Icfj 的一个项目

نصائح وإجراءات لحماية الصحفيين من التحرش والتهديد عبر الإنترنت

作者أحمد شوقي العطارApr 22, 2020 发表在 السلامة الرقمية والجسدية
التهديد عبر الإنترنت

يعتمد الصحفيون بشكل رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي في رصد الآراء المجتمعية، والتواصل مع المصادر، ونشر الأخبار والقصص الخاصة بهم، مما يجعلهم عرضة للمضايقات والتحرشات والتهديدات على شبكة الإنترنت، نتيجة للموضوعات التي يتناولونها في قصصهم.

ومع ازدياد استخدام الصحفيين المتزايد لتقنيات الصحافة الرقمية، ورغبة العديد من المؤسسات الإخبارية في أن يكون لمراسليها وجود أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، زادت التقارير حول المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون، وبخاصة النساء، ما دفع العديد من المؤسسات الدولية المعنية بالصحافة لإصدار تقارير سنوية ترصد جرائم التحرش بالصحفيين عبر الإنترنت، وتقدم النصائح للمراسلين لتجنب هذه المضايقات والحد من تأثيرها، والتعامل السليم مع ما يرقى منها لدرجة التهديد.

وتقول كورتني رادش، مديرة الدعوة بلجنة حماية الصحفيين، إنّ حوالي 85 في المائة من الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع أجرته اللجنة، يعتقدون أن الصحفيين أصبحوا أقل أماناً على مدى السنوات الخمس الماضية، وأن المضايقات عبر الإنترنت كانت بمثابة التهديد الأكبر الذي يواجهونه، وأنها فوجئت عندما سمعت قصص الكثير من الصحفيين الذين تعرضوا لخسائر نفسية وعاطفية سببتها هذه المضايقات.

وأضافت رادش: "هناك وعي متزايد بأن المضايقات عبر الإنترنت أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عمل الصحفي، وخاصة النساء والأقليات من الصحفيين"، وتابعت: "يمكنك اتخاذ خطوات استباقية كي لا تقع ضحية للتحرش عبر الإنترنت".

وفيما يلي أبرز الخطوات والتوصيات التي نشرتها لجنة حماية الصحفيين، في دليل أصدرته في سبتمبر/أيلول الماضي.

وينصح الدليل جميع الصحفيين بالحد من كمية المعلومات الشخصية الخاصة بهم على شبكة الإنترنت، واستخدام مدير كلمات المرور، وإعداد مصادقة ثنائية للحسابات، واستخدام الخدمات والتطبيقات التي تحذف المعلومات الشخصية من الإنترنت.

وفي حالة حدوث المضايقات، يذكر الدليل أنه يجب على المراسلين عدم الاتصال بالإنترنت، وإخبار الرؤساء أو الزملاء في العمل بفحوى المضايقات، وعدم الرد على المتصيدون.

وتتضمن النصائح الأخرى التي يذكرها دليل لجنة حماية الصحفيين، إجراء عمليات بحث منتظمة لمعرفة المعلومات التي تظهر على الإنترنت حول الصحفي وعائلته. وفي حال وجود معلومات شخصية قد تتسبب في تهديد حياة الصحفي، فإنه يجب الاتصال بمنصات التواصل الاجتماعي لحذف المشاركات التي تهاجم أو تهدد أو تستخدم المعلومات الشخصية من دون موافقة الصحفي. كما ينصح الصحفيين بتوثيق المنشورات المسيئة وأرشفتها.

واهتمت منظمة مراسلون بلا حدود أيضا بالأمر وأصدرت تقريرا بعنوان "التحرش بالصحفيين عبر الإنترنت" ورصدت فيه وقائع عن مضايقات وتهديدات تعرض لها صحفيون، وكيف واجهوا ذلك.

ويذكر التقرير مجموعة من قواعد الأمن الرقمي التي لا غنى للصحفي عن اتباعها للتعامل مع التهديد والتحرش عبر الإنترنت، وهي:

 - سحب جميع المعلومات الشخصية الموجودة على شبكة الإنترنت

- تقييم المخاطر دائما، والمقارنة بين المخاطر الناتجة عن مشاركة الصور والمعلومات الشخصية مقابل المزايا الناتجة عن ذلك (على سبيل المثال ضرورة التخلي عن متعة مشاركة الصور الشخصية في حال تسبب ذلك في قرصنة صور أطفالك).

- حماية أسماء النطاقات الخاصة بك على Whois، عبر استخدام خيار الخصوصية، كي لا يصل المهاجم لأي معلومات عنك عبر هذا الموقع المختص في الكشف عن هوية أصحاب النطاقات.

- تشغيل تنبيه Google لاسمك، حيث تساعدك تنبيهات Google بالحصول على إشعارات عبر بريدك الإلكتروني في أي وقت يعثر فيه محرك البحث على نتائج جديدة تتضمن اسمك.

- استخدم برامج وتطبيقات للخصوصية مثل Privacy Badger، واستخدم منصة آمنة للتواصل مع المصادر وتبادل الوثائق والمستندات مثل  Securedrop.

- لا تجعل رقم هاتفك الشخصي متاحًا عبر الإنترنت.

- استخدم مصادقة ثنائية العوامل لحسابات بريدك الإلكتروني، واقطع الاتصال بعد كل جلسة.

- استخدم مدير كلمة المرور.

- إحذر من النقر على أي رابط مشتبه به.

كما ينصح التقرير الصحفيين أثناء تعرضهم للهجوم بعمل الآتي:

- الإبلاغ باستمرار عن المحتوى المسيء على المنصات عبر الإنترنت لمنعه.

- أبلغ زملاءك ورؤساءك في العمل بما تعرضت له.

- احتفظ بالأدلة، وقم بتجميع ملف به جميع بيانات التحرش.

- اطلب من الأصدقاء أو الزملاء القيام بذلك نيابةً عنك إذا كنت لا تستطيع تحمل قراءة إهانات وتهديدات ضدك.

- لا تساعد المتصيدين في تحقيق أهدافهم. الهجمات عموما لا تدوم طويلا. اقطع الاتصال بالشبكات الاجتماعية لعدة ساعات إذا لزم الأمر وسوف ينتهي كل شيء.

- اعتمد على التضامن الصحفي: يلجأ بعض ضحايا التحرش عبر الإنترنت لمنصة Trollbusters، وهي منصة تدافع عن ضحايا العنف السيبراني، وتتيح للنساء في الوسائط الرقمية اللواتي يعانين من مضايقة عبر الإنترنت، كتابة عنوان URL الخاص بالرسالة المسيئة لهن، لمساعدتهن في تحديد موقع المهاجم. كما تدعم المنصة الضحايا وتساعدهم في التعامل مع الأمر وتخطيه.

كما ينصح التقرير الصحفيين بعد تعرضهم للهجوم بالآتي:

- إذا تم اختراق حسابك، قم بتحذير مصادرك لأنهم قد يكونون مستهدفين أيضا.

- الإبلاغ عن المتحرشين على الفور.

- تقدم بشكوى إلى الشرطة، ثم ارفع دعوى قضائية ضد مرتكب الجريمة.

من جهتها، قدمت الكاتبة الأمريكية من أصل أفريقي ميشيل فيرير، والتي تعرضت للعديد من المضايقات أثناء عملها، ما دفعها إلى التعاون مع صحفيات أخريات لإنشاء منصة Trollbusters، النصائح التالية للصحفيين للتعامل مع أنواع التهديد المختلفة، وتقول:

- إذا كانوا يهددونك بأذى جسدي، فانتقل إلى الشرطة وقم بتوثيق المضايقات (أي الاحتفاظ بلقطات من رسائل التهديد).

- إذا كانوا يهينونك (ولكن لا يهددونك)، فابتعد عن الكمبيوتر.

- إذا كانوا يهاجمون سمعتك المهنية، احصل على دعم الأصدقاء والزملاء ليزودوك بتأييد احترافي.

وتنصح فيرير أيضا باستخدام الأدوات التي تم تطويرها لمكافحة المضايقات عبر الإنترنت، مثل تطبيق Block Together، وهو تطبيق يكافح التحرش على موقع تويتر، ويحظر التغريدات المسيئة نيابة عنك.

الصورة الرئيسية نشرتها لجنة حماية الصحفيين