إن وجود المستندات مهم جداً إلاَ ان التحقيقات الاستقصائية يمكن أن تتضمن التخفي أو تغيير الهوية المهنية، هنا بعض النصائح والمعلومات في حالة التخفي لإجراء التحقيقات.
إن أشهر وأهم التحقيقات الإستقصائية المعروفة قد قامت بها نيللي بلي، التي إدعت المرض عام 1887 لمدة عشرة أيام وهي مدة دخولها إلى مصحة الأمراض العقلية للنساء في نيويورك وذلك بهدف الكشف عن حالات الإساءة الحاصلة في ذاك المكان.
التحقيقات المتخفية تكون بالعادة مثيرة وتجذب عدد كبير من الجمهور أو القراء، إلاَ أن هذا النوع من التحقيقات عادةً ما يكون مثيراً للجدل ويطرح العديد من الأسئلة الأخلاقية وهو مخالف للقانون في بعض الأماكن.
مع كل التكنولوجيا والمعدات المتوفرة للصحفيين في هذه الأيام، فإن التحقيقات المتخفية أصبحت سهلة للغاية. أصبحت الكاميرات الصغيرة المخفية ومعدات التسجيل الصوتي التي يمكن أن توضع في النظارات أو أقلام الحبر متاحة وسهلة الإستعمال. إلاَ أنه لا يمكنك اللجوء مباشرةً إلى أسلوب التحقيقات المتخفي حتى لو حصلت على تلك المعدات المذكورة، فعادةً ما تكون الملجأ الأخير.
قبل الإعلان عن التحقيق السري:
- تأكد من أنك إستنفذت كل الطرق المتاحة لك للوصول للمعلومة قبل أخذ قرار ببدء تحقيقاً سرياً. كذلك، اعرف القانون وتأكد من أن ما تستعمله هو غير قانوني.
- إسأل نفسك: هل المعلومات التي ستكشفها من جراء التحقيق السري، ستكون ذو قيمة عالية إلى حد تبرير التعدي على الخصوصية والخداع المرتكب في هذه الحالة؟
- تأكد من أنك لا تضع الأشخاص الذين تقابلهم في فخ بل إكتفي بالمراقبة ونقل الأمور كما هي.
- لا تهمل نقطة أنه يمكن لقرائك أو جمهورك التعاطف مع الأفراد في التحقيق واعتبار أنهم مخدوعين من قبلك خاصةً أنهم ليسوا على علم بأنهم مادة للتحقيق. تذكر أنك تريد من جمهورك التركيز على التحقيق بحد ذاته وليس على الصحفي الذي يعدُ التحقيق.
- عندما تكون تملك المبرر التام للقيام بالتحقيق السري، عندها فقط تضع خطَة عمل من أجل الوصول إلى نتيجة.
- إحرص على إبلاغ أحدهم بما تفعله أو بخطتك لكي تتصل به إذا ما ساءت حال الأمور. كذلك تأكد أن مدرائك موافقين على الخطة، ومساندين لها ومستعدين للمساندة القضائية إن استوجبت الأمور. لا تفاجئهم، فذلك يمكن أن يضعهم في دائرة الخطر.
- عندما تبرز هويتك الحقيقية في حين إنتهاء التحقيق، عرَف الأشخاص على هويتك الحقيقية وأعطهم المجال للتعليق على ما يقِدمه التحقيق.
هذه التدوينة هي جزء من دورة إلكترونية لموقع ICFJ Anywhere التابع للمركز الدولي للصحفيين والذي يساند الصحفيين من كافة أنحاء العالم ويدربهم على عدة مواضيع صحفية. تعطى الدورات باللغات التالية الإنجليزية، العربية، الإسبانية، البرتغالية، التركية والفرنسية
لمعرفة المزيد عن فرص التدريب، انقر هنا.