"الإعلام في زمن الخواريزمات".. كتيّب للصحفيين العرب يعلّمهم الكثير

Oct 30, 2018 em مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
صورة

شهدت فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام الذي عقد هذا العام تحت شعار "ضد الأخبار الكاذبة والمفبركة" بمقر الجامعة المصرية اليابانية زخماً إعلامياً على مستوى ورش العمل المتنوعة، والخبراء الأجانب، والمدربين والوفود العربية المشاركة في المنتدى، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 17 إبريل/نيسان الجاري.

وتضمنت الدورة الحالية من المنتدى ورش عمل مكثفة في مجال "مكافحة الأخبار الكاذبة والفبركة الصحفية" لصقل مهارات الإعلاميين، مثل: "إطلاق المنصة العربية للتعليم الإلكتروني"، و"تجارب عربية للتحقق من الأخبار المفبركة"، و"المشكلات القانونية المتعلقة بانتشار الأخبار المفبركة"، و"الإعلام في زمن الخواريزمات"، و"التحقق من الأخبار وتحديد المواقع الجغرافية"، والتركيز على تجربة "الذكاء الاصطناعي في الإعلام" بصفتها تجربة رائدة بدأت بتعاون إيطالي نمساوي، للاستعانة بأجهزة حواسيب متقدمة لجمع مواد إعلامية وإنتاجها ومن اللافت للإنتباه أن هذه التجربة واجهت استغراباً من البعض في العالم العربي، ولكن تؤمن إدارة المنتدى أنها من الأفكار الوليدة المبتكرة التي ستنتشر سريعاً في المرحلة المقبلة.

وقال أحمد عصمت، المدير التنفيذي لـ"منتدى الإسكندرية للإعلام" لـ"شبكة الصحفيين الدوليين": "بلغت نسبة المشاركين في المنتدى هذا العام 200 مشارك من 12 دولة عربية، وقد احتلت "المغرب" النسبة الأكبر من المشاركين.

وأصدر "منتدى الإسكندرية للإعلام" كتيبًا يحتوي على موضوعات مهمة من أبرزها:

-"المشكلات القانونية المتعلقة بتداول الأخبار الكاذبة":

وأشار إيهاب سلام، المحامي والخبير القانوني إلى معاناة أغلب الصحفيين في الدول العربية وبدرجات متفاوتة من صعوبة الوصول والحصول على المعلومات، ما يمثل عبئاً إضافياً على الصحفي في تأدية دوره كما ينبغي، وفي هذا الصدد قدّم لنا "سلام" مجموعة من النصائح المتعلقة بتوثيق المعلومات التي يحصل عليها الصحفي، وذلك على النحو التالي:

-تعدد مصادر المعلومات: المعلومة التي تأتي من مصدر واحد دائماً هي أضعف من المعلومة التي تأتي من أكثر من مصدر وتحوي نفس المضمون، لذلك يجب أن تبحث عن أكثر من مصدر للمعلومة وفي هذا الإطار يمكن أن نقسم مصادر المعلومات إلى نوعين هما: مصادر مباشرة وتتمثل في الأطراف الأساسية للقضية التي يتناولها الصحفي في قصته، ومصادر غير مباشرة مثل شهود الحادث، والمعلومات المتداولة حول من قاموا بالانتهاكات، وأسباب قيامهم بذلك بعد تأكد الصحفي من ذلك.

-احرص دائماً على تأكيد المعلومة أو نفيها من الأطراف الرئيسية: يجب ألا يتجاهل الصحفي تأكيد المعلومة أو نفيها من أطرافها الرئيسيين، فقيام الأطراف الأساسية بتأكيد المعلومة يوفر عليك الكثير في عمليات توثيق المعلومة، كما أن نفيهم قد يعينك أيضاً على تحديد الوسائل الأخرى التي من خلالها يمكن أن تتوثق من المعلومة.

-تقييم المعلومات: عند تقييم المعلومات يتعين معرفة أن هناك نوعين من تقييم مصادر المعلومات، فهناك المصادر ذات ارتباط مباشر بالحدث الذي يجري التحقيق فيه، وتشمل هذه المصادر الضحايا وأقاربهم وشهود العيان، والأدلة التوثيقية كالشهادات الطبية، أو محاضر استدلال الصور، أو قطع ملابس أو غيرها، وهناك مصادر ثانوية للمعلومات وهي مصادر البيانات التي عولجت بشكل أو آخر مثل البيانات الإخبارية والتقارير، وغيرها. ولا يمكن أن يعتمد تحقيق صحفي ذو مصداقية على المصادر الثانوية وحدها أو بشكل أساسي، ولكن يمكن استخدامها لتعزيز النتائج.

-اسع إلى توثيق معلوماتك: نقدم لك بعض الوثائق التي تعينك على توثيق معلوماتك مثل: محاضر تحقيقات النيابة، وتقرير الطب الشرعي، وتقارير طبية من مستشفيات أو أطباء، وملفات القضايا، أو أية أوراق رسمية أو غير رسمية موثوق فيها تتضمن معلومات حول الموضوع.

ولضمان صدّقية المعلومات، يتعين على الصحفي أن يتأكد من المعلومة الواحدة من أكثر من مصدر كلما أمكن، ومقارنة الأقوال بعضها البعض والترجيح بينها، واستبعاد الأقوال التي تتضمن مبالغات أو تهويل أو لا تتسق مع الحقائق التي توصل إليها الصحفي بنفسه من المعاينة المكانية لموقع الانتهاك، ومقارنة الشهادات الشفوية والمكتوبة بالبراهين المادية، ويمكن في حالة وجود تعارض في الأقوال النظر في مصالح وانحيازات مصادر المعلومات وما قد يكون لها من علاقة بالموضوع.

وتناول كتيب المنتدى أيضاً موضوع "أدوات لا تفارق الصحفي-الهاتف الذكي نموذجاً":

وقد أشارت نسرين اللواتي، سكرتير تحرير مجلة "لغة العصر" إلى أن الهاتف المحمول يعد أداة مهمة وقوية لإعداد التقاير الصحفية، فمن الخطئ أن ينظر الصحفي إلى هاتفه المحمول باعتباره وسيلة للاتصال الهاتفي أو إرسال واستقبال الرسائل النصية فحسب، لأن الهاتف الذكي يحتوي على كاميرا وأدوات مختلفة للنشر، وفيما يلي قائمة بأهم التطبيقات العملية والمفيدة للصحفيين أثناء تنفيذ مهامهم:

-يُمكن تطبيق  https://evernote.comالصحفيين من تدوين الملاحظات ومشاركتها مع الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه يُمكن المستخدم من إنشاء ملاحظة أو التقاط صورة وكتابة تعليق عليها أو تسجيل مقطع صوتي. ويتوافق هذا التطبيق مع نظامي التشغيل iOS، وAndroid، وغيرها من منصات الهواتف المحمولة.

- يعتبر تطبيق https://www.dropbox.com/ المجاني بمثابة محطة نقل لإرسال وتخزين الملفات، حيث يقوم بتخصيص مساحة خاصة للمستخدم على شبكة الإنترنت، وبالتالي إمكانية فتح الملفات المخزنة وتصفحها في أي وقت على شبكة الويب، كما يمكن للمستخدم استعمال هذه المساحة على الإنترنت كمساحة خاصة به على الجهاز الذي يعمل عليه التطبيق.

-ويعد https://www.google.com/drive/  مهما جداً للصحفيين لإنشاء وتحرير المستندات وجداول البيانات، وتخزين ومشاركة الصور والفيديوهات والملفات الصوتية، كما أنه يتصل بالعديد من تطبيقات الوسائط المتعددة على أجهزة الآيفون.

-ويتيح تطبيق https://www.tapeacall.com/  للمستخدم تسجيل المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة وذلك دون حد زمني للتسجيل، كما يمكن للمستخدم حفظ وتسجيل المكالمات بالتطبيق، وتنزيل التسجيلات إلى جهاز الكمبيوتر في صورة MP3، وأيضاً يمكن مشاركة مكالمة مُسجلة عبر الرسائل القصيرة، وفيسبوك، وجوجل درايف، ودروب بوكس، وغيرها.

-هذا التطبيق https://www.voices.com/blog/iaudition_app/ يعتبر حلاً سحرياً للصحفيين الذين يحتاجون في عملهم إلى تطبيقات التسجيل الصوتي، حيث يسجل الصوت بجودة عالية، ويجري التعديلات بسرعة هائلة، ثم إرسال الملفات إلى البريد الإلكتروني أو موقع FTP وستصل الملفات الصوتية في صورة MP3.

-ويُمكن تطبيق FilMic Pro الاحترافي المستخدمين من صناعة الأفلام والفيديوهات بنفس جودة أفلام هوليود، فبواسطة هذا التطبيق يمكن إنتاج أفلام وثائقية وفيديو كليبات أو تصوير رحلة الصحفي إلى بلد ما بتقنيات المحترفين من خلال أجهزة الأيفون أو الأيباد ومشاركتها مباشرة مع الآخرين. 

الصورة الرئيسية تم التقاطها من فعاليات "منتدى الإسكندرية للإعلام"