"أنا".. تجربة تنظيمية لإعلام المواطن

por Alyaa abou shahba
Oct 30, 2018 em مواضيع متنوّعة

بعد انتشار وسائل الإعلام الاجتماعي ومع تسارع الأحداث المحلية في سوريا، ظهرت الحاجة لوجود منصة تنظم جهود صحافة المواطن وتسهّل عملية نقل الأخبار وتداولها، فضلاً عن التأكد من صحة المعلومة قبل نشرها، وهو ما سعت مؤسسة أنا للإعلام الجديد لتحقيقه.

شبكة الصحفيين الدولية التقت ضياء دغمش، أحد مؤسسي أنا للإعلام الجديد والتي تضم وكالة أنباء وراديو.

كيف جاءت فكرة إطلاق مؤسسة أنا للإعلام الجديد؟

مع تراجع مستوى الثقة في الإعلام الرسمي بدأ المواطنون الصحفيون والنشطاء في نقل الأخبار ولكن بشكل غير احترافي، لم يكن منتشرًا على نطاق واسع، رغم أهميته، لأنه لم يكن عملاً احترافيًا ومن هنا جاءت الفكرة لتنظيم هذا المجهود، وانطلقنا عام 2012.

من هم المؤسسون وما هو تخصصكم الدراسي؟

أنا ضياء دغمش ودرست القانون الدولي، وزميلي رامي الجراح، وهو دارس للإعلام، وبمرور الوقت زادت أعداد العاملين معنا، وكنا نعمل في البداية من مصر ومؤخرًا انتقلنا إلى تركيا.

لماذا جاءت التسمية "أنا"؟

فكرة تسمية المؤسسة والراديو بـ "أنا" جاءت من جوهر الربيع العربي الهادف للتحرّر من قوالب تعمّدت تغييب المواطن وإبعاده عن المشاركة المجتمعية، لأن التجربة مزيج لمواطن صحفي يتمتع بصوت وحرية رأي.

كيف بدأ نشاطكم؟

بدأنا من خلال موقع إلكتروني صحفي، عليه مادة صحفية، مصدرها النشطاء، وكنا ومازلنا نتواصل مع مراسلين صحفيين، إضافة إلى التواصل مع الشبكات التي ابتدعتها الثورة السورية لتوصيل الأخبار بين النشطاء. ونهدف إلى نشر مادة إعلامية تراعي معايير المهنية والموضوعية، وخاصة أن النشاط الإعلامي الذي أعقب الثورة السورية أنجزته جهات ثورية، في الأغلب تتركز أنشطتها في تنظيم الاحتجاجات والقيام بأعمال الإغاثة، لذا رأينا تدشين مؤسسة تهتم فقط بالعمل الإعلامي. ولا تكتفي المؤسسة بالتواصل مع نظيراتها الإعلامية فحسب، بل ترسل مادتها إلى مؤسسات حقوقية ومؤسسات تهتم بحماية الصحفيين وضمان استقلالهم، تقوم بواجباتها وفق الصلاحيات المتاحة.

ما هي آلية التواصل مع المراسلين؟

عبر وسائل متنوعة منها وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والاتصال المباشر، ولدينا صفحات عبر موقعي فيس بوك وتويتر وقناة عبر موقع sound cloud والذي اخترناه لإمكانية تشغيله بخدمة إنترنت ضعيفة، نظرًا لطبيعة الوضع في سوريا، بخلاف موقع يوتيوب والذي أسسنا عليه قناة. لكن أحيانًا نواجه مشاكل انقطاع خدمات الإنترنت والخطوط الهاتفية، مما جعلنا نلجأ أحيانا إلى تقنية الاتصال الفضائي إذا ما توافرت.

هل يتم اللجوء إلى التأكد من المعلومات الواردة إليكم وتوثيقها قبل نشرها؟

بالطبع نحرص على التأكد من صحة ودقة المعلومات قبل نشرها، ونحاول تدريب المراسلين بقدر الإمكان، وإعطاءهم نصائح لتغطية أفضل، وتمكّنا من إمداد وسائل إعلام عربية، ودولية عديدة بمواد توثيق الأحداث داخل سوريا. كما أن بعض المراسلين يعمل بشكل تطوعي دون مقاضاة أجر، لقناعتهم بتقديم رسالة إنسانية تستحق الوصول إلى الجمهور المتلقي.

حدثنا عن المنظومة التقنية التي استعنتم بها لتأسيس الموقع والإذاعة؟

نحن فريق عمل كبير ويوجد الكثير من المتطوعين المتخصصين في المجال التقني الذين ساعدوا على إنشاء وتطوير الموقع، إضافة إلى تحديثه بشكل مستمر.

ماذا عن تجربة راديو أنا؟

مع تطور نشاطنا الصحفي قرّرنا التوسع وخوض تجربة البث الإذاعي عبر تردد FM، داخل بعض المناطق السورية، لكن التجربة لم تستمر نظراً للظروف الأمنية، وتم مصادرة الأجهزة، واعتقال المسؤول عن البث لذلك اتجهنا للبث عبر الموقع الإلكتروني. ونسعى للبث في مناطق دير الزور وحلب ومنطقة الساحل السوري، لأن المواطنين في هذه المناطق بعيدون عن الإعلام المستقل.

ما هي مصادر تمويل مؤسسة أنا للإعلام البديل؟

نرفض مبدأ تلقي أموال من جهات سياسية لضمان الاستقلالية، ومع توسع نشاط المؤسسة وإطلاقها راديو عبر شبكة الإنترنت، تلقينا تمويلاً لعدة أشهر من منظمة "سيدا" السويدية، لكن انقطع التمويل بعد فترة، وهو ما دفعنا للاعتماد على التمويل الذاتي لتغطية نفقات العمل، وساعدنا على تطوير أنفسنا التسويق الجيد لمنتجنا الإعلامي ومراعاة المعايير المهنية، لذلك وجدنا تجاوبًا من مؤسسات عدة، لذلك فالتسويق الجيد و المهنية هو ما أنصح به من يفكر في تأسيس مشروع مشابه.

ما هي أولوياتكم في المرحلة القادم؟

نهتم بتطوير الدورة البرامجية للراديو، وتوسيع نطاق بث FM داخل المحافظات السورية، وتطوير عمل الغرفة الإخبارية.

الصور من على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة على موقع فيس بوك.