رحلة مركز التوجيه: تجربة صحفية سعوديّة

بواسطةمنى عبدالمقصودOct 7, 2021 في استدامة وسائل الإعلام
صورة

من المملكة العربية السعودية، شاركت الصحفيّة شيخة الدوسري في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة التابع لشبكة الصحفيين الدوليين في العام 2019.

صورةنقطة الانطلاق

عملت شيخة الدوسري – مديرة ومؤسسة موقع قصص نساء سعوديات - في مجال الصحافة وقامت بالعديد من التغطيات الصحفية الخاصة بالمرأة في جريدة الشرق الأوسط ونيويورك تايمز وواشنطن بوست، وعملت لمدة ثلاث سنوات على بيان دور المرأة السعودية في مجالات عدة، لكنّها كانت ترى أنّ المساحة المخصصة لإبراز قضايا النساء السعوديات غير كافية، وأنّ قصص السيدات الناجحات في بلادها تستحق تسليط الضوء عليها بشكل أكبر.

تمحورت رسالة الماجستير التي أعدّتها شيخة في دراساتها العليا حول "صورة المرأة السعودية في الصحافة الدولية"، متخذةً أمثلة من وكالتي "رويترز" و"إي. بي"، وبعد بحثها واطلاعها على حوالى  700 صورة منشورة، وجدت أنّ ما يُنشر لا يعكس التنوع أو يواكب التطور الذي تشهده المرأة السعودية، وإنما يسيطر القالب النمطي للصورة السلبية المرتبطة بالأدوار التقليدية وعدم الفاعلية في المجتمع رغم تغير الأوضاع الاجتماعية.

صورة

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، تقول شيخة: "كان السؤال الذي يلاحقني في كل فعالية دولية: هل أنتِ سعودية؟ بنظرة يشوبها التعجب والدهشة. أصبح التساؤل الدائر في عقلي: متى سيتوقف هذا التعجب؟ كيف يمكن أن أظهر للعالم الصورة الحقيقية لنا؟ هذا التنوع والاختلاف والتطور الذي ساعد المرأة على إبراز قدراتها وإمكاناتها الكامنة في خدمة المجتمع؟".

إقرأوا أيضًا: الإعلان عن الفائزين في الدورة السادسة من برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية

وأضافت: "كان ينبغي أن أبدأ بأمرٍ ما لأغيّر الصورة، مرّت قصص نساء سعوديات في ذاكرتي وكنتُ أخشى أن تتلاشى بدون حفظ أو تدوين"، متذكرةً جدتها، التي كانت مثالًا للسيدة السعودية القوية، "إذ كانت تدير شؤون مزارع الأهل في مجتمعنا ببراعة"، وقالت شيخة: "رأيتُ أنّ تلك هي القصص التي تستحق أن تروى، وإن لم نروِها نحن - أبناء البيئة والمجتمع - فمن سيفعل ذلك؟".                                                                                                 

برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية

صورة

مع نهاية العام 2018، أنشأت شيخة مدونة وبدأت تُضيف إليها قصص النساء من عائلتها وصديقاتها، إلى أن اقترحت عليها إحداهنّ أن تحوّل فكرتها إلى موقع إلكتروني مفتوح للجميع وتطلب من النساء أن يشاركن قصصهن ويكتبن حكاياتهن. وبالفعل انطلق الموقع في العام 2019 قبل يوم المرأة العالمي، وكانت تلك بداية المساحة المخصّصة للنساء السعوديات ليُشاركنَ قصصهن على الملأ وانطلق مشوار صحفيّ جديد".

شاركت شيخة في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2019، وقد سطّرت تلك المشاركة محطة هامة في مشروعها الإعلاميّ، عن طريق الإستفادة من تجارب شركات ناشئة أخرى من دول مختلفة ودراسة التحديات، إضافةً إلى المعرفة والتوجيهات والنصائح التي يقدّمها الموجهون والموارد التعليمية بالبرنامج، وفتح آفاق جديدة للتمويل. وبعد انتهاء البرنامج، تمكّنت شيخة من تأمين تمويل لمشروعها من جهات مختلفة. 

وعبر شبكة الصحفيين الدوليين، توجّهت شيخة بالشكر إلى الموجهين الذين قدّموا المساعدة وعرّفوها على "طرق كتابة محتوى جيد واختصار القصص التي كانت طويلة، وزيادة إشراك النساء في الحملات وإعداد الفيديوهات". وقالت: "كانت منصتنا متواجدة فقط على تويتر وانستجرام، وبعد المشاركة في البرنامج تمّ تأسيس حسابين إضافيين على سناب شات ويوتيوب، مما ساهم في زيادة أعداد المتابعين والمتابعات".

وبعد رحلةٍ استمرّت عشرة أشهر في برنامج مركز التوجيه، تُوّج انطلاق المشروع بنجاح شيخة في الحصول على المركز الأول في البرنامج، باعتبار موقعها رائدًا في الدعوة لتمكين المرأة وتعزيز التنوع.

محطات النجاح   

 

صورةشراكات وتعاون

صورةتحديات على الطريق

صورة

 

صورةصورة

 

صورةعن المشروع

صورة

قصص النساء السعوديات Saudi women stories، هي منصة إعلامية وتعليمية مستقلة للنساء السعوديات لرواية قصصهن، ونشر أخبارهن، والتعبير عن آرائهن، وعرض رحلاتهن الشيقة للتغيير والنجاح، ولإظهار صور حقيقيّة عن حياة المرأة السعودية التي لم يتمّ إبرازها من قبل.

تأسّس المشروع عام 2019 لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والمتميزة من حياة المرأة السعودية، وهدفَ أيضًا لتصحيح المفاهيم الخاطئة والقوالب النمطية عن المرأة السعودية، في الخارج. وقالت شيخة: "نأمل في أن تساهم منصة قصص نساء سعوديات في إلهام النساء من خلال تقديم التدريب وورش العمل لهن وتنظيم فعاليات مختلفة لهن، تهدف لتمكينهن في عرض قصصهن ولفتح حوار حول القضايا المتعلقة بحياتهن والعمل معًا في البحث عن حلول أفضل لتطوير مجتمعاتهن".

الرؤية: أن نصبح المنفذ الإعلامي الرائد ومنصة رواية القصص للنساء والشباب في المملكة العربية السعودية والمنطقة.

المهمة: إعلام وإلهام وتمكين النساء والشباب في المملكة العربية السعودية مع تعزيز المساواة بين الجنسين وحرية التعبير وتفعيل الوعي المجتمعي.

القيم المؤسسية: الالتزام بتحقيق المهنية الصحفية، المسؤولية الاجتماعية، تعزيز التعايش السلمي، احترام التنوع، والتركيز على الفئات الأقل ظهوراً في وسائل الإعلام.