برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو أبرز البرامج المتخصصة في احتضان ومواكبة المشاريع الإعلامية، ولعلك وأنت تتابع بعض المنصات الإعلامية صادفت أحد خريجي هذا البرنامج، الذي ساهم منذ دورته الأولى في إعطاء دينامية متميزة للمجال الإعلامي بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وكأي شاب مهتم بالمجال الإعلامي، قَدمتُ طلب المشاركة في البرنامج ثلاث مرات، وبإلحاح كبير حالفني الحظ خلال الدورة الثامنة من البرنامج، حيث قضيت مدة البرنامج في تطوير مبادرتي الإعلامية "مغرب الثقافة"، وقد أسعفني البرنامج في تحقيق تطور ملموس على المستويين الشخصي والمهني، وهو ما اخترت أن أتقاسمه معكم اليوم، من خلال الجواب عن سؤال " ماذا يمكن أن تستفيد من مركز توجيه المبادرات الإعلامية الناشئة؟".
يمكن أن تستفيد ممّا يلي:
تطوير فكرتك
يعمل مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة على برمجة ورشات متخصصة برفقة خبراء في مجال الصحافة والإعلام والإدارة والتسويق لأجل تطوير أفكار المشاريع المختارة، وتجاوز نقاط ضعفها على مستوى الصياغة وتحديد الهدف العام بشكل يتيح لحاملي المبادرة فهمًا أفضل لما يريد تحقيقه وبلوغه، وتظل هذه المرحلة أساسية لأنها تحدد التوجه ومسار تطور المشروع.
مواكبة أسبوعية خاصة
تعتبر المواكبة الفردية التي يخصّصها البرنامج لفائدة المشاريع المنتقاة إحدى أهم مميزات البرنامج، حيث تتيح لأصحاب المشاريع تقاسم التحديات والمشاكل التي تواجههم والعمل عليها مع موجهين متخصصين ومتفرغين لتطوير مشاريعكم، ويسمح البرنامج بحرية تحديد مواعيد اللقاءات التي تكون في الغالب أسبوعية.
العمل بشكل منظم
تتيح برمجة ورشات التوجيه بشكل أسبوعي، للمبادرة الإعلامية التطور بشكل أسرع ووفق منهجية عمل تقوم على تقسيم الهدف العام إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقق وتساهم بضمان حافزية حاملي المبادرات الإعلامية بشكل مستمر.
يساهم البرنامج أيضاً في تمكين أصحاب المبادرات من أدوات إدارة فرق التحرير بما يسمح لهم بتوزيع المهام بشكل يستحضر مؤهلات كل مكونات الفريق، بالإضافة إلى ورشات حول مهارة إيجاد وإدارة متطوعين لفائدة المبادرات الإعلامية وهو ما يساهم في الرفع من منسوب الإنتاج.
نموذج اقتصادي متماسك
على الرغم من أهمية المحتوى بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، إلا أن أهمية وجود نموذج اقتصادي واضح ومتماسك يعتبر أحد الدعائم الهامة التي تساعد في استدامة المبادرات الإعلامية وهو هاجس يلاحق جميع المؤسسات الإعلامية خصوصًا الناشئة منها. لهذا تستفيد المبادرات الإعلامية التي يتم اختيارها من ورشات عمل متعددة تساهم في مساعدة هذه المبادرات على بلورة نموذج اقتصادي قوي وواضح يقوم على دراسة واقعية للسوق الإعلامية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بحيث يساهم في تحقيق فهم أكبر للمشروع ومجال تنزيله.
هوية بصرية جيدة
يساعدك البرنامج في تحسين هويتك البصرية بشكل تصير معه أكثر إقناعاً وتعبيرًا عن هوية مشروعك الإعلامي، وهو ما يسعفك في تقديم مشروعك بشكل جيد، ويعزز من حظوظك في أن تكون أكثر إقناعاً وتأثيرًا.
ورش عمل تحت الطلب
يتيح لك المشروع إمكانية طلب الحصول على ورش عمل متخصصة في موضوع بعينه تجد أنك بحاجة إليه، وتتكلف إدارة البرنامج بتخصيص مدرب متخصص يساعدك في تحسين مستواك وتجاوز نقط الضعف في مشروعك.
شبكة صحفيين وصحفيات
يتيح البرنامج لك قائمة تتضمّن أفضل المبادرات الإعلامية الناشئة والتي يتم اختيارها بعناية، وهو ما يمكنك استثماره بشكل جيد في تبادل التجارب والأفكار مع إمكانية التعاون مع مشاريع إعلامية من دول أخرى بحيث تقوم بتوسيع قاعدة متابعيك.
إمكانية الحصول على التمويل
بالإضافة إلى التمويل الأولي الذي يتيحه المشروع لبعض المشاريع الفائزة في نهاية البرنامج، فإنه يمكنك العمل طيلة فترة المشروع وبتوجيه من الموجهين على تقديم طلبات تمويل لمؤسسات مانحة تهتم بموضوع مبادرتك الإعلامية، وتحظى بمواكبة خاصة حول كيفية تقديم مشروعك؟ وكيفية صياغة نموذج ميزانية؟ ومهارة التواصل مع المانحين بشكل يعزز من حظوظك في إقناعهم بجدوى مشروعك.
المساهمة في إغناء المحتوى الإعلامي العربي
يقدم لك البرنامج أيضًا إمكانية تقاسم تجاربك ومعارفك مع القراء من مختلف ربوع العالم، حيث يمكنك تحرير مقالات ذات صلة بالمجال الإعلامي ونشرها على الموقع الرسمي لشبكة الصحفيين الدوليين.
مهارة التحرير الصحفي
يفرد البرنامج، بالإضافة إلى المهارات المتعلقة بالإدارة والتسويق، أهمية كبيرة للمحتوى الصحفي الذي يتم عرضه على منصات المشاريع التي تمّ اختيارها، وبناءً عليه يقدم البرنامج ورش عمل متخصصة تحت إشراف صحفيين وأساتذة مرموقين حول مواضيع التحرير الصحفي، أخلاقيات المحتوى الصحفي، ويقدّم عُدة صحفية شاملة تساعد المشاركين في تجويد محتوى منصاتهم الإعلامية.
بعد كل ما قرأت، إن وجدت نفسك مهتماً بالمشاركة، عليك أن تكون مستعدًا لما يلي:
- التفرغ لخمس ساعات أسبوعياً على الأقل لمتابعة المشروع مع الموجّهين؛
- المشاركة في ثلاث اجتماعات على الأقل عبر شبكة الانترنت مع الموجهين والمتدربين الآخرين من أجل مناقشة التحديات المشتركة والحلول الممكنة؛
- الإلتزام بكافة مراحل البرنامج ومتطلباته؛
- إعداد مقالات حول المهارات والدروس والمعارف الجديدة التي تلقّاها خلال البرنامج، ليتمّ نشرها عبر شبكة الصحفيين الدوليين.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة سكوت غراهام