دليلك لاستخدام صحافة "الموجو" في إنتاج تقارير متنوعة عن "كورونا"

17 août 2020 dans الصحافة متعددة الوسائط
imovie

لا تنضب ماكينة الأفكار الصحفية أبداً حتى في أوقات الأوبئة، والأزمات الصحية والتي جعلت الكثير من الصحافيين يتخلون عن العمل الميداني، ويكتفون بتسيير دورة تدفق العمل الصحفي من منازلهم، وفي هذه الأثناء يمكنك توثيق الأحداث المتعلقة بفيروس كورونا من خلال عدسة هاتفك المحمول سواء في محيط منطقتك السكنية، أو رصد الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها أصحاب المحلات الذين يكثر الطلب على بضائعهم، أو إجراء حوارات مع الناس البسطاء المتأثررين بجائحة "كورونا"، وهناك العديد من تطبيقات الهواتف المحمولة، ومعدات التصوير التي تساعدنا في تقديم موضوعات متنوعة، والتي سنتحدث عنها في الموضوع التالي.

ويقول أسامة الديب، رئيس قسم الملتيميديا بـ"مؤسسة أونا للصحافة والإعلام"، ومدرب المحتوى الرقمي لـ"شبكة الصحفيين الدوليين": "يمكننا توثيق زمن كورونا من خلال السرد البصري للأحداث بعدسات هواتفنا المحمولة وذلك بأقل مخاطرة وأعلى جودة، وذلك من خلال اختيار الفكرة المناسبة للموضوع، ومعاينة مسرح الحدث قبل التصوير، وتجهيز معدات التصوير الخاصة بالهواتف المحمولة، فضلاً عن إعداد الأسئلة الموجهه للمصدر، وخلق زوايا مختلفة للموضوع الذي نجريه".

كيفية توثيق الموضوعات المتعلقة بفيروس "كورونا" بهواتفنا المحمولة:

ويقدم الديب خبرته العملية لنستفيد منها في استلهام أفكار عن "فيروس كورونا" ونوثقها بعدسات هواتفنا المحمولة، وذلك من خلال إتباع النصائح التالية:

- هناك مصادر عدة يمكنك الاعتماد عليها لتوثيق جائحة "كورونا" مثل: تصوير إعلانات الطرق التي نشاهدها يومياً سواء خلال المسافة التي نقطعها للذهاب إلى مؤسساتنا الصحفية، كما يمكننا استغلال الفترة التي نقطعها يومياً في المواصلات العامة في تصوير الإعلانات المنشورة على عربات مترو الأنفاق، أو على الأتوبيسات أو تصوير الإعلانات التي تحمل موضوعات لافتة للانتباه، وندلل على ذلك بأن هناك الكثير من القصص الصحافية، والتحقيقات الاستقصائية التي أُجريت من خلال لوحات إعلانية مثل "سكن المغتربات، "إعلانات الدروس الخصوصية"، وغيرها..، ومن هذا المنطلق أنصح الصحافيين بتصوير خمس دقائق خلال رحلتهم اليومية إلى العمل.

-يجب أن يحافظ الصحافيون على سلامتهم الشخصية وخصوصاً في أوقات الأوبئة والأزمات الصحية، وفي هذا الصدد، يجب عليك أن تلتزم بإجراءات السلامة المهنية عندما تغطي معاناة مريض مصاب بفيروس "كورونا"، وذلك من خلال ارتداء القفازات، والكمامات، والتباعد عن المريض عند إجراء حوار معه.

- يمكن إجراء موضوعات حول "الإجراءات الاحترازية" التي يقوم بها أصحاب المحلات والعاملين بها لتوفير الحماية الشخصية لهم، وللأشخاص الذين يتعاملون معهم مثل: أصحاب محلات إكسسوارت الموبايل، وغيرها، وهو الخيط الذي قادنا للعديد من القصص الصحفية التي قام محررو موقع "مصراوي" بتنفيذها.

-هناك أفكار متنوعة يمكنك تنفيذها من خلال توثيق مهن الأشخاص الذين تأثرت عدد ساعات عملهم بسبب جائحة "كورونا" مثل "عمال الفراشة"، و"سائقي الميكروباصات"، و"سائقي التوكتوك".

-يجب على الصحافي عدم إبراز الشخص الذي يجري معه الحوار بأنه الضحية، لأن الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا قد ألقت بظلالها علينا جميعا، وبالتالي يجب أن يتحلى الصحافي بالموضوعية عند تناوله قصته.

-يمكن للصحافي تنفيذ موضوعات من التطبيقات التكنولوجية التي برز استخدامها بكثرة في الشهور الثلاثة الأخيرة من الأزمة وهي: تطبيق "التيك توك"، وتطبيق المحادثة "زووم"، ومنصات "التعلُم عن بعد".

-يجب أن يقوم الصحافي بمعاينة مكان مقابلة المصدر لأهمية هذه الخطوة في تحديد اللقطات المهمة وترتيبها عند مونتاج الفيديو.

-أن يقوم الصحافي بتجهيز 10 أسئلة من ضمنها حياة المصدر الشخصية، ومسيرته العملية، والظروف التي يمر بها، ومعاناته، وذلك من أجل إذابة الجليد بينهما.

-أن يرسم الصحفي إطارا لقصته حتى تكون المشاهد مرسومة بعناية وتنقل المتلقي من معلومة إلى أخرى في سياق زمني متتابع.

- أن يقود الصحافي زمام الحوار مع المصدر حتى لا يبتعد عن صلب الموضوع.

 

صحافة الموبايل

 

 

لقطات التصوير الأساسية التي يجب عليك معرفتها قبل إعداد قصتك الصحفية:

- "Extremely Long": نستخدم هذه القطة عند بدء التقرير وذلك لإبراز حدود الزمان والمكان الذي نصور فيه، وتلخص هذه اللقطة طبيعة الموضوع الذي سنعرضه في القصة الصحفية.

-"Wide": تبين هذه اللقطة حدود الزمان والمكان أيضاً، مع الاقتراب من البشر، فالعنصر البشري جزء أساسي في كادر التصوير.

-"Medium Long": تستخدم هذه اللقطة في نشرات الأخبار، حيث يكون التركيز على المراسل أو المذيع وخصوصاً من أعلى مستوى الركبة إلى منطقة الرأس.

-Medium Interview: من الكادرات المهمة عند إجراء حوارات صحفية مع المصادر، وهي أقرب إلى المشاهد، ويجب أن تكون الخلفية معبرة عن طبيعة عمل المصدر، مثل وجود مكتبة خلف المصدر أو أوسمة، ونياشين معلقة على الجدران، أو صور معبرة عن هوايات المصدر أو صور تذكارية تجمع الشخص الذي تحاوره مع عائلاته وأصدقائه.

-Medium Close up: تكون هذه اللقطة من منطقة القفص الصدري إلى منطقة الـHeadroom (المسافة بين رأس المصدر والجزء العلوي من المشهد)، وتدل على المشاعر.

-Close up: نركز في هذه اللقطة على تفاصيل معينة في وجه الشخصية، مما يخلق حالة من التعاطف بين الجمهور، والشخص الذي نجري معه الحوار.

-Extreme Close up: تعبر هذه اللقطة عن مشاعر الغضب، أو السعادة.

كيفية "تصوير فيديو" عن طريق الموبايل:

-أن يجهز الصحافي أدواته المتمثلة في: موبايل، وحامل ثلاثي، وسماعات لنقاء الصوت.

-أن يقوم الصحافي بشحن بطارية هاتفه، ويفضل أن يكون لديه شاحن إضافي.

-أن يهتم الصحافي بتنظيف عدسة الموبايل بقطعة من القماش أو القطن.

-يفضل أن تضبط هاتفك على وضعية الطيران "Airplane Mode"، حتى تتجنب الرسائل النصية أو المكالمات أثناء التصوير.

-أن تغلق خيار اتصال هاتفك بشبكة "الواي فاي" حتى لا تتلقى أي إشعارات قد تُسهم في ضياع اللقطة المميزة التي قمت بتصويرها.

-تأكد من وجود مساحة كافية على هاتفك لتخزين الصور، ومقاطع التي الفيديو التي التقطتها.

-امسك الهاتف بيديك معاً أثناء التصوير.

-يفضل أن تقوم "بالتصوير بشكل أفقي" حتى تستطيع عرض الفيديو على شاشات التليفزيون، أو المواقع الإلكترونية، أما "التصوير بشكل رأسي"، فيصلح للقصص التي ننشرها على "الفيسبوك" أو "إنستجرام".

-لا تستخدم الفلاش الخاص بالموبايل.

-لا تستخدم خاصية "الزووم" حتى لا تفقد الصورة جمالياتها.

-لا تصور بشكل متتابع، والوقت المثالي للقطة الصحفية من ست إلى عشر ثوان.

- يجب أن تصور في مصدر إضاءة جيد.

-يفضل تثيت هاتفك على حامل ثلاثي كبير أو صغير وفقا لطبيعة موضوعك.

أفضل برامج المونتاج باستخدام هواتفنا المحمولة:

ويقدم لنا "الديب" مجموعة من التطبيقات المتخصصة في مونتاج الفيديو، وذلك على النحو التالي:

تطبيقات

- تطبيق "Cinema FV-5": يتسم التطبيق بمزايا عديدة مثل إمكانية تحويل جهاز الأندرويد الذي تستخدمه إلى كاميرا إحترافية، ويسهل تنزيل التطبيق من "Play Store"، وهناك العديد من المزايا التي يُتيحها التطبيق مثل: التركيز على أي جزء في الصورة، والتحكم في نسبة "الأيزو"، و"التحكم في نسبة الإطارات في الثانية"، ويمكنك تصفح خواص التطبيق من خلال النقر هنا.

- تطبيق "KineMaster": من التطبيقات التي يكثر استعمالها في مونتاج الفيديوهات، ويتسم التطبيق بسهولة استخدامه، وتعدد الخواص التي يُتيحها للمستخدمين، مثل: صنع مقدمة فيديو، وإضافة تأثيرات للنقل بين لقطات الفيديو، وكتابة نص للفيديو التي قمنا بتصويره، ويمكنك التحكم في سرعة الفيديو، وهناك قائمة بالمؤثرات الصوتية المجانية التي يمكنك إضافتها في تقرير الفيديو الذي صنعته، وهناك أيقونة للمايك والتي يمكنك تسجيل تعليقك ودمجه في المكان المناسب في الفيديو، وفي النهاية يمكنك مشاركة الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي فور الانتهاء منه.

- تطبيق "iMovie": من التطبيقات الإحترافية التي تجدها إذا كنت من مستخدمي جهاز "الأيفون"، ويُتيح لك تصوير مقاطع فيديو مذهلة، وهناك العديد من الخيارات التي يوفرها التطبيق مثل إمكانية إضافة العناوين، وإضافة خلفية موسيقية لمقطع الفيديو الذي قمت بتصويره، والتعديل على كل لقطة، ويمكنك إضافة الخلفية المناسبة للمشهد الذي التقطته، وإضافة النقلات بين لقطات الفيديو المختلفة.

-تطبيق "Filmic Pro": من التطبيقات الإحترافية لاتقاط الصور، والفيديوهات، والتعديل عليها، ويتمتع التطبيق بشهرة عالمية في مجال "صحافة الموجو"، ويتيح للمصور خواص متعدد لإنتاج مقاطع فيديو فائقة الجودة تمكنه من مشاركتها في الجوائز التي تقدمها مسابقات ومهرجانات التصوير العالمية.

ويذكر أن أسامة الديب قد قدم العديد من الورش التدريبية للصحافيين حول كيفية "إنتاج تقارير صحفية بواسطة تطبيقات الهواتف المحمولة"، وكان آخرها الورشة التدريبية التي نظمتها شركة "30N" للاستشارات الإعلامية لصقل الأداء المهني للصحافيين في 12 مايو/آيار، كما قدم وورشة تدريبية للصحافيين بعنوان: "استخدام تطبيقات الهاتف المحمول في إعداد التقارير المرئية"، وذلك ضمن "برنامج حلول وسائل التواصل الاجتماعي".

ويمكنك الاطلاع على "دليل متكامل لاحتراف تطبيقات الهواتف المحمولة" من خلال النقر هنا.

-الصورة الرئيسية للموضوع مجتزأة من موقع تطبيق "imovie" ويمكن الاطلاع عليها من خلال النقر هنا.

-الصورة الخاصة بتطبيقات مونتاج "الفيديو" من إعداد مراسلة الموقع.

- الصورة الثالثة في الموضوع حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على موقع "فليكر"، ويمكن تحميلها من خلال النقر هنا.