "الشعور" تجاه الادعاء وماهية ردود أفعال الناس على ذلك الادعاء عالميًا. وفي المرحلة النهائية، تؤرشف Exorde هذه المعلومات لتكون متاحة للعامة.
هو مشروع يستضيفه مركز أننبرغ للسياسات العامة بجامعة بنسلفانيا، ويتحقق المركز من الادعاءات التي يقدمها السياسيون الأميركيون على المستويات المحلية والفيدرالية والولايات، ويتضمن ذلك التصريحات السياسية والعلمية. ومن خلال Ask FactCheck وAsk SciCheck، يُمكن للفريق تدقيق المعلومات للصحفيين.
هي أداة للذكاء الاصطناعي يُمكن للصحفيين الاستفادة منها لتسريع عملية تدقيق المعلومات. واستنادًا إلى البحث الذي قدمته جامعة ستافنجر، أنتجت Factiverse، أداة AI Editor التي يُمكنها اكتشاف المعلومات المضللة في المحتوى والإشارة إلى المصادر الموثوقة. وإلى جانب ذلك، لديهم قاعدة بيانات لتدقيق المعلومات تُسمى FactiSearch وأداة لتوفير السياق وشرح المصطلحات تُسمى Microfacts.
هو نظام وسوم تم إنشاؤه بالتعاون مع جوجل يُساعد في تحديد القصص المُدققة وترويجها لتبرز في محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي. ومع هذا الوسم، يُقدم البيان المُدقق وتصاحبه ملاحظة تشير إلى صحته.
أدوات الذكاء الاصطناعي للصور
وجد بحث ديريكس أنّ العديد من مدققي المعلومات يقللون من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي فيما يتعلق بإنشاء محتوى صوتي مرئي مزيف. ولن تُنتج أدوات البحث العكسي عالية الموثوقية نتائج مُرضية عندما يتعلق الأمر بالمحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي. وتضيف ديريكس: "كما تزيد جودة الصور والفيديوهات المُولدة، وستزداد صعوبة اكتشاف هذا النوع من المحتوى". ونُقدم إليكم بعض الأدوات التي يُمكنها مساعدة الصحفيين على الوصول إلى الحقيقة.
أدوات فحص EXIF
إنّ ملف الصورة القابل للتبادل EXIF هو تنسيق مُوحد يُصاحب جميع الصور المُلتقطة بكاميرا رقمية. وتحتوي ملاحظات EXIF على معلومات عن الصورة مثل ISO، والتعريض الضوئي، إلى جانب توقيت ومكان التقاط الصور. كما يتم تسجيل أي تعديلات على الصورة الأصلية في البيانات الوصفية للصورة. ويُمكن للصحفيين الاستفادة من خلال فحص الـEXIF لأي صورة لتحديد ما إذا تم العبث بها أم لا. وأدوات استخراج EXIF على الإنترنت هي EXIF Data Viewer وMetadata2go، وهناك تطبيق على الكومبيوتر لنفس الغرض وهو ExifTool بواسطة فيل هارفي.
وتُعد TinEye أداة أخرى لتدقيق الصور، وبإمكان الصحفيين البحث عن النسخ المكررة للصورة، وتتبع أين ظهرت الصورة من قبل، واستخدام تقنية البحث العكسي.
أدوات الذكاء الاصطناعي للفيديوهات
تستضيف أحدث نسخة لمُلحق التحقق InVID-WeVerify، مجموعة متنوعة من الأدوات لتدقيق المحتوى المرئي. وبالإضافة إلى ميزة CheckGIF الجديدة، لديها أدوات مثل تحليل محتوى الصور، والتعرف البصري على الحروف في الصور، والقدرة على مقارنة المحتوى بقاعدة بيانات المزيفات المعروفة.
The Glorious ContextuBot | Shared Nation
وهي أداة في مراحلها الأولى تُساعد على اكتشاف المصدر الأصلي للملفات الصوتية، وتهدف من خلال تقنية البصمة إلى إيجاد ليس المصدر الأصلي للمقطع الصوتي فقط وإنما السياق الموجود حوله أيضًا. كما تُساعد الأداة أيضًا على تحديد الأماكن الأخرى التي اُستخدم فيها الملف الصوتي.
يُمكن للصحفيين من خلال Truepic التحقق من صحة المحتوى المرئي، وتُقدم Truepic Display مصدر وتاريخ أي ملف ميديا، بينما تُقدم Truepic Lens البيانات الوصفية لأي ملف.
تُساعد أداة YouTube DataViewer المُقدمة من منظمة العفو الدولية في استخراج البيانات الوصفية لأي فيديو منشور على يوتيوب، وبإمكان المستخدمين أيضًا العثور على الصورة المصغرة للفيديو وإجراء بحث عكسي لتلك الصورة.
أدوات الذكاء الاصطناعي لفحص نشاط البوت
هو مشروع أنشأه مرصد وسائل التواصل الاجتماعي (OSoMe) في جامعة إنديانا. وتُقدم هذه الأداة درجات لحسابات تويتر، حيث تدل الدرجة المنخفضة (0) على كونه حسابًا حقيقيًا لإنسان، والدرجة المرتفعة (5) تعني أنّه حساب بوت. وبالإضافة إلى ذلك، تُفرق بين أنواع حسابات البوتات، وتصنفها إلى متابع مزيف، ومالي، ومعلن ذاتي، وسبامر، وغير ذلك.
تتبع Hoaxy انتشار المعلومات التي تُشاركها المواقع الإلكترونية منخفضة الجودة المُولدة من قبل الإنسان. ومن خلال هذه الأداة، يُمكن للصحفيين تتبع المسار الافتراضي الذي اتخذته المقالات. كما تُقدم الأداة أيضًا درجة لاحتمالية وجود تقنيات البوتات وأتمتة ساعدت في انتشار تلك المقالات.
خمس أدوات إضافية
هي مصدر للتحقق من مدققي المعلومات والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وتُقيّم المواقع الإلكترونية والمؤسسات الإعلامية على أساس تحيزها وانتمائها السياسي وصحة المعلومات المُدققة. كما قدمت الشركة تقييمًا مُفصلًا عن مصداقية أكثر من 6300 مصدر إعلامي.
إنّ لوحة تحكم Hamilton 2.0 من إنشاء التحالف من أجل حماية الديمقراطية في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة الأميركية، وتتخصص لوحة التحكم في تسليط الضوء على الرسائل والروايات الإعلامية التي تُروج لها الحكومات الروسية والصينية والإيرانية. ومن خلال ASD Social Data Search، يصبح للصحفيين سيطرة أكبر على إيجاد التغريدات ذات الصلة بهم عن الغرض نفسه.
تُصنف خوارزمية The Factual المقالات الإخبارية لأربعة معايير وهي جودة الموقع، وخبرة الكاتب، وجودة المصادر، وأسلوب المقال. وبناء على هذه المعايير، تُمنح درجة ما بين 1 و100٪، إذ تدل 50٪ فما فوق على أنّه مقال معلوماتي، بينما أقل من 50٪ تدل على أنّه مقال غير معلوماتي.
هي منصة مُخصصة لفضح المعلومات المزيفة المتعلقة بتغير المناخ، وتُكمل شبكة من العلماء العالميين المعلومات المُصححة. ويستضيف هذا الموقع الإلكتروني تفسيرات يُقدمها العلماء للمعلومات المزيفة الموجودة في المقالات الإخبارية والادعاءات الموجودة على الإنترنت.
وتُعد Tank Classifier مثالًا جيدًا على الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي بإمكانها مساعدة الصحفيين على فضح المعلومات المزيفة. وتقول ديريكس إنّ هذه الأداة "تسمح لمدققي المعلومات باكتشاف ما إذا كانت دبابة تأتي من دولة ما أم دولة أخرى، وذلك في سياق الحرب". ويُمكن للأداة حاليًا العمل على تصنيف 20 نوعًا فقط من المركبات العسكرية.
الصورة حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة ماركوس سبيسكي.