للصحفيين.. كيف تصبح رائدًا في مجال التدوين المرئي "الفلوغ"؟

Oct 30, 2018 en الصحافة متعددة الوسائط

التدوين المرئي والذي يُعرف بالفلوغVlog  اختصاراً لـ "تدوين الفيديو"  ظهر لأول مرة في 2003 على يد ناتشو دوران في البرازيل، وكانت عبارة عن لقطات يومية مأخوذة من كاميرا محمولة بدون صوت. ومع الوقت بدأت هذه الفكرة تتطور وأصبحت المادة الأساسية في أغلب القنوات وخصوصاً قنوات يوتيوب، وقنوات السوشيال ميديا عموماً.

شبكة الصحفيين الدوليين أجرت حوارًا مع علي بخيت رئيس نادي الإعلام الاجتماعي ليحدّثنا عن الفلوغ:

ما هي تقنيات هذا التدوين المرئي؟

التدوين بالكتابة معروف قديماً ومع التطور أصبح التدوين على مواقع إلكترونية، والآن هو عصر التدوين عن طريق الفيديو، فجميع التطبيقات أصبح فيها مجال لتصوير القصص في فيديو لأهميته اليوم في العالم، التقنيات يمكن أن نجملها في نقاط سريعة:

أولاً: أنشئ قناة على يوتيوب, وبخطوات بسيطة من هذا الرابط يمكنك فعل الأمر  

ثانياً: كن عفوياً، الأمر لا يحتاج لتكون محترفاً على العكس عفويتك هي المطلوبة في تسجيل مثل هذه الفيديوهات

ثالثاً: تخصص، بمعنى حاول نشر فيديوهات مُتخصصة في مجال معين أنت تتقنه وبإمكانك الإبداع فيه والتحدث بطلاقة، فمثلاً لو كنت تُبدع في مجال التصوير، اجعل تدويناتك المرئية تتناول التصوير من كل زواياه.

رابعاً: تجول وسافر، اختر لقطات جميلة ومُريحة للنظر من أماكن مختلفة في الشوارع والأماكن العامة اجعلها خلفيتك وأنت تتحدث عن يومياتك التي تنوي تسجيلها أو أفكار تُريد مشاركتها فيما يخص مجالك الصحفي http://cutt.us/AKZJF

خامساً: اختصر تدوينتك، ويمكن للمونتاج أن يُساعدك في هذا الأمر، لتجعل مدة الفلوغ قصيرة لا يمل منها المشاهد، ومن أهم برامج المونتاج للهاتف المحمول: Adobe Premiere Clip وQuik

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من هذا النوع من التدوين؟

كل ما هو جديد في عالم السوشيال ميديا على الصحفي تتبعه ومعرفته واستثماره في عمله الصحفي. والفلوغ يعد من أهم الطرق لتوثيق تجربتك الشخصية والعملية.

عصر الورقة والقلم في السبق الصحفي ما عادت موجودة اليوم، لذا بإمكان الصحفي أن يستعيض عنهما بالفلوغ، وهي أقوى بكثير من تقرير مرتب الكلام مُسبقاً.

التجارب المنتشرة في الفلوغ كفيلة بأن تُعلمك وتضيف لك شيئاً، وأنت كصحفي بإمكانك أن تصنع علماً من خبرتك أياً كانت صغيرة، فما تعتبره أنت خبرة متوسطة ربما لغيرك تكون خبرة كبيرة لأنه يفتقدها.

وشيء في غاية الأهمية للصحفيين:

التدوين المرئي غير منتشر في عالم الصحافة، فهو في الغالب منتشر في وسط السوشيال ميديا يقوم به الشباب والمؤثرون، لذا الصحفي الذي سيتبنى الفلوغ في عمله سيكون من الرائدين فيه ويصنع فرقا واضحا.

وكانت الجزيرة قد نشرت تقريرا حول التدوين المرئي وذكرت بأن أهم الملامح الإيجابية لهذا التدوين: "التدوين المرئي مفيدٌ لأولئك الأشخاص الذين يريدون تغطية حدث من دون تكبّد عناء كتابته وصياغته، أو للذين لا يملكون الوقت للقيام بذلك، وبالتالي هم ينقلونها عبر شاشة الكاميرا فقط مع الإكتفاء بإضافة عنوان صغير لجذب المتابعين".

فالتدوينُ المرئي الذي ينتشر على شبكات التواصل لا يحتاج الى الجهد والوقت. فغالبيته عبارة عن فيديوهات غير ممنتجة مصوّرة عبر مسك الهاتف باليد، ما يعني أنّ الصورة يمكن أن تكون غير ثابتة. وعلى الرغم من ذلك، هذا لا يشكل أيَّ عائق أمام هذه الظاهرة التي لا تخضع الى أيِّ شروطٍ إخراجية إطلاقاً. لكنّ هنالك بعض المدوّنين الذين يتعاطون مع التدوين المرئي بشكل إحترافي أكثر، من خلال منتجة وإضافة المؤثرات والنصوص والموسيقى الى الفيديوهات، ما يجعلها أكثرَ متعةً عند المشاهدة.

وللإطلاع على أبرز قنوات فلوغ على يوتيوب، يوجد قناة Casey Neitat  وقناة حازم الصديق

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر.