أبرز التوصيات لحرية الصحفيين.. ما عليكم فعله عند التعرض لانتهاك

Oct 30, 2018 em مواضيع متنوّعة

انطلق مؤتمر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في غزة، فلسطين، والذي جاء برعاية الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو و"منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة"، لبحث أبرز ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات تطال حرياتهم في العمل الصحفي.

وأوضح السيد جيمس حنان مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، رأيه في حرية الصحافة في فلسطين، قائلاً:" في ظل المواجهات المباشرة التي تتعرض لها فلسطين في الآونة الأخيرة، فإن حرية الصحافة تتراجع بسرعة كبيرة خاصةً إذا تحدثنا عن آخر عشر سنوات، ومن أجل تحقيق عدالة هذه الحرية والتي هي حق من حقوق الصحفيين على الجميع أن تتضافر جهودهم".

وطبقاً لآخر تقرير صدر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن وضع الصحافة خطير للغاية في 72 دولة (من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة) من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط تقريباً.

أما عن الجانب القانوني في العمل الإعلامي، هناك ثلاث نقاط في غاية الأهمية أشار لهما الأستاذ بكر التركماني، مستشار قانوني في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان:

أولاً: الحق في الحصول على معلومات هي حق مشروع لكل صحفي، فلا يحق لأيٍ كان مهما كانت صفته أن يقف حائلاً بين الصحفي والمعلومات التي من شأنها إيصال الحقيقة.

ثانياً: على الصحفيين أن يكونوا مُلمِّين في القوانين المرتبطة بكل القطاعات والتخصصات، فإن قصور علم الصحفي بكل هذا يجعله إما يتعدى على حقوق الغير، أو أن يضيع حقه وما له.

ثالثاً: فيما يخص الجرائم الإلكترونية وجُرمها في القانون الفلسطيني، فإن هناك دعوات لتعديل هذه القوانين خاصةً أنه من الممكن تزييف الحقائق، أما بالنسبة لسرقة الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى صاحب الحساب فور معرفته بالسرقة أن يُبلِّغ الجهات الرسمية المُختصة.

ما على الصحفي فعله إن تعرض لانتهاك؟

أما بخصوص ما يمكن للصحفي فعله إذا تعرض لانتهاك في حقوقه فإن عليه:

  1. توثيق هذا الانتهاك الذي تعرض له بكافة الوسائل المُمكنة.
  2. أن يُخبر نقابة الصحفيين التابع لها لتقوم بدورها في حماية الصحفيين.
  3. التوجه لمؤسسات حقوق الإنسان لتقوم بتدخلاتها اللازمة للحد من الانتهاك وتدويله للضغط على الجهات المسؤولة.
  4. وأيضاً لا نغفل دور السوشيال ميديا في عملية الضغط والمناصرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

الصحفيون بشكل عام يتم المساس بحرياتهم، ولكن عندما نتحدث عن الصحفيات فإنهن يتعرضن للانتهاك بشكلٍ مضاعف. 

وقالت الإعلامية منى خضر، صاحبة مؤسسة فلسطينيات: "تتعرض الصحفيات للتمييز في العمل وذلك يعود لعدم وجود سياسة واحدة تضمن المساواة للصحفيات كغيرهن من الصحفيين، خاصةً فيما يتعلق بالراتب وتوفر فرص عمل مساوية لهن، فنسبة 17% عدد الصحفيات مقابل عدد الصحفيين في فلسطين يُظهر لنا الفرق الكبير بينهما".

وتؤيدها بالرأي الإعلامية منى عوكل، إعلامية في تلفزيون فلسطين، والمديرة التنفيذية لقناة طيف المرأة الفلسطينية، حيثُ تقول: "وضع الحريات الممنوحة للصحفيين في غزة سيء جداً وذلك يعود لأكثر من سبب قيود تفرضها المؤسسات الإعلامية وأيضاً القيود الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالصحفيات، وتقع مسؤولية تطبيق حرياتهم وحقوقهم على المؤسسات الإعلامية ونقابة الصحفيين وأيضاً على الصحفيين أنفسهم أن يُطالبوا بحقهم".

 

وهذه أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وتتضمن نصائح للصحفيين لضمان حرية الصحافة في فلسطين:

  1. عمل دورات في السلامة المهنية للصحفيين وبشكل عملي أي عدم الاكتفاء بالجانب النظري فقط فأغلب الدورات التي تتم هي 80% نظرية.
  2. عدم الوثوق في أدوات الحماية الصحفية بشكل قاطع، لذا على الصحفيين الحذر وعدم الاقتراب من مسافة الصفر في المواجهات المباشرة، فسلامة الصحفي أهم من سلامة المعلومة.
  3. التسلح بالقوانين التي تحمي الصحفيين، المعرفة الشمولية التي تغطي جميع المجالات.
  4. تعزيز الحريات الإعلامية وفق القانون.
  5. تعزيز الرقابة الذاتية للصحفيين على خلفية سوء استخدام التكنولوجيا.
  6. توحيد القوانين الخاصة بالعمل الصحفي.
  7. مشاركة الصحفيين وذوي الاختصاص في صياغة القوانين، وتعديل قوانين الجرائم الإلكترونية.

الصورة الرئيسية من تصوير أماني شنينو