يواجه معظم الصحفيين هذه المعضلة من وقتٍ لآخر: الكثير من المعلومات، والقليل من المساحة.
يجب على الصحفيين أن يتقنوا الإيجاز أو الاختصار في تغطية الخبر دون أن يقدّموا للقرّاء مجرد معلومات أساسية أو هيكل الخبر فقط. في دردشة جرت مؤخرًا على موقع بوينتر قدّم روي بيتر كلارك، كاتب ما ترجمته "المساعدة! للصحفيين"، بعض النصائح حول كيف يمكن لساردي القصص أن يحدثوا التوازن المطلوب بين المعلومات والمساحة، على الرغم من صعوبته. وهذه هي بعض النصائح التي قدّمها:
ضع خطّة
يجب على الصحفيين تنظيم عناصر القصة، عوضاً عن الغوص بشكل سريع في عملية الكتابة. ويقول كلارك: "إن أردتُ أن أعرف هيكلية القصة في الخطة الموضوعة، فإنني أستخدم الأوراق الصفراء (Yellow pad). وإن أردت اكتشاف الجملة التي تلّخص الموضوع أو الملخّص المحكم، فإنني أستخدم بطاقة صغيرة (يمكنك أيضاً الاستعانة بالتغريدة). إن أردت جمع بعض العناصر التفصيلية، فإنني أستخدم أوراق ملاحظات صغيرة لاصقة (Post-it notes) ومن ثمّ أقوم بتوزيعها."
تخلّص مما هو غير ضروري
يقول كلارك أن بيتر كينغ، المراسل الإذاعي في سي بي إس، هو أفضل من ينجز القصص الموجَزة. ينصح كينغ الصحفيين باختيار المعلومات الأكثر أهمية، وتحديد ما يمكن الاستغناء عنه، والبحث عن تلك العوامل التي لا حاجة لها ولا تشكّل سوى حشو لا فائدة منه والتخلّص منها. بحسب كينغ، يجب على الكتّاب أن يطوّروا المقالات الصغيرة واضعين فكرة كتابة بطاقة معايدة بريدية في أذهانهم. ويقول كلارك: "انظر إلى مدى صغر المساحة التي لديك لتكتب فيها رسالة لصديق ترسلها له من مكان بعيد، يمكن أن تكون صورة برج بيزا المائل. هناك صورة على وجه البطاقة تمنحك الإحساس بالمكان، ولكن يجب على الكتابة أن تكون انتقائية بشكل عالٍ، فتختار أفضل فكرة ممكنة في أقل مساحة ممكنة."
فكّر خارج المربّع الذي يحتوي على النص
قالت مالاري تينور، التي أدارت الدردشة على موقع بوينتر، أنه يجب على الصحفيين الذين يكتبون الأفكار المعقّدة في مساحة صغيرة أن يفكّروا بالابتعاد قليلاً عن الطرق التقليدية للسرد القصصي. بالتالي يجب عليهم أن "يفكّروا بأشكال بديلة للقصة مثل كيفية استخدام المعلومات على شكل نقاط، أو التعليقات تحت الصور، أو أي من أشكال الكتابة القصيرة الأخرى التي تشرح أو تعرض المعلومة بطريقة سهلة الفهم والاستيعاب من قبل القارىء؟" كما أضافت تينور.
كن متساهلاً في المعلومات المتعلّقة بخلفية التقرير
على الرغم من تشجيع الصحفيين على تزويد القرّاء بسياق القصة عبر كتابة معلومات محدّدة حول خلفية القصة، إلاّ أنّه وبحسب قول كلارك يجب على الصحفيين أن يأخذوا بعين الاعتبار إلى أي حدّ تمت تغطية وتداول هذه القصّة من قبل، وهو يقول: "لدي قاعدة بهذا الشأن اكتسبتها بحكم التجربة، وهي على الشكل التالي: مع مرور الوقت على أي قصة جرت وما زالت تجري فإنه يمكنك التقليل من الفقرة الخاصة بخلفية التقرير شيئاً فشيئاً، حتى يتم نشر المقطع الذي يتداول الخلفيات بشكل أصغر وبشكل تدريجي."
يمكنكم مشاهدة الدردشة كاملةً هنا.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي، بواسطة فليكر.