انطلاق موقع جديد يتابع قمع الحكومات للمدونين

بواسطة Brian Dabbs
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

إنطلق مؤخراً موقع "الأصوات المهددة" وهو موقع اليكتروني جديد يقوم بتحديد حالات القمع التي تمارسها بعض الحكومات ضد المدونين ومستخدمي المواقع الاليكترونية الاجتماعية.

ويقوم الموقع الذي أطلقته منظمة "الأصوات العالمية" الداعمة لحرية التعبير بتقديم التفاصيل حول المدون أو مستخدم المواقع الاجتماعية الذي تعرض للتهديد أو القمع.

ويشاهد الزوار حال دخولهم الموقع خارطة للعالم مرقطة بنقاط حمر بأحجام مختلفة ومرتبطة ببلد معين، محددةً موقع حالة القمع في ذلك البلد. واعتباراً من 9 تشرين الثاني/نوفمبر فإن الصين وإيران ومصر لديها أكبر عدد من حوادث القمع المسجلة في العالم، وبالتالي تحتوي على النقاط الأكبر. وسجلت الصين 34 حالة قمع، وبذلك فإنها تعد البلد الأكثر قمعاً في العالم.

وفي أسفل الخريطة يوجد جدول زمني يقدم معلومات محددة عن الحوادث، بالإضافة إلى أدوات ملونة تمثل حالة مدون أو مستخدم المواقع الاجتماعية. ويصنف المدونون على النحو التالي: قيد الاعتقال والتهديد، المتوفى، المفرج عنه، أو المجهول.

وشملت أحدث حالة قمع مؤرخة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المدونة الكوبية كلوديا كاديلو، والتي يقترن اسمها بدائرة خضراء توضح أنه قد تم إطلاق سراحها. وبعد النقر على اسمها، تظهر تفاصيل السيرة الشخصية لكلوديا وتفاصيل الحدث.

وبحسب العقل المدبر لمشروع "الأصوات المهددة" الناشط التونسي في مجال حرية التعبير سامي بن غربية، فإن الحوادث التي علمت بها "الأصوات العالمية" قد وصلت من خلال المقربين من الأشخاص الذين تم قمعهم. ويتم وضع المعلومات في قاعدة بيانات يستطيع من خلالها القائمون على "الأصوات المهددة" الوصول إليها. ومن ثم يقوم هذا الفريق بإجراء عملية تدقيق شاملة لضمان دقة التقرير عن طريق الاتصال بالمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والبحث في القصص المنشورة في المطبوعات المحلية.

وفي مقابلة هاتفية من العاصمة الألمانية برلين، قال سامي بن غربية أن هذا الموقع والأدوات الاليكترونية المماثلة تقوم بالتأثير المباشر على سلوك أنظمة قمعية في جميع أنحاء العالم. ويضيف غربية، وهو لاجئ سياسي يقيم حالياً في مدينة هارلم بهولندا، بأن العدو الأول لأي نظام قمعي هو المعلومات، وهذا هو سبب محاولتهم لإسكات صوت شعوبهم".

ويضيف قائلاً، "إن الحكومات لديها القدرة على حجب المواقع الاليكترونية لتجنب الإحراج من العالم عند التعرف على ممارساتهم". ولكن مع توفر مزيد من المعلومات والمواقع على شبكة الإنترنت فإن فرض الرقابة على الانترنت يصبح مهمة شبه مستعصية.

وأوضح غربية بأن هناك خططاً لتوسيع "الأصوات المهددة" من خلال أداة على متصفح الإنترنت موزيلا فايرفوكس تسمح بإرسال المعلومات مباشرة إلى "الأصوات المهددة" بنقرة واحدة، مما يتيح سهولة تقديم المعلومات. كما انه يخطط لتوفير واجهة المعلومات حيث يمكن بسهولة تبادلها مع غيرها من المواقع كالمواقع الاليكترونية التباعة للمنظمات غير الحكومية المحلية والمطبوعات.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: http://threatened.globalvoicesonline.org
--
حقوق الصورة في الأعلى محفوظة لإذاعة أوروبا الحرة راديو الحرية.