"دي سلطة"... اصنع صحافتك المرئية بنفسك!

par Basma El3ofy
30 oct 2018 dans مواضيع متنوّعة

رغم شهرتهم كفريق غنائي بأغنية "هوبا إيجيبشان ستايل"، إلا أن الأغنية التي قدّموها لم تكن سوى وسيلة جذب مبتكرة للفت الأنظار لمجلتهم المرئية.

"دي سلطة" هي أول مجلة مرئية إلكترونية مصرية، قائمة من قبل فريق من الهواة المحبّين للعمل الإعلامي، تقدّم نوعًا جديدًا من الصحافة الإلكترونية المرئية وذلك من خلال موقع إلكتروني يحمل اسمها، ويرتبط بمواقع التواصل الاجتماعية المختلفة.

قال محمد البسيوني، صاحب فكرة المجلة، إن الفكرة انطلقت في مارس 2012 من الرغبة في التعبير عن أفكار الشباب بحرية وبأسلوب جذّاب ومبتكر مختلف كليًا عن وسائل الإعلام التقليدية، وعندما بدأوا لم يحتاجوا سوى لكاميرا وكتابة نصوص لفقرات المجلة التي لا تتجاوز الخمس دقائق.

كانت المجلّة تقدّم في البداية باللغة الإنجليزية، وبالتدريج بدأ استخدام اللغة العربية والعامية المصرية للتواصل مع الجمهور المستهدَف "الشباب" بشكل أكبر. حاولوا تقديم مواد إعلامية متنوعة ما بين السياسة والفن والسياحة والموضة والأحداث الهامة والطبخ، لذا فكان الأمر أشبه بـ "طبق سلطة" إعلامي.

وأوضح البسيوني لـ "شبكة الصحفيين الدوليين" أن فريق العمل مكوّن من عشرة أشخاص، يقدّمون ثمانية برامج، ويعمل الجميع منهم في جميع مجالات إنتاج البرامج، فمقدّم البرنامج هو أيضًا كاتب السيناريو ومعدّ الحلقة لبرنامج آخر، ومصوّر برنامج ما يقدّم برنامجًا آخر، وهكذا. وهؤلاء هم: محمد البسيوني وهو صاحب الفكرة، مجدي عمر وهو المخرج، رامز يوسف وهو مقدّم برنامج "mish impossible"، كريم عثمان وهو مقدّم برنامج "كعب داير"، عمرو الفوال وبرنامجه "قلمين"، أحمد سبكي وبرنامجه "المخرج عايز كده"، شاهانا هلال وبرنامج "على فين"، نادين صبري وبرنامجها "فاشون شو"، منى البنا وبرنامجها "mona petit"، منة القيعي وهي مقدّمة برنامج "سطوحي".

تصوير البرامج ليس بالأمر الصعب، فهو يحتاج لاختيار فكرة، ثم كتابتها بشكل سلس وبسيط ومختصر، ثم البدء بالتصوير باستخدام كاميرا في أي شارع أو مقهى أو مطعم. بعض أصحاب الأماكن كانوا يرفضون التصوير ولكن آخرون كانوا يوافقون، أما بعد إطلاق الأغنية فقد أصبح الأمر أسهل قليلاً.

يعتمد صّناع المجلة على ردود الأفعال والتواصل السريع عبر الإنترنت مع مشاهدينها. كما ويعطون الأولوية للانتقادات الموجّهة لهم من خلال تعليقات الزوّار والمشاهدين، ويحاولون إصلاح العيوب وتلافيها أولاً بأول.

ليس للمجلّة مقرّ ثابت، حيث يتم تصوير الحلقات أو المشاهد الداخلية في منزل أحد أصحاب المجلة. هم متمسّكون جداً بمنزلهم الثابت على الإنترنت، وقد ينتقلون إلى شاشة التليفزيون لموسم واحد أو موسمين فقط وذلك لجذب المشاهدين إلى زيارة موقعهم الإلكتروني.

تبحث المجلّة عن المواهب التي لديها شغف للإعلام. كما أن جميع القائمين عليها لا يتقاضون أيّة أجور حتى الآن، فهم يشعرون بالاكتفاء لتعبيرهم عن آرائهم بحرية. ومن الجدير بالذكر أن المجلّة في صدد طرح مسابقة كبرى في شهر مارس/ آذار المقبل، للبحث عن نجم البرنامج التاسع للمجلة.