Icfj 的一个项目

استفد من هذه المميزات بـ"تيليجرام" لخدمة عملك الصحفي

Aug 2, 2021 发表在 الإعلام الإجتماعي
صورة

حتى نهاية العام المنصرم 2020، لم يكن تطبيق المراسلة الفورية "تيليجرام" على سلم أولويات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية كتطبيق يمكن تسخيره في المتابعة الإخبارية على غرار المنصات الأخرى، و"واتسآب" تحديدًا.

الحالة السابقة تغيرت جزئيًا بعد تاريخ 12 يناير/كانون الثاني 2021، لا سيما عندما ذكرت إدارة تيليجرام أنّ أكثر من 25 مليون مستخدم جديد انضمّ إلى التطبيق في غضون 72 ساعة ليبلغ إجمالي المشتركين نحو 500 مليون نشط، وذلك في الوقت الذي كانت فيه أزمة "واتساب" مع سياسات الخصوصية الجديدة على أشدها.

وعلى الرغم من أنّ فجوة عدد المستخدمين بين التطبيقين ما زالت كبيرة لصالح واتساب (2.2 مليار مستخدم)، إلا أن العديد من وسائل الإعلام راحت نحو تعزيز تواجدها في تيليجرام ودمجه في غرف الأخبار.

المعطيات السابقة تطرح أسئلة كثيرة، أبرزها كيف يمكن الاستفادة من تيليجرام في العمل الصحفي وتحديدًا بالأحداث العاجلة، وما هي أهم مميزات التطبيق التي يمكن تسخيرها لخدمة الصحفيين، وما هي النصائح حول كيفية الموازاة في التغطية الصحفية بين مختلف تطبيقات المراسلة الفورية.

اقرأوا أيضا على شبكة الصحفيين الدوليين: 6 تحديات أمام الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي

الصحفي حسن إصليح، الذي يملك قناة إخبارية على تيليجرام بعدد مشتركين يتجاوز الـ210 آلاف مشنرك، أكد في بداية حديثه لـشبكة الصحفيين الدوليين، على ضرورة العمل داخل بوتقة واحدة متكاملة، بحيث تتحقق الاستفادة من المميزات المتوفرة بمختلف تطبيقات المراسلة الفورية، لذلك يصعب الجزم بأن تطبيقًا محددًا هو الأفضل.

ويقول إصليح: "يوفر تيليجرام إمكانية إنشاء المجموعات العامة بحد أقصى 200 ألف مشترك، بينما يقتصر العدد في واتسآب على إضافة 256 شخصا فقط، كذلك فالتطبيق الأول يتيح خاصية إنشاء القنوات العامة بعدد غير محدود من المشتركين، وهذا الأمر يعد ميزة فارقة في حشد أكبر تجمع جماهيري في مكان واحد".

ولكن لماذا تلك الخاصية فارقة، يجيب إصليح: "تطبيقات المراسلة الفورية تعني صحفيًا من هو الأسرع في بث الرسائل الإخبارية،  والإجابة تيليجرام كونه يمكّن الصحفي من نشر رسالته مرة واحدة داخل قناته، على عكس واتساب، الذي يلزمه بإعادة توجيه الرسالة مرات عدّة على المجموعات، وهو أمر يستهلك وقتًا وجهدًا".

وفي تيليجرام، يمكن لمالك القناة أو المشرفين عليها، معرفة عدد من شاهدوا كل رسالة في القناة العامة (قياس التأثير والانتشار)، فضلًا عن إمكانية فتح باب النقاش للجمهور عبر قناة موازية، مع توفر كشف خاص بإحصائيات القناة وتحديدًا نسبة من مكنوا الإشعارات وحجم النمو في القناة، بجانب إمكانية معرفة مصادر المتابعين الجدد وخصائص أخرى (التحليل النقدي).

على ذلك يعلق إصليح: "تلعب الإحصائيات السابقة دورًا جوهريًا في تحديد سياسات القناة، فتساعد الصحفي في معرفة توجهات جمهوره ورغباته وما هي المواضيع التي تجذبه وتجعله يشارك المحتوى أو تلك التي تدفعه لمغادرة القناة، وما هو التوزيع الجغرافي لجمهوره. هذه المعيطات وغيرها كلها تساعد في بناء خطط محتوى ناجحة تعالج الأخطاء وتجذب جمهورًا جديدًا للقناة، وبالتالي للمؤسسة الأم".

ولأنه من الجيد في العمل الصحفي البقاء على تواصل دائم مع الجمهور، يتيح تيليجرام إمكانية إرسال رسائل مجدولة زمانيًا، كذلك ارسال رسائل "صامتة"، أو حتى تعديل الرسالة بعد ارسالها أو حذفها من عند الجميع.

ويمكن للمشرفين على الإعلام الرقمي في غرف الأخبار، الاستفادة من خاصية التراسل السحابي الفوري، عبر ارسال الوسائط الصوتية أو الصور أو مقاطع الفيديو بحجم يتجاوز 2 جيجابايت لكل ملف من دون انخفاض دقة الفيديو أو تحديد لنوعية الملف المراد ارساله، وهي خاصية يبحث عنها ومفضلة بالعمل الصحفي عمومًا.

اقرأوا أيضا على شبكة الصحفيين الدوليين: سناب شات.. أداة صحفية بنكهة جيل الألفية

ومن المميزات أيضا:

  1. القدرة على ربط المحادثة بالسحابة لضمان عدم فقدانها واستخدام المحتوى كأرشيف.
  2. يعمل التطبيق بشكل منفصل، فلا يشترط أن يكون الهاتف قريبًا أو متصلًا بشبكة واي فاي ليعمل على الحاسوب الشخصي.
  3. إرسال الرسائل وتلقي الإشعارات بسرعة ملحوظة قياسًا بتطبيقات أخرى.
  4. بنية تحتية صلبة من الحماية الأمنية عبر بروتوكول MTProto.
  5. استخدام #الوسم (هاشتاج) لتسهيل البحث في قاعدة بيانات ضخمة من الرسائل بالمجموعات والقنوات.
  6. إنشاء اسم مستخدم، ومن خلاله يمكن البحث عن القنوات والمجموعات الصحفية بسهولة.
  7. إمكانية صناعة "بوتات" من قبل مطورين مستقلين عن تيليجرام لتعمل مباشرةً داخل التطبيق، كإنشاء استطلاع رأي، البحث في موسوعة ويكيبيديا وغيرها من روبوتات الدردشة التي يمكن برمجتها واستخدامها بالعمل الصحفي.

وعود إلى بدء يفضل داخل غرف الأخبار الاستفادة من مختلف المميزات المتوفرة في تطبيقات التراسل الفوري (سيجنال، واتساب، تيليجرام، زيلو)، بما يحقق مصلحة العمل الصحفي في التغطية الإخبارية الدورية والعاجلة. وفيما يلي بعض النصائح المتعلقة بذلك:

  • الفهم الجيد لخصائص وطبيعة عمل كل منصة.
  • إنتاج محتوى متخصص لكل لمنصة "لا تكرر المحتوى".
  • ضبط نسق آليات النشر (شكل النص، الرموز التعبيرية المستخدمة).
  • الحرص على الموازاة بين دقة المعلومة والسرعة أو السبق الصحفي في بث الخبر.
  • فتح منافذ لمشاركة الجمهور سواء بنقل الحدث أو التعليق عليه (صحافة المواطن).

عبد الرحمن محمود، حاصل على البكالوريوس في الصحافة والإعلام، تخصَّص منذ عام 2012 في إدارة وكتابة المحتوى الرقمي لمواقع ومنصات محلية ودولية.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على انسبلاش بواسطة Adem AY