شبكة الصحفيين الدوليين في COP28: أصوات عربيّة وذكاء اصطناعي وروبوت من أجل المناخ

Dec 15, 2023 en تغطية قضايا البيئة
صورة تعبيرية

عُقد المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، بحضور 1293 وسيلة إعلامية و3972 صحفيًا تسجلوا للمشاركة الفعلية، بينما تسجلت 47 مؤسسة للتغطية عن بُعد ومعها 76 صحفيًا، بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة الصحفيين الدوليين من المكتب الإعلامي في الأمم المتحدة.

عملت شبكة الصحفيين الدوليين على تحضير الصحفيين لتغطية هذا المؤتمر من خلال مجموعة موارد مكتوبة وبودكاست خاص، كما قدّم منتدى باميلا هوارد لتغطية الأزمات العالمية جلستين تدريبيتين تضمّنت الأولى موارد ومصادر للتحضير لكوب 28 واستعرضت الثانية كيفية وضع خطة شاملة وتحضير المقابلات.

صورة

وقد تميّز المؤتمر هذا العام بتخصيص أيام للموضوعات، بدءًا من 3 ديسمبر يوم الصحة والإغاثة والتعافي والسلام، 4 ديسمبر يوم التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين والمساءلة، 5 ديسمبر يوم الطاقة والصناعة والتحول العادل والسكان الأصليين، 6 ديسمبر البيئة والنقل، 8 ديسمبر يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات، 9 ديسمبر الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات، 10 ديسمبر الغذاء والزراعة والمياه. كما شهد مبادرات نظّمتها منظمات تُعنى بتغير المناخ في المنطقة الخضراء، كمبادرة حماية النحل بأسلوب فني، وعرض أزياء بأقمشة مصنوعة بطريقة إعادة التدوير.

ًصورة

وخلال يوم الصحة، تعهد المانحون بأكثر من 700 مليون دولار للمساعدة في مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة، كما تمّ التكليف بإعداد تقرير علمي متعمق لدراسة حوض الكونغو، ثاني أكبر الغابات المطيرة في العالم.

أحمد العطار مؤسس منصة أوزون الذي غطّى المؤتمر من اليوم الأول، وفي حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين أوضح أنّ "كوب هذا العام كان الأهم منذ نسخة باريس، حيث يتضمّن ملفات كثيرة ومهمة، في مقدّمتها التقييم العالمي الأول والخسائر والأضرار والتكيف والتخفيف"، وقال: "كانت المفاوضات معقدة والتفاصيل كثيرة، لذا كان تركيزي أثناء التغطية على إجراء أكبر قدر ممكن من المقابلات مع المفاوضين والخبراء، ليفندوا هذه التفاصيل بشكل مبسط ودقيق للجمهور".

صورة

ولفت العطار إلى "بعض القضايا التي طُرحت للمرة الأولى في المفاوضات، وكان من المهم تسليط الضوء عليها وشرحها للجمهور، مثل قضية الجبال وتغير المناخ، كما أن كوب هذا العام شهد على هامشه 200 إعلان وتعهد من الأطراف في مجالات المناخ المختلفة وكان من المهم متابعتها والكتابة عنها. كل ذلك بجانب متابعة سير المفاوضات في القضايا الرئيسية وتطورها ونقلها للجمهور بشكل مبسط ومرتبط بحياتهم"، وشدّد على ضرورة تغطية الصحفيين في المنطقة العربية لتأثر بعض القطاعات المرتبطة بحياة الناس بتغيّر المناخ مثل قطاعات التجارة، الصحة، قضايا الشعوب الأصلية، الأطفال والتعليم.

صورة

وقد أبرزت مؤسّسة منتدى الصحفيين العلميين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتورة نهى بلعيد دور الصحافة في تغطية قضايا المناخ، وذلك من خلال جلسة نقاشية عقدتها بعنوان "دور وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الخطاب الإعلامي حول التغير المناخي" ونشاطات أخرى قامت بها على هامش كوب28.

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، أوضحت الدكتورة نهى أنّ "تغطية مؤتمر المناخ شكّل تحديًا للصحفيين نظرًا لمساحة مكان انعقاد المؤتمر الواسعة، ولكنّ كوب وفّر فرصًا لإجراء حوارات مع خبراء من جنسيات مختلفة وللتعرف على مبادرات المجتمع المدني بالمنطقة الخضراء إضافةً إلى تغطية المحادثات الرسمية في المنطقة الزرقاء".

ولفتت بلعيد إلى أنّ مؤتمر المناخ هو كالعادة فرصة للنقاش العميق حول التحديات البيئية من مختلف الجوانب حيث يلتقي خبراء في مجالات متعددة، يجمعهم هاجس واحد هو التحدي المناخي. وقالت: "تميّزت هذه السنة بالإعلان عن العديد من المساعدات المالية لتحقيق مشاريع بيئية يمكن أن تحد من المخاطر المناخية. ويبقى دور الصحفي هو الإرشاد والتوعية وإيصال المعلومات بشكل صحيح، ويمكنه الاستفادة من المؤتمر من خلال  التعرّف على مصادر جديدة للمعلومات والتشبيك مع جميع الفاعلين في المجال البيئي، إضافةً إلى التشبيك مع صحفيين أجانب والتعرف على تجاربهم في تغطيات مماثلة سابقة، كما يشكّل المؤتمر فرصة للاستماع إلى مشاريع الخبراء والحلول وتعميق معلومات الصحفي حول التغييرات المناخية ولبناء فرص تعاون جديدة مع مؤسسات إعلامية ومصادر تمويل قصص صحفية حول البيئة والمناخ".

صورة

من جهته، أكّد محمد السنباطي وهو صحفي علمي ومؤسس مشارك للمنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي أنّ "مؤتمر كوب 28 قد ساهم في تسليط الضوء على العديد من المواضيع المرتبطة بالتغير المناخي التي لم تكن تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي في المنطقة العربية سابقًا. على رأس تلك المواضيع الخسائر والأضرار، والعدالة المناخية، وتمويل العمل المناخي. فمنذ إعلان تفعيل صندوق تمويل الخسائر والأضرار مع افتتاح المؤتمر هذا العام، أصبحت تلك المواضيع في قلب التغطية الإعلامية العربية منذ البداية، وهو ما لم يحدث في النسخ السابقة من المؤتمر إلا قرب نهايتها". وأضاف: "أعتقد أنّ الحضور الإعلامي العربي لافت هذا العام خاصة من الإعلام غير المتخصص في التغطيات البيئية أو العلمية. وبالطبع لا يمكن إغفال دور الإعلام البيئي المتخصص، الذي يحاول تسليط الضوء على تغير المناخ بشكل أوسع من خلال ربطه بقضايا تمس الأفراد في حياتهم اليومية خاصة على صعيد الصحة والاقتصاد".

الحروب وتأثيرها على المناخ

عرضَ الجناح الفلسطيني القضايا ذات العلاقة بالتغير المناخي، ونظّم أكثر من ندوة حوارية حول تأثّر الشعب الفلسطيني إضافةً إلى عرض تقرير أصدرته اليونيسيف لتحليل المشهد المناخي للأطفال في فلسطين (CLAC) ويشمل حالة المناخ والبيئة والطاقة في فلسطين وكيف يتأثر الأطفال سلبًا وتتضرّر حقوقهم وحصولهم على الخدمات مثل الصحة والتعليم والمياه. يمكن الاطلاع على التقرير من هنا.

وقدمت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية عرضًا حول الدور الهام للشركات الريادية في فلسطين وتأثيرها الإيجابي على التغيرات المناخية وتمّت مناقشة الحلول والتحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة النظيفة في فلسطين.

صورة

كما تمّ عرض فيلم قصير يتناول قضايا تهريب النفايات الإسرائيلية إلى أراضٍ فلسطينية وتأثير تلك الممارسات على تلويث التربة والمياه الجوفية وتدهور البيئة، وتمّ إطلاق مبادرة فلسطين خضراء 2040.

وفي سياق تأثير الحروب، وزّع الجناح الأوكراني دليلًا يُظهر حجم الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب الروسية، حيث تمّ توثيق الأضرار بالأرقام. كما عرضَ منظمو النشاطات في الجناح أنواعًا من التربة التي تغيّرت وتأثرت بفعل استخدام الأسلحة، وقُدّمت لزوار الجناح تجربة حيّة للاطلاع على الدمار الذي حلّ بمناطق أوكرانية بعد الحرب الروسية وذلك من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

صورةالصحافة الإنسانية والمناخ

من جهته، قدّم بسام القاضي، مؤسس مؤسسة "الصحافة الإنسانية" في اليمن عرضًا شاملًا لتأثيرات التغيرات المناخية على اليمن في مختلف الصعد الإنسانية، البيئية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية. وعرض بلغة الأرقام والبيانات والإحصائيات عن تأثير تغيرات المناخ وتداعياتها المدمرة على اليمن في مجالات الأمن الغذائي، المائي والإنساني وفي قطاعات الزراعة، الإنتاج الحيواني، المياه، الصحة، الاقتصاد، البيئة وتأثيراتها على النساء والأطفال في اليمن.

وأكد القاضي أنّ الورشة تأتي ضمن أنشطة حملة #اليمن_خطر_المناخ التي أطلقتها المؤسسة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتستمر حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 بهدف تسليط الضوء الإعلامي على تأثيرات التغيرات المناخية على اليمن من خلال التحقيقات الصحفية المنتَجة حول القضايا المناخية والبيئية للبلد.

صورةالأفلام الخضراء 

كما نظمت "ميكروميديا للإنتاج الفني والإعلامي - مشروع أفلام خضراء" وهي مبادرة أطلقها جمال معوضه وهو مخرج وصانع أفلام حدثًا جانبيًا بعنوان "الأفلام الخضراء من الفن إلى التأثير".

وشاركت غدير طيرة من اليمن وهي شريك مؤسس في شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي، في فعاليات كوب28 وبعض الندوات، وعقدت جلسة نقاشية مصاحبة لعرض تشويقي لفيلم "كروكودوبليس تماسيح النيل" كمنتجة تأثير في جناح الثقافة والترفيه، إلى جانب خالد النوبي، مدير الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وذلك بهدف رفع الوعي البيئي في منطقة بحيرة ناصر، ومصر.

وتحدثت في جلسة حول إطلاق منصة الأفلام الخضراء المعنية بإنتاج أفلام مرتبطة بالأفلام التي تغطي تغيّر المناخ والبيئة في اليمن.

الهجرة المناخية 

أدّت الكوارث إلى رقم قياسي بلغ 32.6 مليون حالة نزوح داخلي في عام 2022، وفقًا للتقرير العالمي الصادر عن مركز رصد النزوح الداخلي، والذي أشار إلى 305 آلاف حالة نزوح بسبب الكوارث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2022.

هذا الموضوع كان محطّ اهتمام جناح المنظمة الدولية للهجرة التي أعدّت بعض التقارير المصوّرة حول النزوح والهجرة المناخية وعرضتها بتقنية الواقع الافتراضي.

صورة

من جهتها، أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا عن المناخ العالمي 2011-2020 بعنوان "عقدٌ من تسارع تغير المناخ".

صورةحقوق الإنسان والتغيّرات المناخيّة

شفاء القضاة صحفية من الأردن شاركت في الأسبوع الثاني من مؤتمر الأطراف بغية كتابة تقارير متعلقةٍ بحقوق الإنسان والتغيّرات المناخيّة، وتعرّفت على العديد من الأشخاص وشبَكت مع كثيرين من مختلف أنحاء العالم لتغطية قضايا معيّنةٍ خلال وبعد المؤتمر.

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، قالت: "تابعتُ مبادرة الأردن التي أُعلن عنها في كوب 27 حول المناخ واللاجئين والمستمرّة خلال العام الحالي والهادفة لطلب التمويل للدول المستضيفة للاجئين وكتبت تقريرًا عن هذا الموضوع، إضافةً إلى رصدي وتغطيتي للمظاهرات".

وعن الجلسات التي تابعتها، قالت: "حضرت جلسةً للحديث حول تغيير المناخ على الصحة الجنسيّة والإنجابيّة، وأُخرى للحديث عن كيفية التعافي من النزاعات والتعامل مع مشاكلنا الشخصيّة والوصول إلى المساواة من أجل التفكير بشكلٍ عادل في القضايا المناخيّة، إضافةً إلى جلسةٍ تتحدث عن تأثيرِ الموسيقى على المناخ، وأُخرى تتحدث عن معاناة المزارعين في جنوب أفريقيا وتأثير التغيّرات المناخيّة على الزراعة، وجلسة عن إدراج قضايا المناخ في المدارس، وأُخرى عن التطوّر التكنولوجي والتغيّرات المناخيّة وغيرها".

المعلومات الزائفة والحلول 

يكمن دور الصحفيين بالرقابة والتحقق من المعلومات والمساءلة وطرح الحلول، ومن خلال بعض المبادرات التي وُجدت في كوب، يمكن استخلاص بعض الأفكار، فقد أصدر climate false solutions النسخة الثانية من كتيب "مخدوعون/ات في المنزل الحار" الذي يسلّط الضوء على الممارسات والسياسات للتعامل مع التغير المناخي والحلول الزائفة، ويتضمّن مصطلحات ومعلومات وتحليلًا، وهو متاح باللغة العربية هنا.

كما يعمل منتدى iforest على توليد ونشر المعرفة من خلال تطوير ودعم وتعميم السياسات والاستراتيجيات والتكنولوجيات والحلول السلمية بيئيًا والشاملة اجتماعيًا، وذلك من أجل مستقبل مستدام.

ويسعى تحالف العدالة المناخية الذي تمّ تأسيسه في عام 2013 لإنشاء مركز ثقل جديد في حركة المناخ من خلال توحيد المجتمعات والمنظمات في الخطوط الأمامية ويشدد على ضرورة التحقق من الأخبار الزائفة بعدسة المواطنين وذلك من خلال أسئلة يمكن طرحها عند قراءة أي خبر وهي: من يروي القصة؟ من يتخذ القرارات؟ من المستفيد وكيف؟ ما الذي سيتأثر؟ 

الذكاء الاصطناعي من أجل المناخ

إضافةً إلى جناح الابتكار الرقمي الذي عرضَ طرقًا مبتكرة تساهم في الاستدامة، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مبادرة "الذكاء الاصطناعي من أجل المناخ" وهي عبارة عن "جيس للمناخ" وهو نموذج لغوي مخصص للبيئة والاستدامة وجميع الأمور المتعلقة بالمناخ ويوفر منصة تفاعلية يمكن طرح الأسئلة عليها ليجيب "جيس" بشكل مشابه لشات جي بي تي، وأُطلق هذا الاسم على النموذج  تيمنًا بأعلى قمة جبلية في الإمارات.  

صورةإطلاق صحيفة مناخية داخل الميتافيرس 

أطلق الصحفي خالد عمار صحيفة One Point Five وهي أول صحيفة مناخية داخل الميتافيرس في جناح منظمة Extreme hangout العالمية بحضور نشطاء من حول العالم، وكان عمار قد عملَ على هذا المشروع مع الصحفية رضوى هاشم المتخصصة في ملف البيئة والمناخ.

صورة

في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين قال عمار: "كنت حريصًا على حضور COP28، لتقديم مشروع أول صحيفة متخصصة في قطاع المناخ والبيئة داخل الميتافيرس والتي أطلقنا عليها اسم One Point Five وهو الهدف الذي يسعى العالم للوصول إليه بهدف إنقاذ الكوكب. كما تهدف هذه الصحيفة الافتراضية إلى مواجهة التغييرات المناخية عن طريق استغلال الواقع الافتراضي وتنفيذ اللقاءات الصحفية والتلفزيونية عبر هذه المنصة، وبالتالي تقليل عدد العاملين في أماكن العمل في وسائل الإعلام مما يساهم في خفض استهلاك الطاقة والوقود والتقليل من استهلاك وسائل المواصلات والمياه للحد من الانبعاثات المتسببة في التغيرات المناخية".

صورةشبكة صحفيات من أجل المناخ  

وفي حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، قالت الصحفية خلود العامري مؤسسة شبكة صحفيات من أجل المناخ في العراق: "لفتتني مبادرات عدّة مثل التحول نحو الطاقة النظيفة والزراعة، ومبادرة مريم المزروعي لحماية النحل بأسلوب فني في المنطقة الخضراء".

صورة

وأوضحت أنّ الجناح العراقي سلّط الضوء حول التصحر في العراق وندرة المياه، كما تمّ الحديث عن السدود في ليبيا والأنهار في العراق، وفي الجناح الليبي جرى الحديث عن الطاقة المتجددة والمشاريع الليبية. وتابعت العامري التي وضعت خطة للتغطية من خلال موقع المؤتمر والاطلاع على الجلسات قبل قدومها إلى دبي مركزةً على المياه والنفايات واللجوء المناخي أنّ "على الصحفيين الذين سيغطون أي مؤتمر للمناخ أن يطلعوا على التعهدات ومقررات الدورة التي سبقت، والاطلاع على مقالات عن كوب لمعرفة أساليب الكتابة والمواضيع التي تتم تغطيتها كقصص إنسانية أو معالجة قضايا معينة، إضافةً إلى التنسيق مع صحفيين في المواضيع العابرة للحدود والتشبيك معهم للحصول على مصادر".

التعليم والأطفال

عرضَ جناح الإمارات مبادرات لنشر الوعي بين الأطفال والطلاب حول التغير المناخي وإبراز الممارسات اليومية التي يمكن أن تؤثر على حياتنا، وذلك من خلال إطلاق دروس خاصة وعرض مناهج خضراء باستخدام الشاشات وتقنية الواقع الافتراضي.

صورة

وعلى النحو ذاته، استضاف جناح السعودية الأطفال ليتواصلوا مع روبوت أُطلق عليه اسم "لوجي"، إضافةً إلى مبادرة التوعية المناخية.

صورة

من جهته، واصل المجلس البريطاني  توفير الفرص للناس في جميع أنحاء العالم لمعالجة تغير المناخ من خلال الفنون والثقافة والتعليم واللغة الإنجليزية. وقد وصل برنامج "الاتصال بالمناخ" إلى أكثر من 245 مليون شخص في أكثر من 200 دولة وأقام اتصالات مع أكثر من 7500 منظمة. من خلال منح التحدي للشباب، يقدم المجلس دعمًا واسع النطاق لسلسلة من مشاريع المناخ التي يقودها الشباب والتي بدأت لأول مرة خلال COP26، مما يساعد على إحداث تأثير أكبر في المجتمعات في جميع أنحاء العالم ومعالجة القضايا على المستوى الشعبي.

صورةمبادرات يمكن للصحفيين الاستفادة منها في تغطياتهم

شدّد السنباطي أنه "لا يجب أن تقتصر تغطية التغير المناخي فقط على مؤتمر كوب28، حيث يمكن إنتاج تغطيات تسلط الضوء على القضايا المرتبطة بتغير المناخ، التي تمتد لتشمل كافة مناحي الحياة تقريبًا. فمواضيع مثل التقدم الذي تحرزه الدول تجاه تحقيق أهداف العمل المناخي، أو إسهامات الدول في التمويل المناخي، أو تبعات التغير المناخي على الصحة أو الاقتصاد، وغيرها من المواضيع لا يتطلب تغطيتها حضور المؤتمر".

في هذا السياق، جمعت شبكة الصحفيين الدوليين بعض المبادرات التي يمكن أن يتابعها الصحفيون والعثور على أفكار من خلالها للمتابعة الصحفية:

تعاون شباب الأمازون من أجل التنمية المستدامة، منظمة مجتمع مدني تهدف إلى تعزيز منطقة الأمازون للتخفيف من آثار تغير المناخ في هذه المناطق من منظور التنمية المستدامة من خلال التعاون متعدد القطاعات على أساس خطة عام 2030، وإشراك الشباب في منطقة الأمازون.

مؤسسة التنمية المستدامة وتغير المناخ تدعم التعليم والعلوم من أجل حماية سلاحف البحر.

جامعة كوت دازور الفرنسية شاركت من خلال أنشطة متنوعة تسعى إلى إلهام ودعم وتسهيل المشاريع المستدامة المبتكرة، من أجل معالجة القضايا البيئية، مع زيادة تماسك جميع أصحاب المصلحة. 

دور العمل الخيري البيئي في تنفيذ عملية الأمم المتحدة بشأن المناخ.

يوفر جيل الشباب في أميركا الشمالية في مجال الطاقة النووية فرصًا لجيل شاب من المتحمسين للطاقة النووية لتطوير المهارات القيادية والمهنية، وإنشاء اتصالات وإشراك الجمهور وإعلامه، وإلهام المتخصصين في مجال التكنولوجيا النووية اليوم لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. 

الرابطة النووية العالمية تعاونت الرابطة النووية العالمية مع الرابطة النووية الكندية، والمنتدى الصناعي الذري الياباني، ومعهد الطاقة النووية، ورابطة الصناعة النووية لإنتاج منشور يسلط الضوء على إمكانية الطاقة والتقنيات النووية بأن تساهم في تحقيق كل هدف من أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة

الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يركز على أبعاد التنمية المستدامة وهي الاستدامة الاقتصادية التي تهدف للحفاظ على الموارد والاستدامة البشرية والتي تتمثّل بالبرامج والمبادرات والإجراءات التي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة، والاستدامة الاجتماعية وهو مفهوم في الحفاظ على رأس المال  الاجتماعي ومبدأ التنمية الذي يحمي البيئة ويدعم المساواة والعلاقة بين الاقتصاد والمجتمع والنظام البيئي. إضافةً إلى الاستدامة البيئية التي تهدف إلى تحسين رفاهية الإنسان من خلال حماية رأس المال الطبيعي مثل الأرض والهواء والماء والمعادن.

صندوق التكيف يموّل صندوق التكيف المشاريع والبرامج التي تساعد المجتمعات الضعيفة في البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ. وتستند المبادرات إلى احتياجات البلد ووجهات نظره وأولوياته.

تم إطلاق تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية من أجل الطبيعة في المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي. ومع التركيز على وسائل التنفيذ المحسنة، يهدف التحالف إلى تحفيز الشراكات الاستراتيجية للدول الجزرية الصغيرة النامية.

تساعد مجموعة أدوات الأداء الأخضر أصحاب الأعمال الصغيرة على تقييم وتتبع أدائهم البيئي عبر معايير مختلفة وتحديد مجالات التحسين.

الأنهار والتنوع البيولوجي: تأسس مركز البيئة العالمي في عام 1998 للعمل في القضايا البيئية ذات الأهمية العالمية مع التركيز على أحواض الأنهار والأراضي الرطبة والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.

الوقود الأحفوري: تسعى مبادرة  recourse لضمان تنمية شاملة ومستدامة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومناصرة للفقراء، ولوقف تمويل الوقود الأحفوري.

صورة

الفضاء والاستدامة: عرضت الإمارات عملها في مجال الفضاء، كذلك الأمر بالنسبة لوكالة الفضاء الأوروبية.

العدالة المناخية: تقول شفاء القضاة: "في الحقيقة كان هناك العديد من المظاهرات المتضامنة مع غزة والتي طالبت بربط العدالة المناخيّة بحقوق الإنسان، ورفع المتظاهرون شعارات (لا عدالة مناخيّة بدون حقوق الإنسان)، و(أوقفوا إطلاق النار الآن)، وقد كانت هذه المظاهرات على مدار أيام كوب28، إضافةً إلى مظاهراتٍ تحت اسم "يلا" لتقليل الوقود الأحفوريّ وعدم استخدامه".

ًصورةشبكة صحافة البيئة والمناخ في الشرق الأوسط

من جهتها، قالت إيمان منير، وهي صحفية بيانات وتحقيقات استقصائية مستقلة، تُركز أعمالها على الجرائم البيئية والقضايا المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشريكة مؤسسة لشبكة صحافة البيئة والمناخ التي نظّمت الأسبوع التمهيدي لكوب "أسبوع المناخ بالعربي": "كان المؤتمر فرصة مهمة لنا كصحفيين لإلقاء الضوء على الآثار المناخية القاسية على المنطقة العربية المتضررة بشكل كبير من الاحتباس الحراري". وأضافت: "أبرز ما لفت نظري في النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، المشاركة الفاعلة من مختلف أطراف العمل المناخي، خاصة المجموعات الشبابية من نشطاء البيئة والمناخ وممثلي الشعوب الأصلية والفئات الأكثر تضررًا من الأزمة المناخية، فرغم التضييق الذي شهدته الوقفات الاحتجاجية، إلا أن الجلسات والفعاليات التي قاموا بتنظيمها والمشاركة بها كانت مؤثرة، وساهمت في إيصال أصواتهم إلى صُناع القرار، وبالفعل أثرت على النتائج النهائية للمؤتمر فلأول مرة يتم ذكر الوقود الأحفوري في المسودة النهائية لمؤتمرات الأطراف. كما لمست مشاركة كبيرة من المؤسسات الخيرية بجانب أصحاب الأعمال، من أجل خلق مسارات مختلفة وأكثر شمولية للتمويل المناخي بصورة موازية للمسارات الرسمية التي تحتاج إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق العدالة المناخية خاصة لتمويل التكيف للدول النامية".

صورة

وتابعت إيمان: "بالنسبة لي وجود أجنحة جديدة مثل جناح الإيمان، كان أمرًا لافتًا وسببًا في التفكير في إجراء تقارير معمقة حول علاقة الإيمان بالتغيرات المناخية وهل يمكن أن يشكّل دافعًا لإقناع الأشخاص بتعديل سلوكهم".

صحافة استقصائية وعابرة للحدود

وأضافت إيمان التي شاركت في طاولة مستديرة في جناح المحيطات بالمنطقة الزرقاء حول المحيطات والبحار للحديث عن محو الأمية حول المحيطات في العالم، وبجلسة نقاشية أخرى حول المناخ والمحيطات من تنظيم مركز بوليتزر ضمّت خبراء مثل أرين بكير وهي مراسلة أولى لمجلة التايمز، وناتلي هارتر مديرة Ocean insights، وكين كوستل مدير معهد وودز هول لعلوم المحيطات، وأدارت الجلسة، جيسكا إلدر، محررة المحيطات بمركز بوليتزر أنّ "مؤتمرات الأطراف فرصة لإيجاد وبدء/كمال وإنهاء/ترويج تحقيقات استقصائية. نجد دائمًا في مؤتمرالمناخ فرصة للاستماع للمتضررين المناخيين من حول العالم ولمراقبة سلوكيات الدول وشركات النفط الكبرى ومجموعات الضغط في المفاوضات. كما أنّ المؤتمر قد يكون فرصة جيدة لبدء مشاريع وتحقيقات تعاونية عابرة للحدود". 

 كما شاركت المؤسسة المشاركة لشبكة صحافة البيئة والمناخ (ECJ)، ندى البدوي، في جلسة نقاشية بمؤتمر الأطراف حول دور السرد ورواية القصص في تشكيل الوعي بأزمة المناخ وعلاقتها بالنظم الغذائية الزراعية. وتناولت الجلسة التي عُقدت بجناح Food4Climate طُرق التواصل الفاعلة مع الجمهور، وكيفية بناء قصص صحفية مؤثرة لإيصال أصوات المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا بأزمة المناخ، خاصة العاملين في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء. 

 أصوات الشباب العربي في مؤتمر الأطراف  

شارك 13 عضوًا من شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي في مؤتمر الأطراف وهي شبكة مجتمع مدني غير ربحية شبابية، يسعى القائمون عليها وهم شباب وشابات من عدة دول عربية لدعم إحداث تغيير تحولي في موضوع تغير المناخ والمشاكل البيئية من خلال رفع الوعي بهذه القضايا والتركيز على جهود الشباب والشابات في المنطقة، نظرًا لأن أكثر من نصف سكان المنطقة العربية تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فمن المهم للغاية أن يتم تمثيل الشباب في كوب28.

وبحسب فاطمة بني أحمد المؤسسة المشاركة للشبكة، فقد استضافت الشبكة بالتعاون مع HCSS - مركز هاغ للدراسات الاستراتيجية، لعبة جادة في المنطقة الزرقاء وكانت باللغة الانجليزية، سيناريو اللعبة كان منطقة سيناء وعن إيجاد حلول لمشاكل الطاقة، المياه والأمن الغذائي، حيث حظي الشباب المشاركون من مختلف الدول بأخذ دور صانعي القرار للتصدي للتحديات المتعلقة بتأثير التغير المناخي على الغذاء والمياه والطاقة في منطقة سيناء كدراسة حالة لصياغة سياسات وحلول فعّالة والحصول على فرصة للتعلم والمناقشة واللعب في الوقت نفسه. 

كما نظّمت الشبكة بالتعاون مع الاتحاد العربي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر IFRC حدثًا حول مشاريع الشباب في المنطقة العربية المرتبطة بإعادة التدوير. خلال هذا الحدث، أتيحت فرصة هامة للشباب لمشاركة أفكارهم وابتكاراتهم في مجال إعادة التدوير والاقتصاد الدائري وعرضها على المهتمين بالمجال. 

صورة

 ومن خلال جلسة "الفنون الجميلة وتغير المناخ"، تمّ إبراز دور الفن وترابطه مع المناخ وذلك بالتعاون مع الرسام حمد عثمان من السودان والعازفة أنابيل من هونج كونج، اللذين يرميان من خلال مشاريعهم إلى بدء المحادثة مع المجتمعات والتعليم حول تغير المناخ من خلال الموسيقى والرسم. 

كما نظّمت الشبكة ندوة حول "مشاريع ريادة الأعمال الخضراء" وجلسة أخرى حول "ندرة المياه في المنطقة العربية: تحديات وحلول". 

الخط العربي

وكانت لافتة المقاعد التي صُمّمت بالخط العربي، وبكلمات مرتبطة بالإنسانية والعطاء والسعادة.

صورة

الخلاصة

توصل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 الأربعاء إلى اتفاق يمكن أن يدفع الدول إلى التحول بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.

وقال رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر، في كلمته بالجلسة الختامية أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ في إكسبو دبي: "قدّمنا خطة عمل مُحكَمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استناداً إلى الحقائق العلمية"، مشيرًا إلى أنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار.