اطلعوا على 4 شهادات لرسامي كاريكاتير محترفين

30 oct 2018 dans الصحافة الرقمية

شهد فن الكاريكاتير تطورًا مذهلًا في الأدوات والتطبيقات المتاحة للرسامين فاحتلت الأجهزة اللوحية "Graphics tablets" - متعددة الأحجام - مكاناً رئيسياً في حقيبة الرسام "المحترف" على حساب ورق الرسم التقليدي.

الأجهزة اللوحية المخصصة للغرافيكس متاحة في الأسواق بأسعار متفاوتة تناسب الجميع في إصدارين كما اخبرنا الفنان عماد عبد المقصود رئيس قسم الكاريكاتير في روز اليوسف والمحاضر في أكاديمية الكاريكاتير.

الأول من دون شاشة، وهو يتطلب من الرسام أن يرسم بالقلم، وعينه مثبتة على الشاشة، أمّا الإصدار الثاني وهو الأفضل يحتوي على شاشة مدمجة مع اللوح مما يمكّن الرسام من رؤية ما يرسم لحظة بلحظة، مع استخدام التقنيات والتطبيقات الحديثة التي لا تتوافر في الورق.

في الآونة الأخيرة طورت الشركات المنتجة للأجهزة اللوحية منتجاتها، وأشهرها شركتي "واكم" و "جينيس"، بحيث يكون الجهاز اللوحي أكثر حساسية للقلم وأيضاً للمس بالأصبع. يبقى اختيار الجهاز اللوحي المناسب معتمداً على طبيعة العمل، واحترافية الرسام، والميزانية المالية المتاحة.

ننقل لكم مقتطفات من حوارنا مع رسامي الكاريكاتير المشاركين في الملتقى الدولي للكاريكاتير بالقاهرة:

عماد عبد المقصود: من الضروري المحافظة على "حساسية الرسم" باليد

بدأت تجربة الفنان عماد عبد المقصود مع الأجهزة اللوحية باقتنائه هاتف "تابلت" غير مخصص للرسم "فئة 10 بوصة"، ولكنه قرر أن يمارس الرسم عليه مستخدماً القلم الالكتروني، وبرغم مواجهته لبعض الصعوبات لوجود فارق بين حساسية القلم الالكتروني والقلم التقليدي، إلا أنه نجح في وقت قياسي في إتقان الرسم عليه. من بعدها قرر شراء لوح الكتروني متخصص في الرسم ليمارس من خلاله عمله. لم يعتمد عبد المقصود تماماً على التكنولوجيا على حد قوله، وهو ما زال حريصاً على الرسم بالطريقة التقليدية من آن لآخر، للاحتفاظ بحساسية يده، وهو المنهج الذي يحرص على تنفيذه في تدريب الرسامين، ناصحاً الرسامين الجدد بالرسم كثيراً بالورقة والقلم التقليديين لاكتساب المزيد من الحساسية، وتطوير الموهبة التي يتمتعون بها.

ماريلينا ناردي: تستخدم الأدوات التكنولوجيا لوضع اللمسات الأخيرة

ماريلينا ناردي، هي رسامة كاريكاتير إيطالية، وأستاذة مادة التربية التشكيلية في أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية. طوال عملها في الصحف الايطالية منذ سنوات، وهي تفضل الطريقة التقليدية في الرسم، فيما تستخدم الأدوات التكنولوجية، والتطبيقات التقنية في وضع "الروتوش" أو اللمسات الأخيرة للّوحة، لتنقيتها من الشوائب. تقول أنه لا بد على الرسامين الجدد والطلاب أن يبدؤوا التعلم بالطريقة التقليدية، ثم ينتقلوا الى الرسم على الاجهزة اللوحية إن رغبوا بذلك.

بدر بن غيث: مميزات أكثر أتت مع الرسم اللوحي

بحسب بدر، وهو رسام كاريكاتير كويتي يعمل في جريدة الرأي، "إن التقنيات الحديثة لها مميزات عديدة، أبرزها أنها تساهم في ربح الوقت، حيث يستطيع الفنان إرسال اعماله من أي مكان في العالم دون التقيد بحضوره للجريدة،" كما أنها تمنحه خيار الاحتفاظ بالرسومات التي لم يكملها ليكملها في وقت لاحق. إضافةً إلى تصحيح الأخطاء، مشيراً الى ان تخفيف استخدام الورق في حد ذاته ينعكس بالإيجابية على البيئة.

واستكمل بدر حديثة قائلاً،  في الكويت معظم الصحف تحولت نحو استخدام الورق الملون، بالتالي تحتاج الى رسومات ملونة عالية الوضوح، وهذا غير متاح إلا في الجهاز اللّوحي. مشيراً إلى أنه منذ أربع سنوات كان يرفض الكمبيوتر، لاعتقاده أن الإبداع مرتبط فقط بالورق، وهو ما ثبت عدم صحته لأن الإبداع غير مرتبط بطريقة الرسم بل بالمحصّلة النهائية لما يؤول إليه هذا الرسم.

امنة الحمادي: تؤمن بالجمع بين الطريقة القديمة والحديثة

امنة الحمادي، رسامة كاريكاتير إماراتية تعمل في شركة أبوظبي للإعلام. تقول امنة في حديثها: "أفضل استخدام قلم الرصاص في رسم لوحاتي، ثم أستعين بالتقنية والتطبيقات الحديثة للإنتهاء من اللوحة." ثمّ أضافت أستفيد كثيراً من وضوح الخطوط، والطباعة، وسهولة التعديل التي تمنحها التقنية الحديثة لرسمتي، فالتطور التكنولوجي قدم إضافات مهمة للفن عموماً، وللكاريكاتير خصوصاً، وأكسبه جمالاً وثراء، مختتمة قولها "بأن الفنان الحقيقي هو الذي يستطيع الجمع بين الطريقتين التقليدية، والحديثة لإخراج أفضل ما عنده.

تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطة إيوان غابوفيتش.