الإعلام شريك أساسي في القضاء على عدوى الشائعات التي تصاحب حملات التطعيم

Автор IJNet
Oct 30, 2018 в إشراك الجمهور

يلعب الإعلام دوراً في صحّة المجتمع لا يقل أهمية عن دور اللقاح والمطاعيم نفسها، حيث يسهّل عملية وصولها للمستحقين واطمئنان الجمهور لنتائجها الطبية، كما قالت الدكتورة نادية طلب في الويبينار الذي نظمه المركز الدولي للصحفيين مؤخراً.

أشادت طلب، وهي خبيرة في المناعة والأمراض التي تعالَج بالتلقيحات في مكتب منظمة الصحة العالمية في القاهرة، بالإعلام الذي يلتزم بالتغطية الصحفية الدّقيقة والذي كان عاملاً أساسياً في نجاح حملات تطعيمية كثيرة في المنطقة العربية.

وقالت طلب أن صحّة حوالي 16 مليون طفل في الدول العربية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمطاعيم، وأن اللقاحات تمنع وفاة ما بين 2-3 مليون طفل سنويًا حول العالم بينهم مئات الآلاف من الأطفال العرب.

وقد بدأت اللقاحات بالانتشار في دول المنطقة في عام 1984 وحققت نجاحاً واسعاً في القضاء تمامًا على بعض الأمراض مثل الدفتيريا، كما قارب السعال الديكي على الاختفاء بحسب كلام طلب، التي أضافت أنه من المتوقع القضاء على الحصبة بحلول عام 2015.

بفضل الإعلام فإنه يمكن القضاء على أية إشاعات تقلّل من جهود الحكومات لنشر التغطية الّلقاحية للمحتاجين لها، كما نوّهت طلب. وانتقدت الدكتورة طلب الزيادة في مقاومة البعض لتلّقي المطاعيم، وإن كانت نسبها ما زالت ضئيلة في المنطقة العربية مقارنة بدول أخرى. وقد انتشرت شائعات في فرنسا مثلاً عن إصابة البعض بأمراض نتيجة لقاحات معينة، واتضح فيما بعد أن الشائعات التي ساهم الإعلام هناك في نشرها كانت نتيجة دراسة غير دقيقة مما شكّل حالة من البلبلة لدى الكثيرين والتي انتقلت لمنطقتنا في ما بعد.

قالت طلب: "للأسف يوجد زيادة في مقاومة اللقاحات نتيجة استيراد الأفكار من الغرب، ولذلك لابد من تكاتف الجهود وخصوصاً عن طريق الإعلام كي نقضي عليها."

وناشدت طلب الإعلاميين بتقصي المعلومات الدقيقة عن المطاعيم من الهيئات ذات الصلة مثل وزارات الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، وعدم نشر المعلومات التي ترِد من دول أخرى دون التحرّي عن مصداقيتها من المختصّين.

وقد عقد الويبينار قبل أيام من انعقاد القمة العالمية للّقاحات في أبو ظبي والتي تنعقد بدورها أثناء الأسبوع العالمي للتحصين والمطاعيم.

الدكتورة نادية طلب حاصلة على دكتوراه في الصحة العامة والطب الوقائي وتعمل بالمكتب الاقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.