دروس مستفادة من تدريبات مركز التوجيه وآراء الصحفيين المشاركين

بواسطة IJNet
Dec 3, 2022 في استدامة وسائل الإعلام
صورة

حضر المشاركون/ات في برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلاميّة الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لشبكة الصحفيين الدوليين تدريبات مكثّفة لمدة يومين خلال المعسكر التدريبي الذي أقيم في عمان/الأردن وشارك فيه خبراء في مجال تطوير الشركات الناشئة والأدوات الرقمية والاستدامة.

ويستمرّ برنامج مركز التوجيه لمدة 10 أشهر بهدف مدّ يد العون ومساعدة صحفيين/ات من أصحاب المشاريع الإعلامية الرقمية الرائدة، في تحقيق أهدافهم الصحفية من خلال تزويدهم بالمهارات الرقمية والمهنية وربطهم ببعض ألمع المتخصصين في الصحافة والتسويق والاستدامة المالية.

المعسكر التدريبي

بدأ اليوم الأول للمعسكر التدريبي بجلسة لـديفيد ماس، مدير شبكة الصحفيين الدوليين IJNet، بعنوان "الإدارة الفعالة للفريق: النصائح والأدوات"، شرح خلالها تجربته في إدارة فريق متعدد الجنسيات من المحررين والكتاب والمترجمين من جميع أنحاء العالم، وشارك خبراته في إدارة المشروعات، وأساليب التواصل الفعال مع الصحفيين حول العالم من أجل توفير المساعدة الإعلامية لهم. 

صورة

من جهتها، قدّمت مساعدة البرامج في المركز الدولي للصحفيين آنا فيرجسون جلسة في مركز التوجيه تحدثت خلالها عن البرامج التي يقدّمها المركز لخدمة الصحفيين حول العالم.

صورة

الجلسة التالية كانت بعنوان "أفضل نماذج الربحية لوسائل الإعلام الناشئة"، قدمها أحمد عصمت، استشاري تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي، والموجّه والمُدرّب في برنامج مركز التوجيه، أجاب خلالها عن السؤال الملح لدى العديد من أصحاب المشروعات الإعلامية الناشئة: "كيف نجلب التمويل بذكاء؟".

تحدث عصمت عن أنواع مصادر الدخل ونماذج الربحية التي يمكن أن تعتمد عليها المؤسسات الناشئة بخلاف المنح، وركز على نماذج الدفع مقابل المحتوى المقدم من وسائل الإعلام وأنواعه، وطرق الاستفادة منه لتحقيق الاستدامة.

كما شرح أنظمة العضويات المختلفة، ومتى تنتقل المؤسسات من نوع إلى آخر، مستشهدًا بالعديد من التجارب الدولية الناجحة في التعامل مع الاشتراكات والدفع مقابل المحتوى. كما حدد عصمت مجموعة مصادر آخرى لتحقيق الأرباح في المؤسسات الإعلامية الناشئة، منها استخدام البيانات بطرق مشروعة، واستغلال المواهب والمهارات لدى العاملين، والاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني والعمل معها.

صورة

وفي جلسة أخرى بعنوان "الذكاء الاصطناعي والوسائط الجديدة: كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحقيق أهداف الاستدامة"، شرح خالد وليد، خبير التحول الرقمي في الوسائط الجديدة والتقنيات الناشئة وتطوير منتجات الوسائط الذكية، أنواع التقنيات التي يمكن للصحفيين استخدامها خلال عملهم، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي.

وقدم وليد قائمة كاملة بمجموعة من أشهر التطبيقات والأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدمجها في العمل الصحفي بهدف توفير الوقت والجهد وتقليل التكلفة، ما يحقق بعض أهداف الاستدامة.

صورة

الجلسة التالية كانت لـلموجّه رمزي تسدل، وهو مؤسس الموقع الإخباري المستقلّ في الأردن "حبر" والمدير التنفيذي لمنصة البودكاست "صوت"، وحملت عنوان "المقترحات لجمع التمويل والمنح والترويج"، وتحدث خلالها عن الطرق المثلى لتقديم مقترح للجهات المانحة بهدف تمويل المشروعات والمبادرات الإعلامية الناشئة، وكيفية التعامل مع هذه الجهات، وما يجب على أصحاب المشروعات الناشئة عمله قبل التقدم بطلب تمويل، بجانب نصائح عامة حول مصادر التمويل المختلفة لضمان استدامة المشاريع الإعلامية.

قال تسدل إن البحث الجيد والمسبق لمعرفة كل المعلومات المتاحة عن المانحين وأهدافهم ومشروعاتهم السابقة وشروطهم وتفضيلاتهم وكافة التفاصيل ذات الصلة، هو نقطة البداية في عملية تقديم مقترح تمويل ناجح.

صورة

في ختام جلسات اليوم الأول للمعسكر التدريبي، عاد أحمد عصمت، بجلسة أخرى عن "بناء العلامة التجارية للصحفيين"، تناول خلالها مفهوم العلامة التجارية أو الـ "Branding" للمشروعات الإعلامية، موضحًا الفرق بين التسويق والترويج.

وشرح عصمت خطوات بناء العلامة التجارية للمؤسسات الصحفية الناشئة وأبرز الأخطاء التي يقع فيها البعض أثناء هذه العملية، وكيفية تلافيها، موضحًا بالأمثلة كيف نجحت المؤسسات الشهيرة في بناء علاماتها التجارية المتفردة التي حفرت في أذهان الجماهير. كذلك تحدث عصمت عن ضرورة ارتباط العلامة التجارية برسالة وأهداف المشروع، وكيفية الترويج لها من خلال الألوان والأشكال المختلفة، مؤكدًا في النهاية على ضرورة أن يكون للصحفيين أنفسهم علامة تجارية خاصة بهم وبعملهم، تميزهم لدى الجمهور.

صورة

بدأت جلسات اليوم الثاني بجلسة جديدة لرمزي تسدل، بعنوان "تطوير المنتج وإدارة المشروع"، تحدث خلالها عن كيفية تحويل المحتوى الصحفي الذي تقدمه المؤسسات الناشئة إلى منتج يمكن تسويقه والاستفادة منه، وذلك عبر دراسة الجمهور المستهدف، وتحديد شخصية المستخدم وعمره وموقعه واهتماماته وأفكاره واحتياجاته والصعوبات التي تواجهه، لتتمكن المؤسسات في النهاية من جذبه إلى منتجاتها الصحفية والإعلامية.

كما تحدث تسدل عن الطرق المثلى لإدارة المشروع الناشئ، وكيفية الوصول للجمهور عبر المنصات المختلفة، وحشد الإمكانيات المتاحة لتطوير المؤسسات الناشئة وانجاحها.

صورة

بعدها استهلت مها صلاح الدين، المدربة في صحافة البيانات، جلستها التي حملت عنوان "نماذج الأعمال المبنية على البيانات: كيف يمكن أن تدفع البيانات الابتكار وتساعد الشركات الناشئة على تحقيق استدامتها؟"، بتعريف صحافة البيانات وتوضيح الفارق بين القصص المدعومة والمدفوعة بالبيانات، وطرق استخدام البيانات لإنتاج قصص معمقة ومؤثرة تكشف حجم المشكلات في القطاعات المختلفة داخل المجتمع.

تطرقت صلاح إلى الوسائل التي تمكن المشروعات الناشئة من استخدام هذه القصص لجلب التمويلات والرعايات، وتحدثت عن تجارب سابقة لقصص مدفوعة بالبيانات نجحت في الحصول على رعايات وشراكات مع مؤسسات تهتم بهذا النوع من الصحافة خاصة في مجالات الفن والرياضة. كما شاركت صلاح مجموعة من الموارد والتطبيقات  المجانية التي تمكن الصحفيين/ت من صناعة قصص مدفوعة بالبيانات، بداية من العثور على البيانات وحتى تصويرها بشكل احترافي وإبداعي.

صورة

في جلسة أخرى بعنوان "نصائح إبداعية لسرد القصص بالفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي/التخطيط والتكتيكات"، شرح محمد القاق، الفنان التشكيلي والمدرب في مجال رواية القصص متعددة الوسائط، طرق السرد من خلال الصورة عبر فيديوهات قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدَا على أهمية الصورة في توثيق الأحداث. واستعرض القاق خطوات إنتاج فيديوهات إبداعية بتكاليف قليلة، تحظى بإعجاب وتفاعل الجمهور، لافتًا إلى أن قصة الفيديو لابد أن تكون بسيطة ومحددة، مع ضرورة عرض القصة لا إخبارها.

كما شرح القاق طرق العثور على أفكار إبداعية ومختلفة لقصص الفيديو، واستخدام عناصر التشويق والإثارة في كتابة القصة المصورة، وكذلك استخدام الطرق التفاعلية في عرض الفيديو. وشارك القاق في النهاية مجموعة من التطبيقات سهلة الاستخدام، لمساعدة الصحفي في جميع مراحل انتاج الفيديو، كالتصوير والمونتاج وغيرها.

صورة

وفي جلسة بعنوان "صحافة الواقع الافتراضي: الطريقة الجديدة لرواية القصص"، عرفت هديل عرجة، مؤسسة Tiny Hand والمؤسسة المشاركة لـ Frontline in Focus، الواقع الافتراضي بأنه خلق واقعًا موازيًا للمشاهد يمكنه من أن يكون جزءَا من الصورة الافتراضية، مشيرة إلى أهمية  الواقع الافتراضي في منح المتلقي تجربة مستخدم مختلفة تجعله أكثر ارتباطًا بالقضايا الشائكة.

كما تحدّثت عرجة عن أهمية الواقع الإفتراضي في السرد القصصي، من خلال خلق التأثير بإستخدام تقنية VR، مؤكدة أهمية تحديد الجمهور المستهدف والقضايا والموضوعات التي يهتم بها، من أجل تحديد المنصة المناسبة لعرض القصص الافتراضية وطرق ترويجها بشكل جيد.

 وشرحت عرجة خطوات ما قبل التصوير وكيفية بناء القصة من الناحية التقنية لتسهيل مشاهدتها، مع مراعاة عدة نقاط أثناء التنفيذ، كالربط الجيد بين المشاهد، وتقديم رسالة قوية وواضحة. وشاركت أيضًا تجربتها في عمل الشراكات التي ساهمت في ترويج عملها والوصول إلى المانحين.

صورة

وفي الختام، كانت جلسة ضمّت خريجي مركز التوجيه الذين تبادلوا الأفكار والدروس المستفادة مع المشاركين الحاليين. وقدّمت الصحفيّة الجزائريّةسميرة الدهري خلاصة تجربتها في مركز التوجيه وقدّمت بعض النصائح للصحفيين للتشبيك مع الجهات المانحة.

صورةآراء المشاركين

في ختام المعسكر التدريبي لبرنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة، عبر المشاركون عن مدى استفادتهم من الجلسات التدريبية، وكيف ساعدهم البرنامج بشكل عام في تطوير أفكارهم ومشروعاتهم الناشئة.

قال أحمد شوقي العطار، صحفي استقصائي مصري ومتخصص في صحافة المناخ، ويشارك في مركز التوجيه بمشروع "أوزون"، وهي منصة إعلامية متخصصة في قضايا تغيّر المناخ في مصر والشرق الأوسط، إن مشاركته في برنامج مركز التوجيه بشكل عام تمثل نقلة مهمة واستثنائية في مسيرة مشروعه الناشئ الذي بدأ قبل عام.

وأكد العطار أن جلسات البرنامج ساعدته بشكل كبير في تطوير استراتيجية وخطة عمل لمشروعه الناشئ، وتحديد جمهوره المستهدف وطرق الوصول له، كما ألهمته بالعديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها مستقبلًا لتطوير مشروعه وتحقيق الاستدامة. وقال: "برنامج مركز التوجيه غير تفكيري تمامًا فيما يخص التعامل مع مشروعي الناشئ، تعرفت أكثر على آليات السوق وطبيعة المانحين وتمكنت من تطوير خطط مختلفة في تخصص طرق الإدارة وصناعة المحتوى وتنويع مصادر الربح والتسويق للعلامة التجارية". وأضاف: "كما لفتت الجلسات انتباهي لأهمية عمل الشراكات مع المؤسسات الأخرى، وهو ما بدأت تحقيقه على الفور، وأفادني بشكل كبير".

توازيًا، قالت قبول العبسي، وهي رئيسة مؤسسة قرار للإعلام والتنمية وناشطة في شؤون اللاجئين اليمنيين، إنّ أهم ما تعلمته في مركز التوجيه هو البحث عن آفاق وآليات جديدة تضمن استدامة العمل وتحقيق التوازن في مصادر الدخل، وعدم الاكتفاء بالمنح المقدمة من الممولين فقط، والعمل على التسويق الإلكتروني للمؤسسة.

وكانت جلسة صحافة البيانات بالنسبة لقبول ذات أهمية قصوى، حيث تعلمت منها طرق الاستفادة من البيانات لاستدامة عمل المؤسسة، وإمكانية عمل تحقيقات مدعومة بالبيانات في مجالات مختلفة كالفن والثقافة والرياضة. وتقول: "ساهمت الجلسات في توضيح رؤيتي حول أهمية بناء شبكات العلاقات، والتوسع في عمل الشراكات لفتح آفاق جديدة للمؤسسة، والعمل على أشكال مختلفة من التعاون مع المؤسسات الأخرى، والتي لا تقتصر على التمويل فقط"، مضيفةّ: "من أهم الأشياء التي تعلمتها أيضًا، أنه قبل البدء في أي عمل أو مشروع لا بد من تحديد الفئات المستهدفة واهتماماتها".

وأشادت العبسي بجلسات الموجه أحمد عصمت، التي ساعدتها في تحديد الأهداف والرؤية لمؤسستها الناشئة عبر وضع نموذج عمل واضح، ساعدها على رسم خطط عملية واضحة. 

من جهته، قال سيف علي من العراق، والمشارك في برنامج مركز التوجيه بمشروعه أكد نيوز، وهو موقع مستقل ينتج التقارير الإخبارية مستعينًا بالوسائط المتعددة والفيديوهات، إنه تغذى بمعلومات كثيرة من تدريبات مركز التوجيه، وكان النصيب الأكبر منها عن طريق جلسات الموجّه أحمد عصمت، التي ساعدته على تطوير مشروعه، بجانب استفادته من الجلسات التي تناولت مسألة التمويل والاستدامة المالية.

 كما أشاد بجلستي "الصحافة المدفوعة بالبيانات"، و"استخدام تقنيات الواقع الإفتراضي في السرد القصصي". وقال: "أحببت تقنية الواقع الافتراضي كفكرة جديدة من الممكن استخدامها في مشروعي الناشئ". وأضاف: "استفدت أيضًا من جلسة سرد القصص بالفيديو، وتعرفت على أهمية طرق العرض التفاعلية، والتغذية البصرية، وتأثيرها في القصص وقدرتها على جذب المشاهد".

كما قالت سيرين العبيدي، وهي منتجة بودكاست ومدربة في صحافة المواطن، وتشارك في مركز التوجيه بمشروع كورطابل، وهو مختبر نسوي متنقل لصناعة البودكاست، إنها استفادت كثيرًا من جلسة ديفيد ماس مدير شبكة الصحفيين الدوليين، لأنه قدم خطوات عملية لإدارة المشاريع بشكل جيد، وأساليب التواصل الفعال مع الصحفيين حول العالم من أجل توفير المساعدة الإعلامية لهم.

وأكدت سيرين أنها تعلمت الكثير من استراتيجية ماس في العمل التي فندها خلال الجلسة، أبرزها ضرورة توفير بيئة آمنة لعمل الصحفيين، ومنحهم مساحة من الحرية في التحرير، وتحفيزهم لتقديم الأفضل.

كذلك تعلمت من ماس طرق التواصل الفعال مع الفريق، من خلال تنويع وسائل التواصل، واحترام الاختلافات الثقافية وفروق التوقيت بين البلدان، بجانب احترام الحياة الخاصة لأعضاء الفريق، والعمل على فض الخلافات بينهم في حال نشوبها، والتأقلم مع التغييرات المحتملة، وكذلك أهمية خصوصية العمل مع الفريق وقت الأزمات.

من جانبه، قال ربيع أبو حسان، وهو صحفي أردني مقيم في دبي، ويشارك في مركز التوجيه بمنصته الرقمية المستقلة "رَاءٍ" التي يهدف من خلالها إلى إنتاج قصص إنسانية ومجتمعية هادفة، إنه استفاد بشكل كبير من جميع الجلسات والمدربين المشاركين في المعسكر التدريبي. وذكر ربيع أن جلسات الموجه أحمد عصمت ساعدته في التعرف على الكثير من التفاصيل بشأن تمويل مشروعه الناشئ والتعرف على شخصية المانحين، وذهنية اللجان المستمعة من ناحية قبول ورفض الطلبات، وأسلوب الحوار الأمثل للحصول على المنح والدعم. كما تعرف مع رمزي تسدل على مفاتيح جديدة لتأسيس عمل إعلامي ناجح ومقنع، أهمها تحديد الجمهور المستهدف، وطرق استدامة المشروعات. 

وأضاف ربيع: "لم يسبق لي أن عملت في صحافة البيانات، لكن بعد جلسة صحافة البيانات تيقنت أنها ستضيف لمشروعي الكثير من المصداقية التي تؤسس لانتشار إنتاجي الإعلامي وتجعل موقعي مصدرًا موثوقًا للمعلومات". 

تعلم ربيع أيضًا من جلسة القاق سبل جديدة لجعل عملية إنتاج الفيديو أكثر سلاسة وبطرق تلمس مشاعر المتلقي قبل عقله، كما لفتت جلسة هديل عرجة انتباهه الى تقنيات بصرية جديدة كليًا في إنتاج الفيديو منها طرق تصوير وثائقي بتقنيات 360.

أمّا أحمد عاطف، وهو صحفي استقصائي مصري يشارك في برنامج مركز التوجيه بمشروع "رادار نيوزليتر"، وهي أول نشرة بريدية لتدقيق المحتوى ومواجهة الخلل المعلوماتي في مصر، فقال إن استفادته من مركز التوجيه تمثلت فى التدريبات المكثفة، والاطلاع على التجارب السابقة داخل المركز، والتي "أحدثت اختراقًا في تفكيره"، على حد تعبيره.

وقال عاطف: "كل ما حصلت عليه من التدريبات الآن غيّر وجهتي نحو التعامل مع مشروعي، وأنني لا بد أن أنظر إليه كمنتج تجاري وليس إعلاميًا فقط، كما تعرفت على تحديد الجمهور بدقة وتقسيمه ودراسة مكاسبه وآلامه لنتمكن من الوصول له".

وأضاف عاطف: "حديث خريجي مركز التوجيه وخاصة هديل وسميرة، جعلني أقف أمام نفسي وأفكر فيما أريده قبل التقدم للمنح والتمويلات، وأتساءل: ماذا تريد الجهات المانحة؟ وماذا أريد منهم؟ تلك التجارب والخبرة في الوقوف بعد التعثر فتحت أمام عيني أهمية تدشين شراكات مع زملاء ومع تجارب أخرى، وأهمية البحث عن رعايات وسبل تعاون أخرى يمكنها أن تساعد فى سد فجوة التمويل".

يشير عاطف أيضًا إلى أن جلسة المدرب أحمد عصمت حول عملية بناء "العلامة التجارية" للمشروع الإعلامي كانت مُلهمة بالنسبة له، وأنه لا بد أن يكون للاسم قصة يمكن أن تُروى، وكذلك اختيار الألوان والعنوان الشارح.

 كما كانت جلسة المدرب رمزي تسدل ملهمة له أيضًا، تعلم من خلالها استهداف المستخدمين بتحليل كل شيء عنهم، لإقناعهم في النهاية بالدفع مقابل المحتوى، عبر أنواع العضوية المختلفة، وعلى رأسها "الفريميوم".

الصور من الجلسات التدريبية في مركز التوجيه.