إن كنت تحتاج لبعض الإلهام، إلاّ أنّك لا تملك سوى عشر دقائق فإنني أنصحك بخطابات "تيد" التي تستحقّ المشاهدة.
تيد "TED" هي مؤسسة غير ربحيّة تنشر "الأفكار التي تستحق المشاركة والانتشار" عبر خشبة المسرح وذلك على شكل مؤتمرات ومحاضرات تنظّم بشكلٍ مستقل حول العالم.
مقاطع الفيدو الأربعة هذه تعرِض مقتطفات سريعة عن وضع الصحافة في عالمنا اليوم، فهي تغطّي مواضيع شتى تتضمّن صحافة المواطن، وكيفية التأكّد من المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعية، وصحافة البيانات، والاستقصاء حول فساد الحكومة.
صحافة البيانات هي الموضة الجديدة
يقول سايمن روجرز، محرّر داتا بلوغ في غارديان أنه بإمكان أي شخص أن يصبح صحفي بيانات، كما كان بإمكان أي شخص أن يكون أكثر المتميزين في غناء "البانك" في السبعينيات.
يقول روجرز: "كان كل ما تحتاج إليه في وقتها آلة غيتار وصديق فيصبح لديك فرقة موسيقية. نحن الآن في وضع فيه نروي القصص مع الأرقام، وهذا نوع جديد من الصحافة الذي يمكّنك من القول حرفياً أنه يشبه البانك، أي الكلّ قادر على آدائه."
يقول روجرز أنه بإمكان أي شخص أن يصبح صحفي بيانات لأن البيانات موجودة في كل مكان، كما أنّ الأدوات التي تسمح لنا بالتلاعب بهذه البيانات متاحة للجميع. ذكر روجرز بعض الأدوات المفيدة وشرح كيف استطاعت البيانات مساعدة غارديان على كشف الأسباب الاقتصادية وراء أعمال الشغب التي حصلت في لندن عام 2011.
المعركة التي خضتها لكشف الفساد الحكومي
واحدة من أول الصحفيين التي رفعت طلبها في إطار حرية الإفصاح بالمعلومات التي يكفلها قانون الإعلام البريطاني كانت هيذر بروك. تحدّثت بروك عن تجاربها وانتصاراتها في الكشف عن الفساد الحكومي أمام البرلمان البريطاني. إن الأساليب التي استخدمتها للكشف عن طرق الإنفاق الاحتيالية بيّنت أن التحقيقات الاستقصائية المؤثّرة تبدأ بأسئلة بسيطة.
لقد قامت بتضمين بعض الموارد التي يمكن لأي صحفي استقصائي استخدامها، مثلاً "داشبورد الاستقصائية" وهو موقع على شبكة الإنترنت يضمّ مجموعة من قواعد البيانات التي يمكن أن تحتاجها للعثور على أي وثيقة. من الأدوات الأخرى "ألافيتيلي" وهي منصّة تحمي حرية المعلومات (FOI) ويمكن استخدامها في أي بلد مترافقة مع قانون حرية المعلومات.
كيفية التمييز بين الحقيقة والخيال على شبكة الإنترنت
يعرض ماركهام نولين، مدير تحرير المواد المتوافرة على وسائل التواصل الاجتماعية "ستوريفل"، الخطوط العريضة للعمل المضني الذي يتطلّبه التحقّق من المواد المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعية. يستخدم الصحفيون موقع تويتر "للوصول إلى الأحداث ساعة وقوعها" وذلك يفسح لهم المجال للوصول إلى الأنباء العاجلة، بالتالي فقد أصبحت الحاجة للوصول إلى المصدر حاجة ملحّة وضرورية أكثر من ذي قبل بحسب قول نولين.
وكما يقول نولين: "في بعض الأحيان تستطيع الوصول إلى أخبار متميّزة ومهمّة جداً، وتريد استخدامها بالفعل، لكنّك لست واثقاً 100٪ من دقّة المصدر الذي نشرها، لذلك يجب عليك أن تفعّل العمل الاستقصائي هنا."
" لقد شاركنا نولين ببعض التقنيات التي يمكن للصحفيين استخدامها للتحقق من صحّة المحتوى المنشور، كاستخدام دليل الهاتف، أو خرائط جوجل، وغيرها من الأدوات المجانية المتاحة على شبكة الإنترنت مثل "سبوكييو" "ويلفريم ألفا". إن كنت من عجلة في أمرك، يمكنك على الأقل تفقّد التصوّر البصري لنشاط تويتر أثناء الثورة المصرية.
صحافة المواطن تعيد تشكيل العالم
تحدّث مخرج "أخبار العالم الصغير" براين كونلي عن أهمية التطرّق للقصص المحلّية، وتدريب الأصوات التي لا تملك من يسمعها لتطلق العنان لنفسها.
يقول كونلي في جلسة تجمعه بصحفيين يروون قصص أمثالهم من المواطنين في بلادهم الأم: "إن مستقبل الإعلام هو محلي. فالجميع يملك القصص وعادةً ما يرغب أحدهم بالاستماع إليها."
للعودة السريعة إلى قصة كونلي حول إمكانية تدريب المواطنين الصحفيين.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي بواسطة [ريكو-سان].(http://www.flickr.com/photos/formerglory/3209642389/sizes/m/in/photostream/).
نحن متحمّسون لقراءة آرائكم ومشاركاتكم حول مقاطع الفيديو المعروضة في القسم المخصّص للتعليقات.