ما هي أفضل المؤهلات اللازمة ليصبح المرء صحفياً؟ للإجابة عن هذا السؤال الذي وضع من قبل أشخاص في طريقهم ليصبحوا صحفيين على الموقع الفرعي "الصحافة الحقيقية" التابع لموقع ريديت (Reedit)، فقد نقلت السؤال إلى كبار المحررين في المجموعة الخاصة بموقع وسائل الإعلام تساعد وسائل الإعلام (ميديا هيلبنج ميديا) على موقع لينكد إن، وسألتهم: ما هي أفضل درجة للعمل في مجال الصحافة؟
وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد الأشخاص الذين سيبدؤون العمل في وسائل الإعلام.
خبرات الحياة والعلوم الاجتماعية والإنسانية راح الدكتور إريك لو من جامعة ولونغونغ يستعيد ذكرى الأيام التي كانت فيها شهادة الثانوية العامة كافيةً لدخول عالم الصحافة في مستواه الأول. ثم كتب أن الأمر لم يعد كذلك. "بالنسبة إلي، كنت لأبحث عن المرشحين ذوي القليل من الخبرة في الحياة، أولئك الذين يمكنهم إظهار القدرة على النظر في القضايا المحلية والعالمية من منظورات ثقافية وسياسية مختلفة. ويتم تفضيل خريج البكالوريوس في العلوم الاجتماعية أو الإنسانية، والذي يمكنه الكتابة والتواصل بشكل واضح، على خريج الصحافة.
كانت شهادة الثانوية العامة كافية كمستوى أول لدخول عالم الصحافة خلال أيام شبابي في السبعينيات من القرن العشرين. لقد تعلمنا إعداد التقارير ونحن نقوم بعملنا، ونحن نسير في الشوارع، ونحن نطرق الأبواب. وقد كان الهاتف أداتنا الوحيدة للتواصل بالصوت البشري. لقد كانت تلك أيام صحافة "الأحذية الجلدية". وكان المتوقع منا أن نكون نعمل إما خارج مبنى الصحيفة أو عبر الهاتف."
التوجه أو الحماسة والاستعداد ضروريان لسائر الصحفيين على الرغم من عمله كصحفي على مدى 37 عاماً، فإن الصفحة الشخصية لهاريشتشارندرا بهات على موقع لينكد إن تقول إنه لا يزال يدرس! "لقد أصاب إريك تماماً في تقييمه. المسألة ليست مسألة شهادة جامعية، بل مسألة توجه أو حماسة واستعداد. على المرء أن يحمل في داخله نوعاً من تقدير الأمور، وأنفاً يشتمّ الأخبار، وعقلاً يحمل المصلحة العامة في اعتباره. لقد تمكن غير الخريجين من الصحفيين في إنشاء عملٍ مهني ضخم في الصحافة. إن الصحافة تولد مع المرء، ولا تُصنع فيه".
معرفة المتخصصين يمكنها أن تكون مفيدةً حقاً بالنسبة إلى نيك رايزتريك، مدير تطوير الإعلام في منظمة كأس شرق إفريقيا، فهو يقول إن التخصص يمكنه أن يكون ذا قيمة. "أعتقد أنها لا تزال مهنة احترافية، وتعتمد على نوع الصحافة الذي تريد القيام به. ولكن المعرفة المتخصصة في الموضوع يمكنها أن تكون مفيدة حقاً. فعلى سبيل المثال، لقد كتبت الكثير حول خصائص التعليم بعد أن عملت في التدريس لسنوات. تذكر أن الكثير من الصحافيين يتخرجون من قسم اللغة الإنجليزية في العلوم الإنسانية، لذلك من الممكن أن يكون هناك مثلاً حجم كبير من الطلب بالنسبة إلى الأشخاص الذين يمكنهم إعداد تقرير علمي جيد في كثير من الأحيان".
للتاريخ واللغات أهميتهما أما نيك والش، وهو استشاري في مجال نشرات الأخبار المتلفزة والإعلام، فيقول إن على المرء أن يدرس تخصصاً ما أولاً ثم يفكر في دراسة الصحافة لاحقاً. "لكي تكون صحفياً دولياً، احصل على شهادة في اللغات -الماندرين والعربية والإسبانية والروسية والسواحلية والفرنسية-، فكلها تغطي جزءاً كبيراً من العالم. وبشكل مثالي، يمكنك الحصول على تخصص مشترك بلغتين. ولكي تكون صحفياً في الشرق الأوسط، وربما في أي مكان آخر، فعليك دراسة التاريخ؛ فإذا كنت لا تعرف ما الذي حدث من قبل، فلن تكون لديك فرصة لشرح ما يحدث الآن. وإذا كان لديك المال الكافي، فيمكنك الحصول على درجة الماجستير خلال سنة واحدة تركز على الصحافة العملية. يمكنك أن تتعلم الصحافة بمجرد حصولك على القواعد الأساسية ضمن مجال آخر".
الفضول، والتفكير النقدي والتحرق للأنباء تقول ماجدة أبو فاضل، وهي مديرة في الإعلام غير المحدود، إن الغرائز الصحفية الأساسية مهمة. "لم يحصل الكثير من الصحفيين الممتازين على شهادة البكالوريوس في الاتصال أو الصحافة أو وسائل الإعلام. لقد عملت في الصحافة لأنني أردت ذلك. ولكن كما قال نيك والش، فمن المحتم أن تكون لدى المرء عدة لغات إذا كان يريد العمل في تغطية الشؤون الدولية. ومن الممكن أن يبدأ المرء بدايةً حسنة إذا كان يتمتع بالفضول، والتفكير النقدي، والتحرق للحصول على الأخبار، والرغبة الشديدة في إعداد تقرير جيد، وذلك بغض النظر عن طبيعة الوسيط أو منصة، إضافة إلى الإخلاص في تحري الدقة والإنصاف والتوازن والالتزام بالأخلاقيات الإعلامية. هناك الكثير أيضاً من الأمور المتعلقة بالخبرة. بالتالي، فإن الحصول على الخبرة أثناء التعليم سيشكل قيمة إضافية".
اضغط هنا لقراءة هذا المقال كاملاً.
ظهر هذا المقال أول مرة في موقع وسائل الإعلام تساعد وسائل الإعلام (ميديا هيلبنج ميديا)، وهو موقع شريك لشبكة الصحفيين الدوليين، وموقع يوفر معلومات التدريب يقدم موارد إعلامية مجانية للصحفيين العاملين في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، والدول في مرحلة ما بعد النزاع، والمناطق التي تكون فيها حرية التعبير وحرية الإعلام تحت التهديد. تُترجم كامل المقالات إلى ست لغات معتمدة لدى شبكة الصحفيين الدوليين، وذلك بإذن من وسائل الإعلام تساعد وسائل الإعلام (ميديا هيلبنج ميديا).