بمشاركة مركز التوجيه.. خلاصات ودروس من ملتقى "ريادة الأعمال الإعلامية"

Dec 21, 2021 em استدامة وسائل الإعلام
صورة

مشروعات مُلهمة قدّمها خريجو كلية الإعلام في جامعة الأهرام الكندية والذين وضعوا نصب أعينهم تطبيق ما تعلّموه أثناء فترة دراستهم، وتخطي كافة الصعاب التي مرت أمامهم حتى حققوا أحلامهم التي رسموها، فجاءوا إلى كلية الإعلام لينقلوا تجاربهم في تأسيس مشروعاتهم الريادية، وكيفية صياغة نماذج أعمالها وخططها التسويقية وذلك في ملتقى "ريادة الأعمال الإعلامية: قصص ملهمة"، الذي نظّمه "مركز الدراسات والتدريب الإعلامي" بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية للعام الثاني تحت رئاسة د. فاطمة الزهراء عبد الفتاح، رئيسة وحدة ريادة الأعمال بالكلية. وقد ضمّ الملتقى رواد الأعمال من خريجي الكلية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الصحافة والإعلام وريادة الأعمال والتسويق.

في بداية الملتقى رحبت د. إيناس أبو يوسف، عميدة الكلية بالضيوف، وأشارت إلى أهمية الملتقى في خلق فرص متجددة للشباب للتعبير عن أفكارهم، وتقديم مشروعات قابلة للتطبيق وقادرة على تفعيل دور الإعلام لتنمية المجتمع المصري والتعبير عن قيمه وهويته، وفي ضوء اهتمام "جامعة الأهرام الكندية" برئاسة الأستاذ الدكتور صديق عبدالسلام بتعزيز مفهوم ريادة الأعمال ورعاية الابتكار؛ فقد تم هذا العام تأسيس "وحدة لريادة الأعمال" بمركز الدراسات والتدريب الإعلامي وذلك من أجل دعم مشروعات الشباب من طلاب وخريجي الكلية.

صورة

وتنقل لكم "شبكة الصحفيين الدوليين" نصائح رواد الأعمال والخبراء الذين أثروا الملتقى بتجاربهم، وذلك على النحو التالي:

شاركت سارة عبدالله، مديرة برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة، ومحررة شبكة الصحفيين الدوليين بنسختها العربية، مع الطلاب نصائحها في مجال ريادة الأعمال الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدّمت عرضًا تقديمياً مهمًا، من أهم محاوره:

-أن تفكر في المزايا التنافسية قبل الإقدام على إطلاق مشروعك الإعلامي، فيجب أن تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل: الفائدة التي ستتحقق من الخدمة التي ستطلقها لجمهورك، وسبب إقبال جمهور على الخدمات التي تقدمها له، وكيفية التميُز عن الآخرين.

-هناك بعض المؤشرات التي تساعدك في قياس مدى نجاح فكرة مشروعك مثل: نقطة بداية المشروع التي يجب أن تكون المشكلة ثم تقوم بعد ذلك بتطوير الفكرة بحسب الحاجة النابعة من المشكلة، والبحث عن الفجوات في سوق العمل، والتأكد من احتياجات مستخدمي منتجك، ومعرفة طرق الوصول للجمهور، ومعرفة كيفية جني المال من شركتك.

-أن تكون مُلماً بالعناصر الأساسية لإعداد خطة عمل لمشروعك الإعلامي والتي تتمثل في: دراسة السوق والوضع التنافسي، والملخص التنفيذي، وتحليل الموقف، والأهداف والإستراتيجية، والخطة المالية، والهيكل المؤسسي وفريق العمل.

-أن تستعين بالمواقع المجانية التي تساعدك في تعبئة لوحة نموذج الأعمال مثل: "Canvanizer"، و"BMcanvas".

-أن تقوم بإعداد دراسة جدوى لمشروعك الإعلامي من خلال تحديد العناصر الآتية: أن تقوم بتعريف الفئات المستهدفة للمشروع، وتحديد المنتج أو الخدمة التي ستقدمها في مشروعك، وأن تتأكد من أن فكرتك أصلية أو أنه لا توجد أفكار مشابهة لها، وتحديد عناصر الإبتكار في مشروعك الإعلامي، وتحديد نقاط القوة والضعف في فكرة مشروعك، وإدراك الموارد المطلوبة لتنفيذ فكرة مشروعك.

- أن تنوّع مصادر دخلك، ويمكن تقسيمها لفئتين: فئة تساعدك على إطلاق المشروع (مثل المؤسسات والمستثمرين والمنح)، وفئة تساعدك على تطوير مصادر دخل مستدامة (مثل اشتراكات/تبرعات القراء، تنظيم الفعاليات، تقديم خدمات، بيع محتوى). 

- أن تقوم بتجهيز الملفات الخاصة بمشروعك (الرؤية – الرسالة – الأهداف – الأنشطة والإنجازات السابقة – كفاءة وخبرة فريق العمل وسيره الذاتية – التغطية الإعلامية التي حصلت عليها مؤسستك والإشادة بالمشروعات محل التنفيذ).

-بالنسبة لتمويل المشاريع الإعلامية الناشئة، تحدّثت عن الإنطلاق من تحديد الفكرة إلى صياغة بيان المشكلة، البحث عن فرص، التمكّن من إقامة علاقات طيبة مع الجهات المانحة، وكيفية تحليل أولويّات الجهة المموّلة، واستمرار التواصل مع هذه الجهة فيما بعد.

كذلك تطرّقت إلى كيفية إجراء بحوث السوق، قواعد التسويق للمحتوى الإلكتروني، تصميم الموقع، إشراك الجمهور ووضع استراتيجيّة لذلك، كيفية استخدام وسائل التواصل الإجتماعي لتعزيز المشروع الإعلامي الناشئ. وتحدّثت عن شراكات عقدها مشاركون سابقون في برنامج مركز التوجيه. 

صورةيمكن الإطلاع على العرض الكامل الذي قدّمته مديرة برنامج مركز التوجيه حول ريادة الأعمال والصحافة عبر الضغط هنا، وللإطلاع على مجموعة الإستدامة الإعلاميّة التابعة لمركز التوجيه يمكن الضغط هنا 

 إقرأوا أيضًا: "لاستدامة المشاريع الإعلامية.. إليكم أساليب وتقنيات المتابعة والتقييم"

كما تحدثت د. ياسمين  الشرقاوي، مديرة مشروعات إستراتيجية وخبيرة بمجال ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة عن "أساسيات ريادة الأعمال"، مشيرة إلى أنها عملية منهجية منضبطة في تطبيق الإبداع والابتكار لتلبية احتياجات الناس والمجتمع والفرص المتاحة في السوق، وتطرقت في حديثها إلى "حاضنات الأعمال"، وأشارت إلى أهميتها في دعم رواد الأعمال الذين تتوافر لديهم الأفكار الطموحة، والدراسة الاقتصادية السليمة، وبعض الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم بحيث تعمل تلك الحاضنات على توفير بيئة عمل مواتية خلال السنوات الأولى الحرجة التي يمكن ولادة هذه المشروعات خلالها، وتدعيم فرص نجاحها من خلال استكمال النواحي الفنية والإدارية بتكلفة زهيدة ودفع صاحب المشروع إلى التركيز على جوهر العمل.

ودعت الشرقاوي الشباب إلى الاستفادة من الجهات التي تهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل: "الصندوق الاجتماعي للتنمية"، و"جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر".

من جهته، تحدث الأستاذ أحمد صبري، رئيس شعبة الشركات الرقمية بغرفة الاتصالات والمعلومات عن أهمية تطبيق تقنيات وأدوات التسويق الإلكتروني في المشروعات الريادية، ونصح الشباب بأهمية مواكبة التكنولوجيا حتى تكون مشروعاتهم مميزة ومبتكرة عن الآخرين، وأن يهتم رواد الأعمال بتلبية احتياجات الجمهور المستهدف من المشروع من خلال تحديد العناصر الآتية: (النوع، العمر، الدولة، المدينة، تفضيلات الجمهور وسلوكياته، الحالة الاجتماعية، المستوى التعليمي)، وأن تكون الرسالة الإعلامية متوافقة مع خصائص الجمهور المستهدف، وأشار إلى أنّ التكنولوجيا قد سهلت علينا الوصول إلى فئات الجمهور المختلفة عبر مختلف دول العالم سواء من خلال المواقع الإلكترونية، أو التطبيقات الإلكترونية، أو صفحات السوشيال ميديا، وغيرها من الوسائل التي يجب أن يدرسها رائد الأعمال وينتقى منها ما يناسبه لتنفيذ مشروعه الإعلامي.

وتحدث محمود حمدي الذي تخرج في كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية عام 2020، عن تجربته في تأسيس وكالة "Daddy للإنتاج الإعلاني"، حيث أشار إلى التحديات التي واجهته مثل وفاة والده التي جعلته يسعى جاهداً لرسم خطة مشروعه، وإشراك أخيه في العمل والتوسع تدريجياً لضم شباب مبتكرين حتى تمكن فريق العمل من تنفيذ العديد من الإعلانات الناجحة مع كبار فناني مصر.

وتحدث حسن راشد، كممثل لشباب الخريجين المؤسسين لموقع "Preneur Zone" الذي أشرفت عليه د. سهير عثمان، ود. أحمد فتحي وحظي بجوائز متنوعة، وبتمويل من حاضنات أعمال.

إقرأوا أيضًا: "رائد أعمال أول منصة متخصصة في ريادة الأعمال في مصر"

وقال راشد إنّ موقع "Preneur Zone" يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر من خلال تسليط الضوء على مجتمع ريادة الأعمال، وتنمية التفكير الريادي وتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار، وعرض التجارب والخبرات المكتسبة في مجتمع ريادة الأعمال من أجل خفض معدلات البطالة، وتنمية مهارات الشباب في مجال "ريادة الأعمال" من خلال عقد ورش عمل، وفعاليات، فضلاً عن إلقاء الضوء على قصص النجاح المتميزة لرواد الأعمال، ومساعدة الشباب في كتابة أفكار مشروعاتهم ووضع الخطط التشغيلية، ودراسات الجدوى والتسويق.

صورة

وأضفى خريجو كلية الإعلام من دفعة 2012 جواً من البهجة والسعادة أثناء عرض مشروعاتهم الريادية الجذابة، وتحدثوا عن بداياتهم والصعاب التي مروا بها، وهم: عبدالرحمن أسامة وهو مؤسس ومدير وكالة Ultimate للإعلان، وبيتر مرقص وهو مؤسس ومدير شركة we do films لإنتاج الأفلام الذي عرض نماذج من إعلانات شركته أثناء الملتقى، ومحمد سمير مدرب التسويق ومؤسس وكالة MS media للتسويق الرقمي، كما تحدثت عبر تطبيق "زووم" الدكتورة لبنى خيري وهي شريكة مؤسسة مع الدكتورة عندليب فهمي، خريجة دفعة 2008 عن مشروع LK HUB لتطوير الحلول والسياسات الإعلامية.

إقرأوا أيضًا: "5 مفاتيح رئيسية لنجاح أي مشروع إعلامي ريادي".

وفي مجال صناعة المحتوى الإعلامي عبر قنوات يوتيوب، فقد دشن أحمد سمير خريج دفعة 2021 قناة "دولة تيوب" التي تحظى بأكثر من 23 مليون مشاهدة، وأشار إلى أنه طبق ما تعلمه في الكلية في صنع محتوى إعلامي يجذب مستخدمي السوشيال ميديا، حيث يرتكز المحتوى الذي يقدمه على "عادات وتقاليد وثقافات شعوب العالم"، فضلاً عن "أسلوب المعيشة وطرق السفر والاستثمار بمختلف دول العالم".

الصور المنشورة في الموضوع مأخوذة من الفريق التنظيمي لفعاليات "ملتقى ريادة الأعمال" الذي انعقد بكلية الإعلام - جامعة الأهرام الكندية.