تغيّرت وجهة الصحافة في السنوات الأخيرة، حيث شهدث ثورة في الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونيّة. لم تعد تنطبق القواعد نفسها كما في الصحافة المكتوبة، وتعدّدت الأساليب والأدوات المبتكرة التي تساعد الصحفيين العاملين في مجال الإعلام الرقمي.
نقدّم في هذا المقال لائحة مؤلفة من 7 نصائح تخدم الصحفيين وتساعدهم على كتابة وتحرير محتوى يجذب اهتمام عدد أكبر من القرّاء، وبالتالي يرتفع عدد زوّار الموقع الإلكتروني الخاص بالجهة الإعلاميّة التي يعملون لحسابها، وتصل الرسالة إلى عدد أكبر من الأشخاص.
1 – إنشاء القوائم يعتبر القرّاء أن المقالات التي تحتوي على قوائم لنصائح أو أدوات أو تقنيات يمكنهم استخدامها والاستفادة منها هي أفضل من غيرها، ويقومون بزيارة المقال الذي يحمل في عنوانه تصنيفاً أو قائمة أكثر من غيره من المقالات. مثلاً المقال بعنوان "أكثر الصحفيّات العربيات نشاطاً على تويتر" كان من أول مقالاتي على مدوّنة "شبكة الصحفيين الدوليين" ونال أكثر من 120 مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
2 – تصميم ومشاركة المعلومات المصوّرة [إنفوغرافيك] تتصدّر المعلومات المصوّرة حاليّاً، أو الإنفوغرافيك "Infographic"، قائمة ملفات الميديا الأكثر رواجاً في الإعلام الرقمي في هذه الفترة. تقوم المعلومات المصوّرة على إيصال قدر كبير من المعلومات بطريقة بصريّة جميلة وممتعة، وتوفر الوقت على القرّاء وتساعدهم على استيقاء المعلومات بسهولة وسرعة. يفضّل القرّاء أن يتعرّفوا على إحصاءات عن موقع فيس بوك من مقالٍ كهذا: "معلومات مصوّرة: مستخدمو فيس بوك في البلدان العربية" على أن يقرأوا مقالاً يتضمّن نفس المعلومات ولكن مكتوبة.
في حال لا تملكون القدرة على تصميم المعلومات المصوّرة، يمكنكم الاستعانة بمصمّم غرافيك أو التعاقد مع شركات مختصة أو استخدام منصات مثل "Visual.ly" و"Easel.ly".
3 – اعتماد السلبيّة في العناوين قد يبدو الأمر غريباّ، لكن معظم الناس يفضّلون السلبيّة وسماع الأخبار السيئة. اعتمدوا على الناحية السلبيّة من الموضوع لاختيار العنوان الذي سيجذب عدداً أكبر من القرّاء. إليكم المثال التالي "أهم الأخطاء التي يجب تجنبها أثناء المقابلة" والذي تمّت مشاهدته أكثر من 80000 مرّة.
4 – استخدام الصور نظراً لسرعة انتشار المعلومات وكمياتها الكبيرة أصبح القارئ يفضّل أن يقرأ ما يخدمه ويسهّل عليه استخدام المواقع والمنصات الإلكترونيّة. لذا من المهم صناعة محتوى يتضمّن صوراً تشرح موضوعاً محدّداً عبر التقاط صور متتالية للعمليّة التي يتم شرحها. هكذا فَعَل موقع "ومضة" الذي كتب مقالاً عنوانه "5 نصائح لكتابة تدوينة على ومضة" يفسّر لقرّاء الموقع كيف يشاركون أفكارهم عبر كتابة تدوينات على الموقع.
5 – تقديم نصائح وحلول أصبح رائجاً أن يقوم مستخدمو الإنترنت بالبحث عن نصائح وحلول لمشاكلهم على شبكة الإنترنت، لذا يمكنكم الاستفادة من هذه النقطة وكتابة نصائح لمواضيع تهمّ متابعيكم أو تقدّم حلولاً لمشاكل يعانون منها. على سبيل قدّم موقع الحرّة الإلكتروني نصائح حول "كيف تستخدم تويتر بالعربية للوصول إلى أكبر عدد من الناس؟" أو مقالة على موقع آخر بعنوان "كيف تنشئ مدونة على الإنترنت".
6 – الكتابة السهلة والاختصار ربما يقع الكثير من الصحفيين في خطأ الكتابة العميقة والمطوّلة، أي استخدام لغة تقارب الأدب واستعمال كلمات غير مألوفة بهدف التميّز. كذلك يعمد الكثير من الصحفيين والمدوّنين إلى كتابة مقالات وتدوينات طويلة، وهو ما يجب الابتعاد عنه قدر الإمكان، لأن القرّاء على الإنترنت يميلون الى الاطلاع على أربعة أخبار سريعة بدلاً من قراءة موضوع واحد طويل.
7 – استخدام الوسائط المتعدّدة يبقى النص هو الأساس في كتابة مقال أو تدوينة على الإنترنت، ففي النهاية تكتبون للقرّاء ومحركات البحث على حدّ سواء. لكن يجب استخدام الوسائط المتعدّدة حين يمكن ذلك، لتوفير مواد وملفات تشبع نهم القارئ وتمكّنه من الاختيار بين الوسائط التي يحب. فاستخدام الصور، والفيديو، والروابط الإلكترونية، والمستندات وغيرها من الملفات يجذب القرّاء أكثر ويدفعهم لمشاركة الموضوع أكثر على المواقع الاجتماعية. هكذا فعلت مدوّنة أينشتاين في تدوينة تحمل عنوان "ماجدة الرومي تبدع في ألبوم جديد: غزل"، حيث اِستُخدم فيها النص، والصور والفيديو، والروابط الإلكترونية.