10 خطوات لقصص تجذب المزيد من القرّاء على مواقع التواصل الاجتماعي

Mar 23, 2020 в الإعلام الإجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي

لم يعد العمل الصحفي وتحديداً في الصحافة المكتوبة يشبه النمط السابق أو التقليدي، فقد طرأت تحوّلات كبيرة على المهنة منذ 10 سنوات وحتى اليوم، وتبدّل كل شيء بدءاً من طريقة الكتابة مروراً بالمضمون، وصولاً الى الجمهور وتفاعله مع المواضيع المنشورة.

ويعود سبب هذه التغيرات إلى سرعة التطوّر والتكنولوجيا الرقمية التي فرضت نمطاً سريعاً في تلقّي المعلومات وقراءتها ومتابعتها. إذ أدّت التكنولوجيا الى زيادة إنتاج المضمون الذي يراه المتابعون على مدار الساعة، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما يلي تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين أبرز 10 خطوات تساعد الصحفيين في الوصول الى القرّاء وجذب انتباههم عبر المنصات الإجتماعية:

أولاً، ابدأ القصّة بالعنصر الأهم: اجعل مقدمّة المقال أو التقرير سواء كان إذاعياً مكتوباً أو تلفزيونياً أكثر جاذبية للقارئ، واحرص على أن تبدأ الموضوع بالعنصر الأكثر إثارة ولا تعتمد النمط السردي التقليدي. في بداية المقال لخّص الموضوع الاساسي بـ 25 الى 30 كلمة.

ثانياً ، كن موجزاً ومحددًا: إحرص على الإجابة على الأسئلة الأساسية في موضوعك: من؟ ماذا؟ أين؟ متى؟  لماذا وكيف؟ ولا تجعل قصّتك تتخطى الـ 250 كلمة.

ثالثاً، استعمل صياغة مباشرة في السرد: لا تستخدم النمط السردي غير المباشر أو المطوّلات. اذا كنت تريد وصف نتيجة مباراة كرة قدم مثلاً، لا تقل: "خسرت الأرجنتين أمام المانيا أمس في مباراة نهائيات كأس العالم"، بل قل: "ألمانيا تغلّبت على  الأرجنتين!". بهذه الطريقة تكون اختصرت الموضوع بكلمات أقلّ، ووصل المعنى بشكل أسرع وفُهم القصد من الخبر.

رابعاً، سلّط الضوء على ما هو جديد ومختلف: إن لم يهتمّ كاتب الموضوع بما يكتبه فكيف سيهتمّ به القارئ؟

حاول من خلال القصّة اظهار اهمية الموضوع بالنسبة للقارئ ولمحيطه. واسأل نفسك: لماذا سيهتمّ من يقرأ الموضوع به؟

ما هو العنصر الذي سيجعل القارئ مهتمًّا؟ ( احرص على تحويل القضية من مسألة عامّة الى موضوع يمسّ بكل شخص).

أربط الموضوع بكل شخص في المجتمع. وهذه مدرسة من مدارس الصحافة التقليدية تجعل القرب الجغرافي للحدث من القارئ بغاية الاهمية.

خامساً، ركّز على العنصر الانساني: حاول إيجاد العنصر الانساني أو القريب من الناس خلال الكتابة وصياغة التقارير، لأنّه يعدّ أهم عنصر يجذب القرّاء، فتبدأ بهذه الزاوية قبل الإنتقال إلى توسيع المقال في إطاره العام.

سادساً، تجنّب المصطلحات التقنية الخاصة: تكمن مهمّة الصحفي في جعل أي ملف سهل المنال بالنسبة للمتلقي، وهنا يجب تفادي استخدام اللغة التقنية والتعابير الصعبة وجعل القصّة أكثر سهولة ووضوحاً.

سابعاً، لا تكتب التعابير التقنية بشكل مختزل: غالباً ما تقع المنظمات الدولية والطبيّة والاقتصادية في فخّ الكلمات او التعابير التقنية الخاصّة بها مثل ROI  و KPI و NGO وSDG  وهذه التعابير مألوفة لدى فئة محدودة من الناس ولهذا يجب تفاديها وكتابة معانيها كاملةً وأحياناً إرفاقها بتفسير وشرح.

ثامناً، الأقوال المأثورة: أحياناً نحتاج للإستعانة بأشخاصٍ ومراجع في مجالات عديدة سواء كانوا علماء أو كتّاب أو شعراء أو حتى رجال سياسية وشخصيات دينية عالمية. أحرص على ذكر القول وصاحبه لإعطاء المزيد من الثقة والمصداقية للموضوع وأحياناً لجعله أكثر وضوحاً.

تاسعاً، حافظ على المصداقية: لا تنسى المصداقية في العمل الصحفي، أي نشر الوقائع والأدلّة والأرقام، نشر البيانات والمعلومات والاستشهاد بالمقولات والمقابلات مع الناس وذكر المصادر وهو أمر لم نعد نراه إلّا نادراً في عالمنا.

عندما نكتب يجب أن نوثّق كل شيء، فالمصداقية هي قاعدة أساسية في العمل الصحفي وهي التي تخلق الثقة بين القارئ والكاتب وتجعله يقرأ أعماله أكثر من مرّة.

تأكد من المعلومات قبل نشرها واحرص على عدم ارتكاب خطأ ما في الأرقام المنشورة أو المعطيات، وإن حصل الموضوع، فالإعتذار من القارئ واجب ويبقى هذا أفضل من الكذب.

عاشراً،  دع شخصاً آخر يدقق في القصة: قبل النشر، دع صديقاً او زميلاً يقرأ قصَتك أو يشاهد تقرير أعددته قبل النشر فغالباً من يقوم بالعمل لا يمكنه ان يميّز الاخطاء التي ارتكبها وغالباً ما تكون أخطاء طباعة أو بسيطة وجب التنبّه منها وتفاديها حرصاً على الدقّة والمصداقية.

الصورة الرئيسية من تصميم فيليب أبو زيد.