قبل عام، ألغت المحكمة الأميركية العليا الحق الدستوري في الإجهاض في الولايات المتحدة في قضية "دوبس ضد منظمة جاكسون لصحة المرأة". وأنهى الحكم نحو 50 سنة من إمكانية إجراء الإجهاض على المستوى الوطني التي كانت بموجب قرار "رو ضد ويد" لعام 1973، وقيّد الحكم بشدة الحقوق الإنجابية لملايين الأميركيات.
واليوم، حظرت 14 ولاية الإجهاض حظرًا شبه كامل، بينما وضعت 12 ولاية أخرى قيودًا على الوقت المسموح فيه بإجراء الإجهاض بعد حدوث الحمل، والذي يكون في بعض الأوقات في مراحل مبكرة للغاية.
ولا تقتصر قضية الصحة الإنجابية على الولايات المتحدة فقط، ففي أميركا الجنوبية، توسعت الحقوق في تشيلي والأرجنتين، وفي أوروبا، توسعت أيضًا في أيرلندا، ولكنها تضاءلت في بولندا، وفي إفريقيا، شرّعت بنين الإجهاض مؤخرًا حتى مع استمرار تقييده في الغالبية العظمى من بلدان القارة.
ولا يتعلق الأمر بالإجهاض فقط، فتُعد إمكانية الوصول إلى موانع الحمل، ورعاية ما قبل الولادة، والولادة الآمنة جميعها حقوقًا إنجابية توسعت في بعض الدول وتغيرت إلى النقيض في دول أخرى.
وستغوص سلسلتنا الجديدة من بودكاستIJNotes في قضية الصحة الإنجابية، وكيف يُغطي الصحفيون حول العالم هذا الموضوع، والطرق التي بإمكان المراسلين من خلالها تغطية العديد من القضايا ذات الصلة بشكل دقيق وأخلاقي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الإجهاض، وإمكانية الوصول إلى موانع الحمل، وصحة الأمهات.
ولبدء السلسلة، تحدثت مع المراسلة المتخصصة في شؤون الصحة الإنجابية في Gulf States Newsroom، مايا ميلر، عن الدور الذي تلعبه الصحافة المحلية في تغطية الحقوق الإنجابية. وغطّت ميلر الآثار المتوقعة لمنع حبوب الإجهاض في الجنوب، وزيادة المقاطعات التي تفتقر إلى رعاية صحة الأمهات في ولاية مسيسيبي الأميركية، والمراكز المناهضة للإجهاض التي تُقدم موارد الحمل في ولايات يكون الإجهاض فيها مُقيدًا بشدة أو غير قانوني.
وفي هذه الحلقة، تُناقش ميلر أهمية الصحافة المحلية، وكيف يتلازم تقييد إمكانية إجراء الإجهاض مع المقاطعات التي تفتقر إلى رعاية صحة الأمهات والطرق التي يُمكن للصحفيين من خلالها تقديم أفضل تغطية لعواقب قضية دوبس في مجتمعاتهم. يُمكنكم الاستماع إلى الحلقة هنا:
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
