"الأمل نصف الدواء".. أهم نصائح صحفية متعافية من كوفيد19

por IJNet
Jul 22, 2020 em تغطية كوفيد 19
وردة وأمل

"الوهم نصف الداء والأمل نصف الدواء والصبر بداية الشفاء"، بهذه المقولة الشهيرة لأب الطب العربي ابن سينا استهلت الصحفية المصرية دعاء حسين المتعافية من فيروس كورونا المستجد تجربتها مع المرض وكيف نجحت في التعافي منه، وذلك خلال جلسة نقاشية بثت عبر الإنترنت ضمن برنامج ”حلول منصات التواصل الاجتماعي“ الذي ينظمه المركز الدولي للصحفيين بالتعاون مع مشروع فيسبوك للصحافة.

أصيبت دعاء بفيروس كورونا المستجد خلال تأدية مناسك العمرة مطلع العام الجاري، قالت إنها لم تكن تتوقع اصابتها وشعرت بالقلق بعدما ظهرت عليها أعراض المرض من ارتفاع في درجة حرارة الجسم والتهاب الحلق وتضخم اللوزتين والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى أعراض النزلة المعوية، مشيرةً إلى أن من أهم أعراض الإصابة بالمرض هي السعال الشديد وآلام شديدة في الكلى، مؤكدة أن اختفاء الأعراض لا يعني التعافي التام.

قالت دعاء إن الغالبية العظمى من المصابين بفيروس كورونا يتعافون، لذلك فلا داعي للقلق والأهم هو أن يتعامل المصاب مع أي ظهور لأي عرض من أعراض الإنفلونزا علي أنها اشتباه في مرض الكورونا، وبمجرد ظهور تلك الأعراض لابد من العزل المنزلي والتواصل مع الطبيب.

وأوضحت دعاء بعض الشروط التي يجب توافرها في غرفة العزل المنزلي بحكم تجربتها الشخصية مع المرض، وهي تواجد المريض في غرفة منفصلة، وإذا كان هناك أكثر من مريض في المنزل يفضل أن يكون كلا منهم في غرفة منفصلة أما إذ لم تتوفر هذه الإمكانية لابد أن يترك مسافة مترين على الأقل بين كل مريض والآخر وأن تكون الغرفة جيدة التهوئة بشكل طبيعي من غير ”مراوح“ أو تكييف، كذلك ينبغي أن تكون الغرفة بالقرب من غرفة دورة المياه. 

 بعض التوصيات عن الأكل والشرب

من خلال تجربتها، أوضحت دعاء بعض التوصيات عن الأكل والشرب، حيث أكدت على ضرورة أن لا يحتوي الطعام المقدم للمريض على دهون أو زيوت وكذلك يخلو من السكريات والمشروبات الغازية والباردة، لابد أن تحتوي الأطعمة على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها المريض وخاصة الفيتامينات والزنك بالإضافة إلى عسل النحل والسلطة الخضراء، والشوربة خالية الدسم أو شوربة الخضروات، وتجنب تناول البيض والسمك واللبن والخوخ والمشمش والبطيخ، وحذرت من تناول فيتامينات دون استشارة الطبيب، مضيفةً إلى ضرورة شرب المياه والسوائل بشكل كافٍ  كل ساعة أو ساعة ونصف.

التنظيف والتعقيم

أوضحت دعاء بعض الإرشادات الخاصة بالتنظيف والتعقيم أثناء العزل المنزلي، حيث أشارت إلى ضرورة تغيير المناشف وأغطية السرير والمخدات بشكل يومي، ووضع الأغطية بالشمس يومياً. يتم غسل الملابس على درجة حرارة ٦٠ إلى ٩٠ درجة ويتم فصلها في دورة منفصلة وثم بعد ذلك يتم تشغيل الغسالة دورة واحدة، تنظيف الغرفة بشكل يومي، ارتداء ملابس واقية عند الدخول لغرفة المريض لتنظيفها، غسيل الملابس أو وضعها في الشمس لفترة كافية بعد الخروج من غرفة المريض، استخدم أدوات تنظيف منفصلة عن أدوات المنزل، تطهير اليدين قبل و بعد الخروج من غرفة المريض.

كما أشارت إلى أنه لابد أن يقوم المريض بتنبيه باقي الأهل عن طريق الهاتف أنه ذاهب إلى دورة المياه، استخدام الأدوات الخاصة به، وتعقيم اليدين قبل الخروج من الغرفة، وتهوئة دورة المياه بشكل جيد بعد استخدامه، والتنبيه على الأفراد المخالطين أنه عائد إلى الغرفة، على أن يتم تعقيم دورة المياه بعد استخدام المريض لها.

دور الصحة النفسية في التعافي

"الوهم هو نصف المرض والأمل هو نصف الشفاء"

أكدت دعاء على أن الأمل هو نصف الشفاء وأن الخوف والقلق من ماهية الفيروس يؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمصاب، مشيرةً إلى أنه ليس هناك داعي للخوف من المرض، بمجرد أن يتم التعامل مع المرض باتباع الإجراءات من الأول ستزول هذه الغيمة السوداء سريعاً.

لابد من الاهتمام بالأكل الصحي والنوم الكافي، ممارسة الأنشطة اليومية مثل الكتابة أو القراءة والابتعاد عن السلبيات، لابد من تقديم الدعم النفسي للمريض من قبل الأهل والأصدقاء والزملاء أو عن طريق التواصل مع طبيب نفسي أو معالج نفسي، كما أن مشاهدة تجارب أشخاص تعافوا، يساعد على "تهوين الأمر".

أعطت دعاء بعض النصائح للتعافي من كوفيد19 و هي العلاج من اللحظة الأولى، ومراقبة الأعراض وكتابتها في مفكرة لتبليغها للطبيب. الراحة التامة والتواصل مع الطبيب عن بعد إذا كان طبيب حميات أو طبيب أمراض صدرية.

عدم الاستسلام لضغوط العمل، واللجوء للمستشفى في حال عدم تحمل الأعراض، لا تتجاهل احتمالية الإصابة في حالة الرشح أو العطس، عدم إنكار الإصابة وعدم التهاون، الابتعاد عن الأكل غير الصحي والمياه الغازية والحلويات، وعدم الإفراط في استخدام الفيتامينات والمضادات الحيوية، المواظبة على ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.

لمشاهدة الجلسة كاملة يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لشبكة الصحفيين الدوليين، أو عبر ملتقي الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة لينا تروشيز