في الأسبوع الماضي، تحدثت لكم عن سرقة أحد مواقعي الاليكترونية وكيف قام القراصنة (الهاكرز) بطلب فدية مالية.
بالرغم من أنه لا يوجد طريقة سهلة لتفادي حدوث مثل هذه الهجمات، إلاّ إن هناك إجراءات وقائية تستطيع إتباعها من اجل حماية موقعك الاليكتروني.
تستطيع الشركات التقليل من خطر الهجوم من خلال توفير حماية خادم (server) وحجم تدفق البيانات (Bandwidth) بصورة أكبر مما يحتاجه الموقع الاليكتروني من أجل حظر "هجمات حجب الخدمة الموزعة". ويمكن إتباع هذه الإجراءات من قبل شركة الوب المستضيفة للموقع الاليكتروني للشركة وليست الشركة ذاتها.
وبإمكان المستخدمين حماية أنفسهم من فيروس "بوتنت" من خلال تحديث أنظمة تشغيل حواسيبهم الاليكترونية بأحدث التحديثات المتوفرة ومن خلال تنصيب أحدث مضاد فيروسات (antivirus) وبذلك سوف تحمي موقعك الاليكتروني وتحمي حاسوبك من الفيروسات التي قد تقوم بمهاجمة حواسيب الآخرين.
إن المواقع الاليكترونية ليست هي المستهدف الوحيد الذي تبحث عنه "هجمات حجب الخدمة الموزعة". فكلما تتطور التكنولوجيا، كلما تزداد الأجهزة المستهدفة كالهواتف النقالة أو الشبكة المتنقلة على سبيل المثال. ففي إحدى المؤتمرات التي حضرتها في لاس فيغاس تمت مناقشة كيفية استخدام الرسائل النصية القصيرة sms في تعطيل الهواتف النقالة وذلك من خلال إرسال كم هائل من الرسائل الغير المرغوب بها الواحدة تلو الأخرى في الهجوم على الهاتف النقال.
ويحدث هذا أحيانا بصورة طبيعية عندما يقوم المستخدمون بإرسال رسائل نصية كثيرة أو يحاولون الاتصال جميعا في وقت واحد، على سبيل المثال الساعة 12 في ليلة رأس السنة. ومن المحتمل أيضا أن تستغل هذه المناسبات من قبل القراصنة في الهجوم على بعض الهواتف النقالة.
ويقوم خبراء الأمن الآن بالتعلم عن نقاط الضعف في "هجمات حجب الخدمة الموزعة" المتنقلة وكيفية الوقاية منها. وينبغي على الشركات أن تكون على بينة من هشاشة نظمها لهذه الأنواع من الاعتداءات التي تتطور وتتوسع يوماً بعد يوم.
--
أيمي وب هي مستشارة الإعلام الاليكتروني في شبكة الصحفيين الدوليين ورئيسة "مجموعة وب ميديا" . ويمكنك أن تجد المزيد من نصائح وأفكار الإعلام المتعدد الوسائط على الرابط التالي:http://www.mydigimedia.com. لقراءة جميع مقالات أيمي وب، أنقر هنا.