في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول السلامة والأمن الرقمي وهي جزء من أربع دورات تدريبية متكاملة، بدأت في 24 آب/أغسطس وتمتدّ على مدار الأشهر القادمة وحتى بداية عام 2022. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.
عقدت الجلسة السادسة من السلسلة التدريبية المخصصة للسلامة والأمن الرقمي، والتي تقام من خلال ويبينارات مباشرة على تطبيق زووم، في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر تحت عنوان "السلامة المهنية للصحفيين في مناطق الصراعات ووقت الأزمات وعند العمل على قضايا حساسة". وقدّمت الجلسة الخبيرة الاعلامية المتخصصة في سلامة الصحفيين عبير السعدي، التي أوضحت أنّ الصحفيين والصحفيّات يواجهون مخاطر متعددة عند العمل في مناطق النزاعات أو في أوقات الأزمات أو عند العمل على قضايا حساسة أو موضوعات استقصائية.
ملخّص الجلسة الأولى: أساسيات الأمن الرقمي للصحفيين.. الخطوات الأولى لحماية أنفسكم
وشرحت السعدي كيف يمكن أن يستعدّ الصحفيون لمهامهم عبر تقييم المخاطر ووضع خطة للسلامة بحسب المهمة، وعرّفت بإجراءات السلامة خلال المهمة وعقب الانتهاء منها وما هي خطط الطوارئ التي يجب على الصحفيين وضعها في وقت مبكر.
ما هي المخاطر التي يتعرض لها الصحفي/ة عند العمل في مناطق نزاع؟
بدأت السعدي الجلسة بأهمية أن يعي الصحفي/ة أن هناك ثلاثة أنواع من السلامة وهي: السلامة الجسدية والرقمية والنفسية/الاجتماعية. وعرضت الأنواع الثلاثة من السلامة في شكل هرم مثلث.
ولتوضيح المخاطر التي قد يواجهها شخص من دون الانتباه لها، عرضت السعدي فيديو وهو عبارة عن رسوم متحركة تظهر ضفدعًا وضع بإناء به مياه فاترة. الضفدع لا يشعر بأي خطر في هذه الحالة ولكن درجة حرارة المياه تبدأ في الارتفاع تدريجيا حتى يبدأ الضفدع في الشعور بارتفاعها ومخاطر ذلك عليه. يحاول الهرب بعدما تصل المياه الى درجة الغليان لكنه يفشل ويصاب أو يموت.
ثم سألت السعدي المشاركين/ات "ماالذي قتل الضفدع؟" وأجابت أنه لم يُقَدِر المخاطر ولذلك لم يأخذ القرار السليم في الوقت المناسب. وأشارت السعدي الى أنّه من المهم في العمل الصحفي أن نقوم بالتخطيط واتخاذ القرار في الوقت المناسب.
ملخّص الجلسة الثانية: بروتوكولات الأمن السيبراني والممارسات الآمنة للصحفيين
وعرضت السعدي ما يسمى بخطة السلامة والتي تتضمّن ستة أسئلة يجب التفكير بها قبل الشروع بأي مهمة صحفية وهي:
١- ما هي التهديدات والمخاطر المحتملة في هذه المهمة؟
٢ - أين هي التهديدات المحتملة؟
٣ - متى يمكن أن يحدث الخطر؟
٤ - ماذا لو حدثت هذه المواقف؟
٥ - من هم المهاجمون المحتملون؟
٦ - كيف يمكن للخطر أن يتحول الى تهديد؟
كذلك فقد عرضت السعدي قصة الصحفية المالطية دافني غاليزيا التي تم اغتيالها بسبب تحقيق حول الفساد عملت عليه ضمن مشروع "وثائق باناما". وقامت بعرض المخاطر التي تم جمعها من خلال استطلاع الرأي والذي أظهر أن التهديدات للصحفي/ة وعائلته/ا والخطف والمراقبة وتشويه السمعة كانوا من أكثر المخاطر حسب رأي المشاركين.
ملخّص الجلسة الثالثة: إرشادات لمواجهة الهجمات الإلكترونية والتنمر عبر الإنترنت
وعرضت السعدي على الصحفيين/ات نموذج تقييم وحساب المخاطر ولفتت إلى أنّه متوفر بشكل مجانيّ على شبكة الانترنت ومن الضروري تعبئته قبل القيام بمهمة. ثم تطرقت إلى بعض النصائح العملية لزيادة الحماية ومنها: تحديد وإدارة المخاطر ووضع خطة أمنية قبل تنفيذ المهمة. ونصحت المشاركين بتسجيل المقابلات دائما لأن هذا يساعد على حماية الصحفي/ة لاحقا.
ملخّص الجلسة الرابعة: أمان الهاتف المحمول: أدوات الحماية لنفسك ومصادرك
أما في حالة تهديد الصحفي/ة نصحت السعدي بالتحليل كالآتي:
- ما هي الحقائق؟
- هل هناك نمط؟
- ما الهدف من التهديد؟
- هل يمكن تخمين من وجه التهديد؟
وقد اتسمت الجلسة بالتفاعل الكبير وطرح المشاركين/ات العديد من الأسئلة وشاركوا الكثير من التجارب الشخصية. وأجابت السعدي على أسئلة كثيرة من مشاركين حضروا الجلسة من دول مختلفة.
ملخّص الجلسة الخامسة: الإشكاليات القانونية والأخلاقية للصحافة الرقمية
عبير سعدي هي خبيرة إعلامية عملت لمدة 30 سنة في مناطق الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ودربت المئات من الصحفيات والصحفيين في جميع أنحاء العالم. وهي حاصلة على الماجستير في الإعلام من جامعة وستمنستر البريطانية حول إعلام تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتعد حاليًا الدكتوراه في جامعة دورتموند في ألمانيا حول قرارات السلامة المهنية والأخلاقية للصحفيين العاملين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الشرق الأوسط. شغلت منصب عضو مجلس إدارة ثم وكيل نقابة الصحفيين المصريين (2014ـ2007)، ثم منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيات (2015ـ2020)، وهي عضو المجلس الاستشاري للشبكة الأخلاقية العالمية للصحفيين ولها عدة مؤلفات والكتب.
إذا فاتتك الجلسة السابقة، يمكنك مشاهدتها من هنا.
إشارةً إلى أنّ مواد التدريب متاحة عبر الضغط هنا.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على بيكسيلز.