خلال فعاليات "منتدى الصحافة العلميّة" الذي عقد على تطبيق "Whova"، وضمّ نخبة كبيرة من الصحفيين العلميين، الكتاب، الناشرين، العلماء، الطلاب، والأكاديميين، للتشبيك، ومشاركة الأفكار الجديدة حول الصحافة العلمية، تفاعل المشاركون مع الموضوعات المطروحة التي غطت جوانب متنوعة في تخصص الصحافة العلميّة، كما وفّر المنتدى إمكانية مشاهدة الجلسات سواء من خلال تنزيل التطبيق على الهاتف المحمول أو جهاز الكمبيوتر.
وتُلقي "شبكة الصحفيين الدوليين" الضوء على بعض الموضوعات التي تناولتها جلسات "منتدى الصحافة العلميّة" مثل: "كيف نجري مقابلة صحفية ناجحة مع سجلات البيانات؟"، كيف يحصل الصحفيون العلميون على منح السفر لحضور المؤتمرات العلميّة؟، "هل يمكننا تدريس الصحافة للتلاميذ في المدارس؟، و"توظيف (تويتر) في العمل الصحفي"، و"إشكاليات الصحافة العلميّة في ظل جائحة كوفيد 19"، و"خطواتك الأولى لكي تصبح محرراً علميّاً"، و"المعايير المهنية لتغطية التغيرات المناخية في بنجلاديش"، و"أهمية الأعمال الدرامية في توصيل الموضوعات العلمية للجمهور"، و"إشكالية التعامل مع المعلومات أثناء جائحة كورونا، وكيف نحصل على المعلومات الجيدة، وما مصادر الحصول عليها، والتحديات التي تواجه الصحفيين أثناء التغطية الصحفية للأوبئة، وآلية التعامل مع الأخبار الكاذبة أثناء جائحة كورونا"، و"هل بإمكان الصحفيين الكتابة في الموضوعات العلميّة بغض النظر عن خلفياتهم الأكاديمية وتخصصاتهم".
إقرأوا أيضًا: "المعايير المهنية لكتابة التقارير العلميّة في ظل جائحة "كوفيد-19"
وفيما يلي أبرز ما أشار إليه الخبراء في جلسات المنتدي مثل: "قواعد التغطية الإعلامية المستجيبة للنوع الاجتماعي"، و"كيف نجد زاوية للقصة العلميّة"، و"المواقع الإلكترونية التي توفر للصحفيين الحصول على بيانات صحفية علميّة":
-جلسة "التغطية الإعلامية الحساسة للنوع الاجتماعي":
أشارت رشا دويدار وهي كاتبة مصرية في عدد من المواقع المحلية والدولية، وحاصلة على الماجستير في الجندر، إلى أن الدمج الكامل للنساء في التغطيات الإعلامية والنظر إليهن كفاعلات مساويات للرجال غاية لم تتحقق بعد، وبالتالي ينبغي على الإعلاميين أن يكونوا على دراية بقضايا الجندر والتشريعات الدولية الخاصة بتلك القضايا، مع تطبيق التغطية الإعلامية المستجيبة للنوع الاجتماعي، والتي تشجع على المساواة بين الجنسين، وكسر الصور النمطية، وأن نبني نظرة أكثر شمولاً للرجال والنساء غير معتمدة على تكوينهم البيولوجي بل على إمكاناتهم وإنجازاتهم.
وهناك مجموعة من القواعد لتغطية إعلامية مستجيبة للنوع الاجتماعي تتمثل في:
-الحفاظ على موافقة المبحوثين على كافة التفاصيل الخاصة بالموضوع قبل عملية النشر.
-الحفاظ على خصوصية المبحوثين والناجين، وسلامتهم بدنياً ونفسياً.
-شرح مفاهيم النوع الاجتماعي بطرق بسيطة وفعالة.
-تدريس مفاهيم النوع الاجتماعي في المناهج التي تُدرس بكليات الإعلام.
-وضع أُطر لآداب المهنة تتضمن البعد الجندري للتغطية الإعلامية.
-تعزيز معرفة الصحفيين بالقوانين والبروتوكولات الدولية الخاصة بحماية المرأة والفئات المهمشة.
-تعيين النساء والرجال ممن لديهم وعي بقضايا النوع الاجتماعي في مناصب قيادية بالمؤسسات البحثية والصحفية.
-أن نراعي القواعد المهنية عند نشر الصور ومقاطع الفيديو وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:
- هل الصور التي نقدمها ترسخ للصور والأدوار النمطية للمرأة؟
- هل الصور التي نقدمها تعرض النساء كأداة للمتعة؟
- هل الصور تقلل من احترام المتلقي لأي من الجنسين؟
- هل الصور تُعبر حقًا عن محتوى الخبر/التحقيق الصحفي؟
- هل قمت باستئذان المبحوثين قبل نشر صورهم/شهاداتهم؟
وبالنسبة "للمواقع الإلكترونية التي توفر للصحفيين الحصول على بيانات صحفية علميّة"، فقد أشار الصحفي محمد السنباطي المتخصص في الشؤون العلميّة إلى مجموعة من المواقع يمكننا الاطلاع عليها مثل:
- https://www.eurekalert.org/
- https://www.alphagalileo.org/en-gb/
- https://www.sciencealert.com/
- https://www.sciencedaily.com/
كما أوضح السنباطي أن هناك مجموعة من المواقع الإلكترونية التي تُتيح للصحفيين العلميين معرفة منح السفر لحضور المؤتمرات العلميّة، من أمثلتها:
- https://ijnet.org/en/opportunities
- https://gijn.org/resources-grants-and-fellowships/
- https://www.journalismfund.eu/grants
وهناك مجموعة من المواقع الأخرى التي يمكننا الاشتراك في نشراتها البريدية مثل:
- https://wfsj.org/resources/newsletter-archive/
- https://sciencewriting.substack.com/
- https://opportunitydesk.org/ وهذا الموقع بعدة لغات من ضمنها اللغة العربية.
- https://www.opportunitiesforafricans.com/ وهذا الموقع بعدة لغات من ضمنها اللغة العربية.
إقرأوا أيضًا: "موارد ومصادر للصحفيين لتغطية القضايا العلميّة"
-كيفية العثور على زاوية جديدة في الموضوعات العلميّة:
أشار عمر الحيّاني المتخصص في الصحافة العلميّة إلى أن الزاوية الصحفية مهمّة في الصحافة العلميّة، ويجب أن نفكر فيها جيداً قبل كتابة الموضوع، لأن الكتابة العلميّة متشعبة ولا يمكن لأي صحفي تغطية الموضوع بشكل كامل وموسع مثل موضوع "التغيرات المناخية"، وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن للصحفيين إتباعها مثل:
-معرفة الجمهور المستهدف، سواء أكان جمهورًا عامًا أو نخبويًا، حتى نتمكن من كتابة القصة بشكل صحيح.
-قم بتحديد الزاوية الصحفية لأنها البداية الحقيقية لجمع المعلومات، وتحدد مدى قبول موضوعك للنشر، ويجب أن تكون زاويتك جديدة وملفتة للانتباه ومدعمة بآراء العلماء والباحثين.
- يجب أن تكون المقدمة واضحة وشاملة للموضوع ومركزة لأن هناك شريحة من الجمهور تكتفي بقراءة العناوين والمقدمة.
- المتابعات اليومية لتقارير المنظمات الدولية، ومراكز الأبحاث لأنها تعطي آراء مهمة للحصول على الأرقام والمعلومات.
- تدعيم الموضوعات العلميّة بوثائق وصور لتعزيز آراء المصادر.
-تزويد الموضوعات العلميّة بآراء الضحايا المتأثرين من المشكلة البيئية أو الصحية لأنهم محور القصة، ويُفضل أن تكتب رواياتهم في مقدمة القصة.
- تزويد القصة الصحفية بنسب وإحصائيات من مصادر موثوق بها.
-أن يحتفظ الصحفي بالوثائق والمستندات لكي يقدمها للجهات المعنية إذا تمت مساءلته.
-تنوع آراء المصادر لخلق التوازن في القصة الصحفية.
-أن يقوم الصحفي العلمي بتبسيط المصطلحات العلميّة للجمهور، ويفضل أن يضعها بين قوسين.
إقرأوا أيضًا: "خطوات سهلة تساعد الصحفيين في إدارة الأزمات الصحية الكبرى"
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش.
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
