دراسة حول حالة التكنولوجيا في غرف الأخبار العالميّة - 2019

porICFJMar 3, 2020 en الصحافة الرقمية
Main image

خلصت دراسة حول حالة التكنولوجيا في غرف الأخبار العالمية في العام 2019 التي أجراها المركز الدولي للصحفيين إلى أنّ الصحفيين في جميع أنحاء العالم يتجهون إلى التكنولوجيا الرقمية بشكل متزايد للتمكن من مواجهة التحديات الصعبة المتمثلة بانتشار المعلومات الخاطئة والهجمات والإعتداءات التي يتعرض لها المراسلون. وتبيّن أنّ هناك ارتفاعًا في استخدام أدوات تقصي الحقائق والتحقق على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تقوم العديد من غرف الأخبار بتأمين اتصالاتها لحماية الصحفيين ومصادرهم. ويستخدم الصحفيون أيضًا العديد من التقنيات والمنصات الجديدة لإشراك جمهورهم بشكل أفضل وكسب ثقتهم.

وحدّثت هذه الدراسة الجديدة لعام 2019 ووسّعت الدراسة السابقة حول حالة التكنولوجيا التي أجراها المركز الدولي للصحفيين عام 2017، والتي أكدت أنّ الصحفيين يكافحون من أجل مواكبة الثورة الرقمية. وفي هذا السياق، كشفت الدراسة الجديدة زيادة ملحوظة في اعتماد وسائل الإعلام على التكنولوجيا والتقنيات الرقمية خلال العامين الماضيين.

وفي التفاصيل، أجرى المركز الدولي للصحفيين بالتعاون مع جامعة جورج تاون، الدراسة بـ14 لغة وتلقى أكثر من 4100 ردّ من الصحفيين ومديري الأخبار في 149 دولة. وتمّ تقسيم الإجابات والردود إلى ثماني مناطق في العالم: شرق/جنوب شرق آسيا ، أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق، أوروبا، أميركا اللاتينية/منطقة البحر الكاريبي، الشرق الأوسط/شمال أفريقيا، أميركا الشمالية، جنوب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وتظهر الدراسة أنّ المؤسسات الإخبارية التقليدية تتحول إلى غرف أخبار مختلطة لأنها تضمّ ​​منصات رقمية، كذلك فإنّ صحافة البيانات في ارتفاع، وتمثل وسائل الإعلام الرقمية الصغيرة الآن غالبية غرف الأخبار.

ومع ذلك، هناك عدد قليل من الشركات الناشئة الرقمية الجديدة في سبع من المناطق العالمية الثماني. ولا تستعين غرف الأخبار بعدد كافٍ من الموظفين المتخصصين بالتكنولوجيا أو تقدّم التدريب المناسب الذي يطلبه الموظفون، لكنّها تنوّع مصادر إيراداتها، إذ لم تعد الإعلانات تشكّل مصدر الإيرادات الأعلى لأكثر من نصف غرف الأخبار. وبينما لا تزال نسب الاشتراكات والعضوية قليلة، فإنّ معظم مديري الأخبار يتوقعون أن تزيد الإشتراكات خمسة أضعاف على الأقل في المستقبل القريب.

بالنسبة للموظفين، تلعب النساء دورًا في غرف الأخبار أقوى بكثير من أي وقت مضى، ويحظين بنصف المناصب الإدارية في أربع مناطق: أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق، أميركا الشمالية، أوروبا، أميركا اللاتينية. ومع ذلك، في المعدّل المتوسط​، يتمّ توظيف النساء اللواتي يتمتعن بمهارات رقمية بنسبة أقلّ من نظرائهن الذكور.

وبينما يواصل المشهد الإخباري العالمي تغيّره، يتقدّم الصحفيون وغرف الأخبار التي يعملون بها. بالطبع، لا تزال هناك طرق للمضي قدمًا، ولكن إذا كانت التحسينات التي جرت خلال العامين الماضيين تعتبر مؤشرًا، فهذا يعني أنّ الاتجاه إيجابي، على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجه الإعلام.

وخلصت الدراسة إلى الاتجاهات الرئيسية التالية:

التحديات

يزيد استخدام الصحفيين للتكنولوجيا خلال تعاملهم مع القضايا الملحة التي تواجه وسائل الإعلام اليوم.

  • أكثر من ثلثي الصحفيين وغرف الأخبار يقومون بتأمين اتصالاتهم، ما يعدّ تحسنًا كبيرًا مقارنةً بالعام 2017. استخدم أقل من نصف الصحفيين تقنيات الأمن السيبراني قبل عامين. وتضاعفت نسبة غرف الأخبار التي تؤمن اتصالاتها في أميركا الشمالية ووصلت إلى 82٪، فيما بقيت أوروبا في المقدّمة بنسبة 92 ٪. وتبيّن أنّ الطريقة المفضلة لتأمين الإتصالات هي تطبيقات المراسلة المشفرة، فيما تتبع ربع غرف الأخبار الأخرى تدابيرًا أمنية أخرى.
  • يستخدم أكثر من نصف الصحفيين الأدوات الرقمية بانتظام للتحقق من المعلومات وتقصي الحقائق. من بين المهارات التقنية الـ 16 التي قمنا بمسحها خلال الدراسة، تبين أنّ التحقق من الحقائق الرقمية هو الأكثر شيوعًا.
  • خصصت ثلث المؤسسات الإخبارية موظفين ليقوموا بتقصي الحقائق. وشاركت 44٪ من غرف الأخبار و37٪ من الصحفيين في أنشطة خاصة بالتحقق من المعلومات وتقصي الحقائق خلال العام الماضي.
  • أكثر من ضعف الصحفيين يستخدمون أدوات التحقق على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم كما كان الحال قبل عامين. فقد استخدم 11٪ فقط من الصحفيين أدوات التحقق على وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2017. وحاليًا، يقول ربع الصحفيين إنّهم يستخدمون هذه الأدوات بشكل أسبوعي، فيما أكد أكثر من ثلث مديري الأخبار أنّهم يستخدمون هذه الأدوات 

تبذل معظم المؤسسات الإخبارية جهودًا لمكافحة المعلومات الخاطئة وبناء الثقة.

  • يقول مديرو الأخبار أكثر من الصحفيين إن المعلومات الخاطئة تشكّل مشكلة كبيرة. يشعر خمسة وسبعون في المئة من المديرين بالقلق إزاء تأثير المعلومات الخاطئة على الأخبار، في حين يقول أقلّ من نصف الصحفيين إنّ المعلومات الخاطئة تؤثر على عملهم اليومي.
  •  يقول مديرو الأخبار إنهم يعرضون المزيد من القصص التي تعنى بالمصلحة العامة ويستشهدون بمزيد من المصادر لزيادة ثقة الجمهور. تقوم أكثر من 60٪ من غرف الأخبار بإعداد تقارير تُعنى بالمصلحة العامة وتستشهد بمزيد من المصادر لاكتساب الثقة. وتفصل نصف غرف الأخبار التقارير الإخبارية عن مقالات الرأي بشكل أفضل من قبل.
  • المؤسسات الإخبارية في أميركا الشمالية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هي الأقل اهتمامًا ببناء ثقة الجمهور. يعتبر 37٪ من مديري الأخبار في أميركا الشمالية أنّ بناء الثقة يمثل تحديًا كبيرًا، مقارنة بنسبة 29٪ في العام 2017. وسجّلت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 29٪. أمّا في أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق، حيث كانت نسبة المخاوف بشأن المعلومات الخاطئة الأقل عام 2017 بنسبة 21 ٪، فزادت بأكثر من الضعف مسجّلةً 48٪ في عام 2019.

المؤسسات الإخبارية

فيما ترتفع نسبة غرف الأخبار التي تستخدم الطرق التقليدية والتقنيات الرقمية معًا، لا تزال نسبة عمل المؤسسات المحصورة بالعمل الرقمي ثابتة.

  • تزيد نسبة غرف الأخبار المختلطة مع تراجع غرف الأخبار التقليدية. ارتفع عدد غرف الأخبار المختلطة في جميع المناطق بالعالم من عام 2017 إلى عام 2019. فما يقارب نصف غرف الأخبار في ستة من ثماني مناطق عالمية اليوم مختلطة بين تقليدية ورقمية. حتى في جنوب آسيا، حيث كانت تُسيطر المؤسسات التقليدية قبل عامين فقط، تهيمن فيها الآن غرف الأخبار المختلطة.
  •  الأمر المفاجئ في الدراسة هو أنّ زيادة غرفة الأخبار الرقمية فقط ثابتة أو تتراجع في كل المناطق باستثناء شرق/جنوب شرق آسيا، مما يشير إلى إطلاق عدد من الشركات الناشئة على الإنترنت. في سبع من ثماني مناطق، انخفضت نسبة غرف الأخبار الرقمية فقط أو بقيت ثابتة منذ العام 2017. وسُجّل أكبر انخفاض في غرف الأخبار الرقمية في أميركا الشمالية (من 33٪ إلى 22٪ من غرف الأخبار) وأوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق (من 55 ٪ إلى 45 ٪ من غرف الأخبار).

غرف الأخبار التي تتوسع هي الصغيرة.

  •  بينما تواصل معظم غرف الأخبار خفض عدد الموظفين، زاد حجم ما يقارب نصف المؤسسات الإخبارية التي تضمّ 25 موظفًا أو أقل خلال العامين الماضيين. ومعظم هذه المؤسسات رقمية.
  • معظم غرف الأخبار صغيرة. تضمّ أكثر من نصف غرف الأخبار عشرة موظفين أو أقل يعملون بدوام كامل. وتعدّ المؤسسات الإخبارية الرقمية فقط هي الأصغر، حيث تستعين 75٪ منها بما يصل إلى 10 موظفين بدوام كامل.
  • يُعتقد أنّ غرف الأخبار الأصغر تبلغ عن الأخبار المحلية مثلها مثل المؤسسات الإخبارية الكبرى. تغطي عشرون بالمئة من غرف الأخبار الصغيرة الأحداث المحلية، مقارنة بنسبة 10 ٪ من غرف الأخبار الكبيرة (التي تضمّ أكثر من 26 موظفًا). على الصعيد العالمي، يبلغ 15٪  من غرف الأخبار عن الأخبار المحلية بشكل حصري.

تهيمن التقارير حول الحكومة والسياسة على الأخبار، لكن مواضيع غيرها تثير الاهتمام.

  •  في حين أن الحكومة والسياسة هما الموضوعان الأكثر شيوعًا في الأخبار، إلا أنّ حوالي ثلث الصحفيين يقومون الآن بتغطية القضايا الخاصة بالتعليم والاقتصاد والصحة. أكثر من نصف الصحفيين في جميع أنحاء العالم يغطون القضايا السياسية والحكومية، مما يجعلها من أكثر الأخبار نشرًا، يليها التعليم (33 ٪)، الاقتصاد (32 ٪) والصحة (32 ٪). والصحفيون في أميركا الشمالية هم الأقل إبلاغًا عن التعليم والاقتصاد. فيما يعتبر الصحفيون في أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق الأقل تغطية للسياسة.
  • تغطي الإذاعات مواضيع متخصصة. تغطي 42 في المئة من الإذاعات التعليم و43 في المئة الصحة، مقابل ما نسبته 27 في المئة من المواقع التي تغطي هذه المواضيع.
  • يعدّ حوالى ثلث الصحفيين التقارير الاستقصائية، على الرغم منّ أن 12 ٪ فقط يعرّفون أنهم صحفيون استقصائيون. من المرجح أن يشارك الصحفيون في المؤسسات الإخبارية المطبوعة في التحقيقات الاستقصائية أكثر من الصحفيين في غرف الأخبار الأخرى. الصحفيون من جنوب آسيا (33٪) هم الأكثر احتمالا أن يعدّوا تقارير استقصائية، والصحفيون من شرق/جنوب شرق آسيا (17 ٪) هم الأقل احتمالاً لإعداد هكذا تقارير.

النساء في الأخبار

تحرز النساء تقدمًا ملحوظًا في غرف الأخبار في أربع مناطق من العالم.

  • تشغل النساء نصف أو أكثر من المناصب الإدارية في غرف الأخبار في أربع من المناطق الثماني التي قمنا بمسحها: أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق، أميركا الشمالية، أوروبا وأميركا اللاتينية/الكاريبي. في المتوسط​​، تشغل النساء ثلث الوظائف الإدارية على مستوى العالم، لكنّ الاختلافات الإقليمية واسعة. في المقدّمة: أوراسيا/الاتحاد السوفيتي السابق بنسبة 62٪، تليها أميركا الشمالية بنسبة 56٪، أوروبا بنسبة 51٪ وأميركا اللاتينية/منطقة البحر الكاريبي بنسبة 49٪. في المراتب المتراجعة: الشرق الأوسط/شمال إفريقيا بنسبة 29٪ وجنوب آسيا، حيث تشغل النساء 25٪ فقط من الأدوار الإدارية.
  • غالبية الصحفيين في أوروبا وأميركا الشمالية هم من النساء. تمثل النساء 56٪ من الموظفين في غرف الأخبار في أميركا الشمالية و51٪ في أوروبا. في المتوسط ​، تمثل النساء 40٪ من الصحفيين في غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم. المناطق التي تضم أقلّ عدد من النساء هي جنوب آسيا، حيث تشكل النساء 26٪ فقط من الصحفيين، تليها منطقة الشرق الأوسط/شمال إفريقيا بنسبة 29٪.
  • عندما يتم تعيينهن، تكون النساء أقل امتلاكًا للخبرة الرقمية مقارنة بالرجال. حوالي ربع النساء لم يكن لديهن خبرة رقمية مقارنة بـ 15٪ من الرجال عند تعيينهن. تتمتع 48 في المئة من النساء بخبرة بمهارتين رقميتين أو أكثر مقارنة بنسبة 55 في المئة من الرجال.

لا توظّف غرف الأخبار المزيد من المتخصصين في التكنولوجيا.

  • لا يزال الخبراء التقنيون قليلون في غرف الأخبار. 4٪ فقط من موظفي غرف الأخبار هم من المهنيين التقنيين مثل مطوري المحتوى، بزيادة بنسبة 2٪ عن العام 2017.
  • يحمل مديرو غرف الأخبار والصحفيون شهادات في مجالات متعلقة بالتكنولوجيا في عام 2019 أكثر قليلاً مما كانوا عليه في عام 2017. يحمل 12 ٪ من مديري غرف الأخبار و8 ٪ من الصحفيين شهادات في مجالات متعلقة بالتكنولوجيا، مقارنة بنسبة 5 ٪ قبل عامين.
  • يتم توظيف المزيد من الصحفيين الذين يملكون مهارات إنشاء محتوى رقمي، لكن قليلين منهم لديهم خبرة متقدمة مثل المعرفة بالأمن السيبراني أو التحليلات. ارتفعت نسبة الصحفيين الذين تم توظيفهم من ذوي الخبرة في استخدام الأدوات الرقمية والفيديو من 33 ٪ في عام 2017 إلى 43 ٪ في عام 2019. ومع ذلك، لا يزال القليل منهم في عام 2019 يتمتعون بخبرة رقمية متقدمة. عند تعيينهم، كان 19٪ منهم يتمتعون بمهارات التحليل، بينما اكتسب 7٪ مهارات الأمن السيبراني.
  • واحد وعشرون بالمئة من الموظفين يشغلون أدوارًا رقمية مثل محرر وسائل التواصل الاجتماعي ومنتج المحتوى الرقمي. هذه النسبة ثابتة تقريبًا مقارنة بعام 2017. تستمر مهارات الكتابة وإعداد التقارير الأساسية والأمور المرتبطة بها في السيطرة على العصر الرقمي.

تستغرق غرف الأخبار وقتًا في ملء الوظائف بينما يجهد الصحفيون للعثور على عمل.

  • حتى مع قيام العديد من غرف الأخبار بتسريح الصحفيين، لا يمكنها العثور على أفضل الصحفيين الموهوبين والحفاظ عليهم. تجد 55٪ من غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم صعوبة في توظيف الصحفيين والاحتفاظ بهم. في أميركا الشمالية، يقول 28٪ فقط من مديري غرف الأخبار إنّ هذا الأمر يشكل تحديًا.
  • أصبح العمل الحر سائدًا فيما يخسر المزيد من الصحفيين وظائفهم. فقد حوالي 40 في المئة من الصحفيين وظائفهم بسبب التخفيضات في الميزانية أو إعادة تنظيم وهيكلة العمل. في الوقت نفسه، أفاد 70 ٪ أنهم قد عملوا لحسابهم الخاص في مرحلة ما من حياتهم المهنية.

الأدوات

يعتقد معظم الصحفيين أنّ الأدوات الرقمية نقلت معظم نواحي عملهم نحو الأفضل.

  • يعتقد أكثر من ثلثي الصحفيين ومديري الأخبار أن الأدوات الرقمية لها تأثير إيجابي على عملهم. يقول المجيبون على هذه الدراسة  بأغلبية ساحقة إنّ هذه الخدمات الرقمية تعمل على تحسين جودة الأخبار ومشاركة الجمهور. وتعتقد نسبة أقل أنّ الأدوات الرقمية تزيد من الإنتاجية.
  • إرتفع استخدام الصحفيين لتطبيقات المراسلة لإشراك الجماهير، كما أنّها تجاوزت استعمال تويتر. يشارك أكثر من ثلثي الصحفيين (69٪) جماهيرهم أسبوعيًا على الأقل من خلال تطبيقات المراسلة الفورية، وتتجاوز هذه النسبة الـ 63 ٪ من الصحفيين الذين يستخدمون "تويتر" والمدونات الصغيرة الأخرى بشكل أسبوعي.
  • تعتمد غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم على أشكال مختلفة لتوزيع محتواها. تنشر ثلثا المؤسسات الإخبارية المحتوى بأربعة أشكال على الأقل، وهي زيادة كبيرة مقارنة بنسبة 40٪ التي سُجّلت في عام 2017. ويستخدم الصحفيون الذين يغطون الأخبار المحلية أوسع مجموعة من الأدوات والمنصات للتفاعل مع المتابعين.

يطالب الصحفيون بتدريب متقدم أكثر مما تقدمه غرف الأخبار

  • يطلب الصحفيون تدريبًا أكثر تقدمًا مما تقدمه غرف الأخبار التي يعملون فيها. يريد تسعة وسبعون في المئة من الصحفيين المشاركين في هذه الدراسة تدريبًا متخصصًا بتحليل البيانات، بينما يوفره 35 في المئة فقط من غرف الأخبار. يعتقد الكثير من الصحفيين وبنسبة أكبر من مديري الأخبار أن صحافة البيانات لها تأثير إيجابي على عملهم ويرى 65٪ من الصحفيين أن صحافة البيانات تساعد في جذب الجماهير وتحسين الجودة وزيادة الإنتاجية، مقارنة بـ 55٪ من المديرين.
  • يفضّل الصحفيون التدريب المكثف أكثر من المبادرات القصيرة الأمد. يعتبر 57 % من الصحفيين أنّ ورش العمل العملية التي تستمرّ لأيام عدّة هي الأكثر فعالية، في حين أنّ 41٪ فقط من غرف الأخبار تقدم هذا النوع من التدريب. ويتفق الصحفيون والمديرون بشكل أساسي على المستوى المناسب من التدريب عبر الإنترنت، الذي يؤيده 17٪ من الصحفيين و 22٪ من مديري الأخبار.

تتباين آراء الصحفيين وأصحاب العمل حول التدريب المتخصص المطلوب في غرفة الأخبار

  • في حين تقدم غرف الأخبار التدريب الذي يتمحور غالبًا على إنتاج الفيديو والصوت، يتوق الصحفيون لمزيد من التدريب على مواضيع مثل الأمن السيبراني والبودكاست وأدوات التثبت من الحقائق وتشجيع العمل على وسائل التواصل الاجتماعي. هناك طلب كبير على استخدام وفهم الذكاء الاصطناعي، حيث أن 42٪ من الصحفيين يريدون التدرّب على الذكاء الإصطناعي بينما تقدّمه 5٪ فقط من غرف الأخبار.

العمل

تنوع غرف الأخبار مصادر تمويلها بحيث لم تعد الإعلانات تشكّل أكبر مصدر إيرادات لغالبيتها

  • يقول أربعة وخمسون في المئة من مديري غرف الأخبار إنّ الإعلانات لم تعد تشكّل المصدر الأكبر لإيراداتهم. كما أنهم يعتمدون على المساهمات والمنح الخيرية، والتمويل الحكومي، والمحتوى المدعوم، والاشتراكات المطبوعة، وتبرعات الجمهور، والاشتراكات/العضويات عبر الإنترنت.
  • تعتمد المؤسسات الإخبارية التي لا تبغي الربح على الأعمال الخيرية والإعلانات الرقمية المصوّرة بشكل متساوٍ للحصول على التمويل. كشف ستة وثلاثون في المئة من مديري غرف الأخبار التي لا تبغي الربح  أنّ الإعلانات الرقمية المصوّرة تشكّل مصدر إيرادات مهم، والنسبة نفسها أشارت إلى أنّ المساهمات الخيرية تشكّل مصدر تمويل رئيسي. بشكل عام، نجد تنوعًا أكبر في مصادر الإيرادات بين المؤسسات غير الربحية، بما في ذلك المحتوى المدعوم (28٪) والخدمات المدفوعة (24٪) والتمويل الحكومي (20٪).