Icfj 的一个项目

طرق تغطية التنمر الإلكتروني ضد المرأة إعلاميًا وسُبل التوعية بها

Oct 30, 2018 发表在 الإعلام الإجتماعي

التنمر الإلكتروني هو باختصار الابتزاز الذي يتعرض له أشخاص من قبل غيرهم، عن طريق شبكة الإنترنت، فقد بدأ بالانتشار مع مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود الخصوصية فيها حيث الجميع أصبح يعرض قصصه ويومياته وأماكن تواجده أولاً بأول، وأبرز فئتين تعرضتا لهذا الابتزاز هما الأطفال والنساء.

 

 وقد قام مركز شؤون المرأة في فلسطين بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بإطلاق شبكة سنا لحماية المرأة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في عام 2017، وفي أيار/مايو 2018، أطلقا مبادرة لتوعية المرأة حول التنمر الإلكتروني.

قابلت "شبكة الصحفيين الدوليين" الأستاذة هناء الزنط وهي "منسقة إعلامية للمشروع في مركز شؤون المرأة"، وحول الدافع لإطلاق هكذا مبادرة إعلامية مخصصة لحماية المرأة، أخبرتنا أنّه "نظراً لزيادة معدلات الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الآونة الأخيرة والمرتبطة بالأمور الإلكترونية والتكنولوجية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو الأجهزة المحمولة أو القراصنة أو البريد الإلكتروني".

لماذا المرأة تحديداً؟

"لأن النساء عندنا يتعرضن للعنف ويبقين صامتات خوفاً من رفع أصواتهن بأن هناك عنفًا يتعرضن له بسبب أن العنف المجتمعي الذي يقع عليهن أكبر من الابتزاز بحد ذاته، لذا نحن واجبنا من خلال مبادرة الشبكة عمل أنشطة الحماية ونحن نقوم بعمل حلقة وصل ما بين المجتمع والمؤسسات المزودة للخدمات، هناك خدمات عديدة تقدم للنساء سواء أكانت صحية أو شُرطية أو قانونية كالترافع والاستشارات القانونية بالمجان تقدم لهن أو خدمات دعم نفسي اجتماعي أو خدمات إيواء في حالة الخطورة من الدرجة الأولى".

تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 7 من كل 10 شباب قد تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت في مرحلة ما. غالباً ما يعامل مصطلح "التنمر الإلكتروني" كظاهرة متميزة، ولكنه امتداد للتنمر الذي يعتبر مشكلة قديمة. فالتنمر يعود إلى النزعات الاجتماعية الخفية للأحكام المسبقة والتمييز، وغالباً ما يؤثر على الأشخاص الذين يتمتعون بخصائص محمية كالعرق والدين والحياة الجنسية والهوية الجنسانية والإعاقة، أكثر من غيرهم.

طرق التغطية

 هذا الانتشار الكبير لهذه الظاهرة يجعل من الواجب تناولها بالعديد من الطرق الإعلامية للوصول لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع للتوعية بمخاطرها وآثارها، هذه أفضل الطرق الصحفية لتناول موضوع التنمر الإلكتروني وتسليط الضوء عليه:

أولاً: تخصيص حلقات إذاعية وتلفزيونية للحديث مع مختصين عن التنمر الإلكتروني، مثل ما قامت به قناة سكاي نيوز العربية 

ثانيًا: عمل فيلم وثائقي لمُحاكاة الظاهرة على أرض الواقع، هنا مرفق لكم مثال لمجموعة نبض فلسطين

ثالثاً: نظراً لانتشار وأهمية الفيديو القصير، فمهم القيام بعمل فيديو قصير

رابعاً: عمل تقارير مفصلة تتحدث عن الإحصائيات والحالات التي تتعرض للتنمر الإلكتروني وما هي القوانين والضوابط التي قد تمنع أو تحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني   

خامساً: عمل مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كتوعية وكوسيط في حال حدوث تنمر إلكتروني لتوصيل الحالة بالجهة المختصة أو مؤسسات حماية

https://www.antiextortion.net/

https://www.facebook.com/GBV.PN.SANA/

سادساً: حملات تغريد توعوية من خلال تويتر وفايسبوك وانستغرام سواء من قبل مؤسسات أو أفراد يقومون بالتغريد بمحتوى ووقت مكثف

عقاب المبتز

الإعلامية نسرين الشوا تضع النقاط على الحروف حينما سألناها ماذا يمكن أن تفعل المرأة حين تعرضها لانتهاك الكتروني، وتقول: "من المهم معرفتها بقانون الجرائم الإلكترونية الذي يحميها القانون بموجبه ويُعاقب المبتز، فبحسب المادة (15) في قانون الجرائم الإلكترونية أن أي شخص يمارس الابتزاز الإلكتروني والتهديد يعاقب بالحبس مع الأعمال الشاقة ودفع غرامة مالية لا تقل عن 2000 دينار".

قرار بقانون رقم (16) لسنة 2017 بشأن الجرائم الإلكترونية (السلطة الفلسطينية)

كيف تحمين نفسكِ؟

ومن الجدير ذكره أنه تم تسجيل العديد من حالات الابتزاز الإلكتروني ضد الصحفيات في مختلف دول العالم، وخصوصاً في الوطن العربي، لذا سنخبركم هنا كيف يمكن للنساء والصحفيات منهن حماية أنفسهن من التنمر الإلكتروني الذي يمكن أن يتعرضن له:

يخبرنا الإعلامي محمود البربار عن أهم النصائح التي من شأنها حمايتكِ وهي:

حافظي على خصوصيتك فمعلوماتكِ الشخصية وصوركِ الخاصة ملك لكِ وحدكِ لا تشاركيها مع أحد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعيكِ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يجعلكِ أقل عرضة للتنمر الإلكتروني، لذا تابعي كل جديد واعرفي أكثر لتسلمي.

لا تتجاوبي مع الرسائل المجهولة من قبل أشخاص مجهولين.

لا تلجئي للاكتفاء الإلكتروني، لكيلا ينتهي بكِ المطاف إلى هواجس الأمراض النفسية.

تجنبي مشاركة المحتوى الإلكتروني المسيء للآخرين.

احذري من قضاء وقتكِ في غرف الشات الإلكترونية التي تجعلكِ فريسة للمتنمرين.

قومي بتغيير كلمة السر بشكل دوري، وغيري الإعدادات الخاصة بحسابكِ في حال شعرتي بأي اختراق لحسابكِ.

احذري من نشر معلومات حساسة عنكِ مثل عنوانكِ أو رقم هاتفك أو اسم جامعتكِ... إلخ.

فكري جيداً قبل نشركِ لأي محتوى على الانترنت.

في حال اختراق حسابكِ على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أبلغي الجهة المختصة على الفور.

في حال رغبتكِ بإنزال أي تطبيق جديد أو برنامج حاولي أن تعرفي كل ما يخصه فهناك العديد من البرامج يندرج من ضمنها الدخول إلى جهازكِ الشخصي وخصوصيتكِ.