في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول السلامة والأمن الرقمي وهي جزء من أربع دورات تدريبية متكاملة، بدأت في 24 آب/أغسطس وتمتدّ على مدار الأشهر القادمة وحتى بداية عام 2022. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.
عقدت الجلسة الثالثة من السلسلة التدريبية الجديدة في العاشر من أيلول/سبتمبر، تحت عنوان "مواجهة الهجمات الإلكترونية والتنمر عبر الإنترنت". وقدّم الجلسة الخبير والمتخصص في الأمن الرقمي، خالد وليد، الذي بدأ الجلسة بتعريف التنمر بأنه "إيذاء متعمد"، شارحًا أنّ التنمر الإلكتروني يظهر بأنواع متعددة، هي التالية:
إقرأوا أيضًا: أساسيات الأمن الرقمي للصحفيين.. الخطوات الأولى لحماية أنفسكم
- الاستبعاد والاستثناء (Exclusion): ويتضمن عدم دعوة شخص عمدًا إلى حدث ما.
- انتحال شخصية المتنمر عليه/ا.
- الإهانة المباشرة.
- التنكر: مثل أن ينشئ المتنمر حسابًا وهميًا باسم الشخص المتنمر عليه على شبكات التواصل الاجتماعي.
- التحرش: والذي قد يحدث من خلال إرسال رسائل تهديد.
- الخداع من خلال محاولة كسب ثقة المتنمر عليه للحصول على أسرار ومشاركتها مع الآخرين.
- كشف أسرار المتنمر عليه من دون الحصول على موافقة.
- المطاردة: وتتضمن ملاحقة الشخص المستهدف عبر الإنترنت ومراقبته وإرسال اتهامات.
- التصيد: ويتضمن نشر تعليقات مزعجة وشتائم عبر شبكة الانترنت.
وميّز وليد بين المزاح الخفيف الذي اعتبره "طبيعيًا" والمزاح الثقيل الأقرب الى "التنمر"، وأعطى أمثلة للمشاركين/ات. ثمّ تحدّث عن "الذباب الالكتروني"، شارحًا أنّه يعتبر تنمرًا الكترونيًا مؤتمتًا، من خلال حملات مبرمجة للتشهير بأشخاص ومهاجمتهم. لكن كيف نعرف الذباب الالكتروني؟
إقرأوا أيضًا: بروتوكولات الأمن السيبراني والممارسات الآمنة للصحفيين
أعطى وليد بعض النصائح العملية لاكتشاف اللجان الالكترونية ومنها أسماء الحسابات وتشابهها وتواريخ إنشائها. وكان هناك اهتمام كبير من قبل المشاركين بموضوع الذباب الالكتروني، فأجاب الخبير على العديد من الأسئلة، وطمأن المشاركين إلى أنه هناك أدوات وتقنيات لكشف الذباب الإلكتروني ستكون متوفرة بقسم المواد التدريبية.
كما نصح وليد بعدم الاستهتار بالآثار الناجمة عن التنمر الإلكتروني ومنها شعور المتنمر عليه بقلة احترام الذات وحتى الاكتئاب.
إقرأوا أيضًا: حلول لمواجهة الهجمات الالكترونية وحماية البيانات وإنجاز المهام بسرية تامّة
ما الحل؟ عرض الخبير آليات للتعامل مع التنمر الإلكتروني منها:
- إخبار شخص ما تثق به.
- الاحتفاظ بكل شيء من خلال تصوير الشاشة screenshot للحماية.
- عدم التجاوب.
- المحافظة على أمن البيانات والتي كان وليد كان تطرق اليها خلال الجلستين السابقتين.
- تجنب الانتقام.
- تحميل المتنمرين مسؤولية أفعالهم.
- اختيار تقديم المساعدة للأصدقاء (لو تعرضوا للتنمر).
- قضاء الوقت مع الأصدقاء والأهل لتعزيز الثقة بنفسك.
إقرأوا أيضًا: كيف يحمي الصحفيون أنفسهم من الهندسة الإجتماعية والقرصنة الرقمية؟
ثم تحدث وليد عن السياسات والمعايير وشرح كيفية الإبلاغ عن الإساءة عند مواجهة التنمر على فيسبوك وإنستجرام من خلال روابط تمت إضافتها الى المواد التدريبية. وأكد أهمية حماية وتأمين الحسابات على الانترنت وشجع المشاركين والمشاركات بمراجعة طرق الحماية والموارد التي عرضها خلال الجلستين السابقتين.
إذا فاتتك الجلسة السابقة، يمكنك مشاهدتها من هنا.
إشارةً إلى أنّ مواد التدريب متاحة عبر الضغط هنا.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على بيكسيلز.