أساسيات الأمن الرقمي للصحفيين.. الخطوات الأولى لحماية أنفسكم

por IJNet
Sep 1, 2021 en الصحافة الرقمية
صورة

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فايسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول السلامة والأمن الرقمي وهي جزء من أربع دورات تدريبية متكاملة، بدأت في 24 آب/أغسطس وتمتدّ على مدار الأشهر القادمة وحتى بداية عام 2022. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

صورة

 

جدول بمواعيد وعناوين الجلسات التدريبية 

انطلقت أولى جلسات سلسلة السلامة والأمن الرقمي الجديدة المقدمة من المركز الدولي للصحفيين بالشراكة مع مشروع فيسبوك للصحافة بحضور حوالى مئتي مشارك ومشاركة، من صحفيين وصحفيات وناشطين وناشطات يهتمّون بهذا الموضوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافةً إلى صحفيين من العالم العربي ينتشرون في دول العالم.

استُهلّت سلسلة التدريبات الجديدة بجلسة تمهيدية حول أساسيات الأمن الرقمي للصحفيين قدمها الخبير خالد وليد، المتخصص في التحولات الرقمية والتكنولوجيا وهندسة الأنظمة، الذي قال في بداية الجلسة إنّه يسمع أشخاصًا أو صحفيين يقولون "ليس لدينا ما نخفيه"، عندما يتحدّثون عن الخصوصيّة، وأوضح أنّه يستاء من هذه الجملة "لأنه يحقّ لكل شخص أن يحمي خصوصيته ولأنّ الكثيرين لا يدركون خطورة خرق خصوصيتهم والحصول على معلوماتهم". وسأل المشاركين: "هل أحدكم مستعد أن يعطيني كلمة السر الخاصة ببريده الإلكتروني؟".

إقرأوا أيضًا: مبادئ الأمن السيبراني للصحفيين.. كيف يحصل الإختراق؟

وشدّد الخبير على أهميّة الخصوصية، قائلًا: "تعتبر الخصوصية حماية ليس للشخص فحسب، بل لعائلته ومعارفه ومصادره إن كان صحفيًا". وأضاف أنّ هناك تقنيات متقدمة جدًا لاختراق الخصوصية وبعضها يستهدف الصحفيين بشكل خاص، مشيرًا الى أنّ عددًا كبيرًا من الدول لا تضمن خصوصية الباحث على الانترنت أو خصوصية مصادره عند التواصل.

في الإطار نفسه، نبّه الخبير الى أنّ النشاطات بالعالم الرقمي لن تكون آمنة بنسبة 100%، ثم قدّم بعض النصائح للمشاركين والمشاركات، وهذه أبرزها: 

  • ضرورة التفكير بالأمن الرقمي قبل لمس لوحة المفاتيح.
  • الحرص الذي لا يتحوّل الى هوس.
  • عدم الخوف من التقنيات التي تساعد على الأمن الرقمي، إذ يجب فهمها فقط.

ثم انتقل المُدرّب إلى قسم أطلق عليه عنوان "الأساسيات"، وقدّم بعض الإرشادات والنصائح العملية، مثل عدم ترك الحاسوب مفتوحًا والتأكد من تسجيل الخروج وعدم الرد على طلبات تتضمن كتابة معلومات شخصية أو النقر على روابط تصل برسائل من أشخاص لا تعرفهم. ونصح الوليد المشاركين بحفظ البيانات المهمة والحساسة على حاسوب لم يتم توصيله بالانترنت بتاتًا. 

إقرأوا أيضًا: حلول لمواجهة الهجمات الالكترونية وحماية البيانات وإنجاز المهام بسرية تامّة

ثم تحدث عن الأنواع المختلفة من هجمات التصيد ومنها: pharming, whaling attack, Spear phishing, SMS phishing, Voice phishing وشارك مع الحاضرين بعض الوسائل المتوفرة للحماية من هذه الهجمات.

وعمّا يمكن أن يفعله الصحفي بحال تعرّض للتصيّد الإحتيالي، أوضح المُدرّب ما يلي:

  • الخطوة الأولى تتمثّل بتغيير كلمة السر.
  • يجب تحذير الأصدقاء على منصات التواصل الاجتماعي.
  • التواصل مع الموقع للتبليغ أو إيقاف الخدمة. 
  • ضرورة تحذير الآخرين حتى لا يقعوا بالفخ نفسه.

كما تطرّق الخبير بالأمن الرقمي إلى الهندسة الاجتماعية أو الـ social engineering وشرح أنّها تتألّف من ثلاث مراحل، تتضمن القيام ببحث حول الشخص المستهدف، ثم التخطيط لاستراتيجية لاستخدام المعلومات التي تم جمعها حول الشخص، وبعد ذلك التنفيذ من خلال إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني أو وسيلة أخرى عبر الإنترنت.  وعن الحلّ، قال إنّه بسيط، فقط عدّ إلى عشرة، في اشارة الى عدم التسرع في الرد والتفكير قبل اتخاذ أي خطوة.

إقرأوا أيضًا: كيف يحمي الصحفيون أنفسهم من الهندسة الإجتماعية والقرصنة الرقمية؟

واختتم الخبير الجلسة الأولى بالحديث عن أنواع الفيروسات التي قد تصيب الحاسوب ومنها: الفيروسات، أحصنة طروادة، برامج التجسس، الديدان، برامج الفدية، البرامج الاعلانية. وعرض مؤشرات قد تدل على أنّ الجهاز مخترق. ونصح بما يلي:

  • فصل الحاسوب عن الانترنت والتوقف عن استخدامه.
  • تغيير كلمات السر من خلال جهاز الأمن.
  • إعادة تثبيت نظام التشغيل لضمان إزالة البرمجيات الخبيثة.
  • حماية الجهاز من خلال استخدام البرمجيات المضادة للفيروسات antivirus.

خالد وليد يتمتع بأكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الأعمال الرقمية والتعليم التنفيذي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبكالوريوس علوم الكمبيوتر من الجامعة الأردنية. عمل خالد كمستشار مع مؤسسات دولية مختلفة مثل أريج وإنترنيوز.

إذا فاتتك الجلسة السابقة، يمكنك مشاهدتها من هنا.

يمكن تسجيل الحضور من خلال هذا الاستبيان لفرصة الحصول على شهادة معتمدة والتقديم للمنح المتاحة بعد التدريب.

إشارةً إلى أنّ مواد التدريب متاحة عبر الضغط هنا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش