بعد المونديال.. اليكم التكتيكات الأساسيّة لكتابة قصة رياضية جذابة وتشويقية

Oct 30, 2018 en موضوعات متخصصة
صورة

اشتدت درجة المنافسة بين الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة والفضائيات على تغطية مونديال روسيا 2018 لنقل أحداث المباريات لجمهور الساحرة المستديرة الذي ينتظرها بشغف.

وقد تنوعت التغطيات الإخبارية التي قدمتها المواقع الإخبارية والمتخصصة سواء من موقع الحدث، أو التي أعدها محررو أقسام الرياضة داخل غرف الأخبار، حيث وظفوا تقنيات الوسائط المتعددة في الموضوعات الصحفية مثل: التغطيات المصورة، والخرائط التفاعلية للفرق المشاركة في المونديال، والاعتماد على نمط صحافة القوائم list التي برزت بكثرة في المواقع الرياضية المتخصصة والتي ذكرت معلومات متنوعة وتلخيصية عن إحصائيات كأس العالم، وقائمة صانعي الأهداف بكأس العالم، وترتيب الفرق المشاركة بالمونديال والنقاط التي حصدتها، والبطاقات الصفراء والحمراء التي أخذتها. ولكن من الملاحظ كثرة العناوين، والصور المثيرة، والأخبار المتحيزة والمضللة في المواقع الرياضية الإخبارية والمتخصصة.

 استطلعت شبكة الصحفيين الدوليين آراء محرري المواقع الرياضية لمعرفة تقييمهم لتغطية المواقع الرياضية الإخبارية والمتخصصة لمونديال روسيا 2018، ونصائحهم لمحرري الرياضة لكتابة قصص تفاعلية تطبق معايير الجودة الصحفية وتستحوذ على اهتمام الجمهور في آن واحد.

يقول عبد الحميد فراج مدير تحرير موقع الفجر الرياضي لـ"شبكة الصحفيين الدوليين": "تنافست المواقع الإلكترونية على تغطية هذا الحدث العالمي الذي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، وهو ما خلق حالة من التنوع في التغطيات الإخبارية، والمصورة، والتقارير النوعية التي قدمتها المواقع عن فرق عربية أو أفريقية شاركت بالمونديال، ولكن ارتكبت عدد كبير من وكالات الأنباء والصحف الكبرى والمواقع الإلكترونية العديد من الأخطاء المهنية المتعمدة وذلك من خلال العناوين المثيرة، والمعلومات غير الدقيقة، أو بسبب نقص المهنية والخبرة وعدم إلمامهم بالمعلومات أو عدم تحققهم من الوقائع والمعلومات الواردة إليهم".

وأضاف فراج: "يجب أن يتحلى المحرر المتخصص في تغطية الشؤون الرياضية بمجموعة من المهارات لتساعده في كتابة قصص رياضية تطبق معايير الجودة الصحفية، وتجذب فئات عريضة من الجمهور، وهي:

-الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية في كتابة الموضوعات الرياضية، مثل: الدقة وتعني خلو الكتابة الصحفية من الأخطاء الإملائية والأسلوبية والنحوية، كما يجب الالتزام بالموضوعية، والتوازن، والحياد أثناء كتابة الأخبار والقصص الخبرية.

- التحقق من صدق الخبر وصحته وعدم نشر معلومات زائفة أو غير مؤكدة أو لأهداف دعائية.

- أن ينقل الصحفي كافة التفاصيل والأحداث حتى يجعل القراء وكأنهم شاهدوا المباراة من الملعب.

- يجب أن تتوافر لدى الصحفي الرياضي مهارة الإبداع وخصوصاً في طرح أفكاره، ثم بلورتها على شكل قصص تفاعلية وذلك من خلال توظيف تقنيات الوسائط المتعددة كالوصلات، ورسوم الإنفوجرافيك، والإنفوجرافيك التفاعلي، والخرائط التفاعلية، ومقاطع الفيديو.

-أن يهتم الصحفي الرياضي بمتابعة ردود أفعال الجمهور على القصص والموضوعات التي نشرها سواء في الموقع الإلكتروني أو صفحته على فايسبوك لأن ذلك يُسهم في تعزيز ثقة وولاء القرّاء للموقع الإلكتروني.

- أن يركز الصحفي الرياضي على اللقطات الصحفية المميزة لأنها تحقق السبق الصحفي للموقع عن المواقع المنافسة، وتهم زوار الموقع، وتخلق نسب مشاهدة عالية.

- أن يتصرف الصحفي الرياضي بشكل مسؤول اجتماعياً، ويحترم مسؤوليته إزاء الرأي العام الرياضي وحقوقه ومصالحه.

- عدم الحض على الكراهية القومية أو العرقية في المجال الرياضي لأنها تشكل تحريضاً على العنف أو التعصب.

 - أن يكون المحرر الرياضي مُلماً بكافة التفاصيل الدقيقة لقانون وفنون اللعبة التي يكتب عنها، وأن يتحلى بالدقة

عند كتابة أسماء اللاعبين والحكام.

 أن يكون الصحفي الرياضي على دراية بتاريخ الألعاب المختلفة، وتاريخ بلده الرياضي.

ويقدم لنا "فراج" أمثلة من الموضوعات التي افتقدت لمعايير الجودة الصحفية لأنها ركزت على الصور والعناوين المثيرة، مثل:

 بالصور.. حلويات المدرجات.. كيف أثارت جميلات المونديال اهتمام مواقع التواصل؟

 قبلات وأحضان تشعل الأجواء في مونديال روسيا

 بعيدا عن التحكيم واللعبة الحلوة.. تعرف على التحليل النفسى لأداء المنتخب فى المونديال    

 مغردون يسخرون من ميسى ورونالدو بعد خروج منتخباتهما: المونديال أصبح منعشا

ويرى إيهاب الفولي رئيس قسم الرياضة بصحيفة المصري اليوم إن تغطية المواقع الرياضية المتخصصة لمباريات كأس العالم كانت جيدة جداً، وقد تميز موقع "المصري اليوم" عن المواقع الأخرى بتنوع التغطيات التي قدمتها، بينما افتقرت التغطيات الإخبارية التي قدمها موقع "اليوم السابع" إلى معايير الجودة المُطبقة عالمياً في تحرير المواد الصحفية والتي غلب عليها طابع الإثارة وخاصة في الصور والعناوين، وذلك وفقاً لما ذكره لـ"شبكة الصحفيين الدوليين".

وأضاف أن تغطية موقع "FilGoal" لأحداث مونديال روسيا 2018 اتسمت بالتنوع والتميُز والثراء، حيث أعد الموقع تغطيات تفاعلية وجذابة، ومن أهم وسائل الإبراز التي استخدمها الموقع: الخرائط التفاعلية للفرق المشاركة في المونديال، فمثلاً يمكن لزائر الموقع معرفة معلومات عن المنتخب السويدي من خلال النقر على اسم المنتخب، فيظهر له فيديوهات موضوعة في دوائر والتي توضح الانتصارات الكروية السابقة التي حققها الفريق، وأبرز نجوم الفريق.

ويعطي أمثلة من التغطيات الإخبارية المتوازنة، وذلك مثل:

 "ناتشو" من مرض "السكر" إلى التوهج مع الماتادور "الإسبانى": حيث انطلق هذا الفيتشر من زاوية إنسانية وهي معاناة "خوسيه إجناسيو فرنانديز" الشهير بـ"ناتشو" نجم ريال مدريد ومنتخب إسبانيا من مرض السكري، ولكنه تغلب على معاناته بالتألق الكروي مع فريقه.

 10 حقائق في خسارة مصر أمام روسيا بالجولة الثانية للمونديـال

هدافو تصفيات كأس العالم 2018: رسم إنفوجرافيك منشور في الصحيفة المطبوعة والموقع الإلكتروني لـ"المصري اليوم"، والذي يتناول أسماء اللاعبين الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من نور في سجلات التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018

رسم الإنفوجرافيك من تصميم أسماء قنديل