حلول لمواجهة الهجمات الالكترونية وحماية البيانات وإنجاز المهام بسرية تامّة

يمكن حضور جميع الويبينارات التي قدّمها المركز الدولي للصحفيين عبر صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فيسبوك عبر الضغط هنا.

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول الأمن الرقمي، امتدّت ستة أسابيع، بدءًا من 10 شباط/فبراير 2021.

إقرأوا ملخص الجلسة الأولى: مبادئ الأمن السيبراني للصحفيين.. كيف يحصل الإختراق؟

بعد الجلسة الأولى حول مبادئ الأمن السيبراني والمخاطر التي تواجه الصحفيين والصحفيات عند استخدامهم لشبكة الانترنت، والتي تأتي في إطار الجلسات التدريبية الجديدة للمركز الدولي للصحفيين التي تركز على الأمن الرقمي والأطر القانونية والأخلاق الصحفية تحت عنوان "حلول منصات التواصل الاجتماعي"، عقدت الجلسة الثانية التي قدّمها الخبير بالأمن السيبيراني أمين رغيب يوم الجمعة في التاسع عشر من شهر فبراير/شباط بمشاركة ٢١٠ مشارك/ة من مختلف أنحاء العالم. وعرض رغيب خلال الجلسة أبرز الحلول لمواجهة الهجمات الالكترونية وسبل حماية البيانات الشخصية وإنجاز المهام الصحفية بسرية تامّة، كما قدم الحلول لتخطي الحجب وحماية الحاسوب والهواتف الذكية.

بدأ رغيب الجلسة بالتعريف على الفرق بين الـ WAN وهي الشبكة الواسعة والـLAN وهي الشبكة الداخلية. ثم قدم نصائح عملية حول حماية البيانات الشخصية داخل شبكة الـLAN  من خلال الخطوات التالية:

• التأكد من خاصية الـhttps
• استعمال الـVPN
• استخدام Firewall
• حماية نقاط الـWifi
• حماية جهاز الراوتر

سأل العديد من المشاركين/ات عن أفضل VPN وخاصة البرامج المجانية. فحذر رغيب من أنه لا يمكن الثقة بأي برنامج يقدم مجانيا لأنه حتما سيكون المستخدم هو السلعة. وقدم بعض النصائح التي تساعد على اختيار VPN  مناسب ومنها جودة السرفر لضمان عدم تأثير استخدام الـVPN على السرعة، التأكد من عدم تسجيل شركة الـVPN لنشاطاتك، تعدد وتنوع السرفيرات التي توفرها الشركة حتى يتمكن المستخدم من الوصول الى جميع المواقع. كما نصح باستخدام العملات الرقمية المشفرة مثل البيتكوين لشراء الـVPN بدلا من البطاقات الائتمانية لضمان الخصوصية.

الجدار الناري والمعروف باسم الـFirewall كان الموضوع التالي، وشرح رغيب أنّ دوره يتمثّل بحماية الشبكات من الهجمات من خلال فلترة نوع الاتصالات التي تمر بالشبكة. هناك نوعان من الـFirewall: Hardware  يتم استخدامه لحماية كل الحواسيب المتصلة بالشبكة والـ Softwareوالذي يتم تحميله على كل حاسوب.

أما فيما يخص حماية نقاط الـWifi، أوصى رغيب بخطوات منها اختيار باسوورد طويل ومعقد، تغيير الباسورد بصفة دورية، استخدام تشفير WPA2، إخفاء نقطة الـ Wifi وعمل تحديثات دورية لنقطة الـWifi.

تطرق بعد ذلك رغيب الي موضوع حماية الراوتر ونصح الجميع بتغيير الباسوورد الافتراضي الخاص بالراوتر، وتحديثها بشكل دوري، وتفعيل الـfirewall، كما شرح أيضا كيفية تغيير الـDNS Server ونصح بتفعيل خاصية DOS Protection.

وفيما يتعلق بإنجاز المهام الصحفية بسريّة، قال رغيب إنّ أفضل ما يمكن استخدامه هو شبكة تور TOR. وشرح أنّ الشبكة تستخدم الاتصال المشفر وبالتالي يصعب التوصل الي هوية الأشخاص المتصلين بها وتخفي الهوية. وتكمن الطريقة الأخرى للعمل بسرية باستخدام Remote Desktop RDP او الحاسوب عن بعد وهي خدمة يمكن الاشتراك بها ويستطيع المستخدم من خلالها استخدام حاسوب عن بعد ربما في بلد آخر. يساعد الـRDP في تخطي الحجب ويسمح بحماية ملفاتك وبياناتك.

وأنهى رغيب الجلسة بإعطاء نصائح حول حماية الهواتف الذكية. وقال ان البنية الحمائية للآيفون أفضل من الاندرويد وذلك لأن الشركة نفسها تصنع الجهاز ونظام التشغيل على عكس الهواتف الأخرى التي تعتمد على نظام مفتوح مما يعني وجود بعض الثغرات الأمنية.

وقدم رغيب نصائح لحماية الهاتف أولها عدم ترك الهاتف أو الابتعاد عنه بتاتا لأنّ زرع برنامج تجسسي لا يستغرق أكثر من ٣٠ ثانية. وقال رغيب أيضا انه من الضروري استخدام برنامج Antivirus وبرنامج Antimalware. كما انه من المهم أن يتم تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية والانتباه الي الصلاحيات لهذه التطبيقات، مضيفًا أنّه من المهم ألا يتم الحديث في أي مواضيع حساسة الا من خلال التطبيقات التي تقدم end-to-end encryption، أيضا الا يتم النقر على أي إعلانات ومنها الإعلانات التي تدعي أنّ هاتفك تم اختراقه. كما نصح بعدم القيام بعملية الـjailbreak للهاتف لأنه ينهي الحماية للهاتف.

أمين رغيب خبير مغربي ومستشار في التكنولوجيات الحديثة. وهو مدون ويوتيوبر متخصص في التكنولوجيا وحصل على جائزة أفضل تقني عربي لعام 2015.

إشارة إلى أنّ هذه الجلسات التدريبية تقام عن بُعد، وهي امتداد لتدريب الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن برنامج "حلول منصات التواصل الاجتماعي" والذي تم اطلاقه بالشراكة مع مشروع فايسبوك للصحافة وبالتعاون مع المنتدى العالمي للأزمات الصحية من قبل المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وشبكة الصحفيين الدوليين التابعة له (IJNET) وتعقد الجلسات أسبوعيًا وتتضمن محاضرات تفاعلية مع مدربين يملكون خبرات كبيرة.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة بيتر لاجسون.