10 مبادىء أخلاقية في إعداد التقارير الصحفية حول الاطفال

par soad aboghazey
30 oct 2018 dans موضوعات متخصصة

من الصعب تفهّم أسباب إجتذاب المعلنين أو الرغبة في الانتشار وزيادة زوار المواقع الالكترونية، عبر نشر مواد صحفية تتنوع ما بين برامج تليفزيونية وأخبار وتقارير تحمل عناوين مثال "بالفيديو طفلة تروي قصة إغتصابها" أو "لقاء مع توأم يتحول لقطط ليلاً" أو "بالفيديو أول ظهور للاطفال آكلي لحوم البشر" أو غيرها من المواد الإعلامية!

ماذا يفعل هؤلاء؟ ماذا تفعل أنت كصحفي يعيد نشر هذه المادة على وسيلتك الإعلامية ويروّج لها على شبكات التواصل الاجتماعية؟

ينحكم ظهور فئة مثل "الأطفال" في مواد صحفية بمعايير غاية في الصرامة والجدية، رصدها تقرير أصدرته منظمة اليونسيف بعنوان "المبادىء الاخلاقية المتبعة في إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال". التقرير مقسّم الى ثلاثة أجزاء (المبادىء- إرشادات عقد المقابلات مع الأطفال- إرشادات إعداد التقارير الاعلامية عن الأطفال).

السطور التالية تشرح أهم تلك المبادىء التي يجب على الصحفي مراعاتها عند إعداد مادة تتعلق بالأطفال خاصةً إذا كانوا ضحايا أو متهمين في جريمة أو محاربين في نزاعات مسلحة:

(1) لا تُلحق الأذى بأي طفل، وتجنَّب طرح الأسئلة أو إبداء الملاحظات التي قد تضع الطفل في موضع الخطر أو تُعرّضه للإهانة، أو التي تبعث من جديد في نفس الطفل الألم والحزن الناجم عن أحداث مؤلمة.

(2)  لدى مقابلة الأطفال أو إعداد التقارير عنهم، ينبغي الاهتمام بحق جميع الأطفال في الخصوصية الشخصية والسرِّية والاستماع إلى آرائهم وحمايتهم من إحتمالية أو إمكانية تعرضهم للأذى والعقاب.

(3) امتنع عن نشر أي قصة إخبارية أو خبر أو صورة يمكن أن تُعرّض الطفل أو أشقاءه أو أقرانه للخطر حتى عندما يتم تغيير هوية الطفل أو طمسها.

(4) لا تُميِّز في اختيار الأطفال للمقابلة بسبب الجنس، العرق، العمر، الدين أو خلفيتهم التعليمية أو قدراتهم البدنية.

(5) اطلب الإذن من الطفل والوصي عليه من أجل إجراء جميع المقابلات والتصوير على شريط الفيديو والتقاط الصور، ويجب أن يكون هذا الإذن مكتوباً كلما كان ذلك ممكناً ومناسباً

مع ملاحظة أنه يتعين أن يتم الحصول على الإذن في الظروف التي تضمن عدم خضوع الطفل والوصي عليه للإكراه بأية طريقة كانت، وأن يفهما أنهما جزء من قصة إخبارية يُمكن أن تُنشر على الصعيدين المحلي والعالمي.  

(6) اهتم بمكان وطريقة إجراء المقابلة مع الطفل، وعلى حصر عدد المصوِّرين والأشخاص الذي يُجرون المقابلة معه

كما حاول أن تتأكد من شعور الأطفال الذين تُجري المقابلة معهم، (هل هم مرتاحون؟)، وتأكد من أنهم قادرون على رواية قصصهم دون ضغط خارجي، خاصةً من جانب الشخص الذي يجري المقابلة.

(7) لا تعمل على إضافة المزيد من الوصم الاجتماعي لأي طفل: وتجنب تصنيف الأطفال إلى فئات أو توصيفهم بأوصاف تُعرّضهم للعقاب، بما في ذلك إلحاق الأذى البدني أو النفسي بهم، أو تعرضهم للإساءة أو التمييز ضدهم

(8)  إعمل دائماً على تغيير إسم الطفل وطمس صورته في الحالات التي يتم فيها تعريف الطفل بصفته ضحية للإساءة والإستغلال الجنسي، أو مرتكباً لإساءة بدنية أو جنسية، وإذا كان مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، أو يعيش مع مصاباً بمرض الإيدز، ما لم يُعطِ الطفل أو أحد والديه أو الوصي عليه موافقة خطية كاملة مبنية على المعلومات. كما يحظر إظهار هوية طفل متهما أو مُداناً بارتكاب جريمة.

(9)  عندما تكون في حالة شك مما إذا كان الطفل معرّضاً للخطر أم لا، اكتب تقريرك عن الوضع العام للأطفال بدلاً من الكتابة عن طفل بعينه، بصرف النظر عن مدى أهمية القصة الإخبارية.

10.  ينبغي حماية المصالح الفضلى لجميع الأطفال وإعطاؤها الأولية على أي اعتبار آخر، بما فيها اعتبارات كسب الدعم والتأييد لقضايا الأطفال أنفسهم وتعزيز حقوقهم.

يمكنك الحصول على نسخة باللغة العربية من تقرير "المبادىء الاخلاقية المتبعة في إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال"، هنا.

الصورة مأخوذة معن غلاف تقرير "المبادىء الأخلاقية في إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال".