مصادر لتمويل المشاريع الصحفية الناشئة.. تعرّف إليها

por نبيل الجبوري
Apr 1, 2021 en موضوعات متخصصة
صورة

لا شك أنّ التمويل يعدّ العصب الرئيس لإنجاز  العمل الاعلامي وبالتالي تمكينه من ايصال الرسالة الى المتلقي عبر وسائله المرئية او الإذاعية  والمكتوبة، فهو أصل المشاكل وفي ذات الوقت أصل الحلول.

فمن خلاله يمكن النهوض كأفراد او مؤسسات والمضي قدمًا بمسيرة مهنية بمواصفات عالية والتزام بأخلاقيات لا تخرج عن خط المهنة، فيما يمكن لهذا التمويل ان يكون حجر عثرة امام العاملين بقطاع الاعلام لو كان مقابل املاءات وسياسة تحريرية تخدم اصحاب المال الذين سيجعلون المؤسسة الصحفية كالروبوت الملقم سلفًا ويطيع ما يتم توجيهه اليه من دون أي معصية. 

 مصادر التمويل

 بعيدًا عن وسائل الاعلام المملوكة لأشخاص أو حكومات، فإنّ هناك جانبًا آخر ينبغي تسليط الضوء عليه ليكون داعمًا للصحفيين المستقلين او الشركات الاعلامية  الناشئة التي تبحث عن الدعم المالي لإتمام مسيرتها، وفي الاغلب تكون تلك المؤسسات شبابية وغير تابعة لجهات سياسية او دينية  وغير ذلك لأنها مستقلة بشكل تام وتعمل بتمويل ذاتي فردي وهذه عادة ما تكون ضعيفة  مقابل مثيلاتها المملوكة  لتيارات وحركات لها نفوذها السياسي والمالي لكنها تكافح لأجل البقاء على استقلاليتها الصحفية.

وفيما يلي تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين أبرز المؤسسات والمنظمات الحكومية الدولية التي تمارس دورها في ارساء الديمقراطية وبناء دعائمها الرئيسة ولو بمستوى مقبول ومنها: 

 وكالة الأمريكية للتنمية الدولية: هي وكالة حكومية اتحادية مستقلة تتلقى التوجيه العام للسياسة الخارجية من وزير وتعد أكبر وكالة مساعدة أمريكية منفردة، وأكبر ممول عام أو خاص لوسائل الإعلام المستقلة في الخارج.

 مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (ميبي): تسعى إلى تعزيز الاستقرار في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن طريق دعم حكومات المنطقة ومواطنيها لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية واستقرارية مشتركة وتركز المبادرة على هدفين أساسيين هما: الحوكمة التشاركية، والفرص الإقتصادية.  

وكالة الشؤون العالمية الكندية هي الوكالة الكندية الرائدة للمساعدة الإنمائية (GAC): الهدف من ذلك هو لإدارة دعم كندا والموارد بشكل فعال والمساءلة لتحقيق نتائج مجدية ومستدامة. 

الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا): هي وكالة حكومية تعمل نيابة عن البرلمان السويدي والحكومة، وتتمثل مهمتها في الحد من الفقر في العالم. من خلال عملها وبالتعاون مع الآخرين، تساهم في تنفيذ سياسة السويد للتنمية العالمية.

تقوم منظمة هوست وير غير الربحية بنشر فرص التمويل والتوظيف والمنح الدراسية والتدريبات للصحفيين  حتى يطلع عليها الأعضاء في موقع المنظمة المتوفر باللغتين الانجليزية والعربية.

ويعدّ موقع المنظمة مرجعًا مهمًا لأي صحفي يرغب بالتعرّف على أحدث البرامج، ويتيح التشبيك بين الصحفيين/ات والمؤسسات الاعلامية من خلال فتح مواضيع للنقاش في المنتدى.

شبكة محرري الشرق الأوسط هي شبكة عالمية، تضمّ محررين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتسعى إلى تطوير أداء الإعلاميين والإعلاميات من خلال دورات تدريبية متخصصة وتقديم أنشطة للتشبيك عبر الفعاليات، المؤتمرات والملتقيات حول العالم.

 منظمة دعم الاعلام الدولي (IMS): هي أكبر منظمة لتطوير وسائل الإعلام في منطقة الشمال وتعمل في أكثر من 30 دولة عبر أربع قارات لتعزيز حرية الصحافة والصحافة الجيدة وسلامة الصحفيين.

معهد صحافة الحرب والسلام: يعمل على تمكين الأصوات المحلية من دفع التغيير في البلدان التي تعاني من الصراع والأزمات والانتقال. حيث ينتشر خطاب الكراهية والدعاية، ويتعرض الصحفيون والنشطاء المدنيون للهجوم، يقوم معهد صحافة الحرب والسلام بالترويج للمعلومات الموثوقة والنقاش العام الذي يحدث فرقًا مع وجود أشكال جديدة قوية من المعلومات المضللة التي تقود الانقسام الاجتماعي.

الاتحاد الدولي للصحفيين هو أكبر منظمة عالمية للصحفيين، يمثل أكثر من ستة مئة ألف إعلاميا منضويين في 187 نقابة وجمعية من 146 دولة حول العالم  ويقدم  دعمه للصحفيين واتحاداتهم كلما خاضوا مواجهة دفاعا عن حقوقهم العمالية والمهنية كما وقام بتأسيس صندوقا دوليا للسلامة المهنية  لدعم الصحفيين المحتاجين.

لدى صندوق روري بيك قائمة متعدّدة الأجزاء تضمّ أقسامًا إقليمية. هنالك أكثر من 100 مصدر للمنح الأمريكية مدرجة في  جدول بيانات يمكن الوصول إليه عبر موقع تحالف وسائل الإعلام الإخبارية. 

 MDIF Media Fund I (MMF I)  تعمل في البلدان التي يتعرض فيها الوصول إلى وسائل الإعلام الحرة والمستقلة للتهديد ويتوفر القليل من التمويل ، إن وجد، من دون قيود، وتسمح قروضها المعقولة لوسائل الإعلام المستقلة بالاستثمار في الأنظمة والتقنيات حتى تتمكن من زيادة الجماهير والإيرادات والتنافس مع الحكومة.

وهناك منظمات وجهات اخرى لدعم حرية الصحفيين وبناء مؤسسات اعلامية مستقلة ولكن تبقى النقطة المهمة وهي ان على تلك الجهات التدقيق في المشاريع المقدمة اليها لأن هناك من استغل هذه الجهود للفوز بالاموال المقدمة اليه  بشكل شخصي وغير مهني فضلا عن وجود اشخاص يتم اعتمادهم لتزكية مؤسسات محلية  شبابية الا ان تلك التزكيات تكون خاضعة للمزاجيات والعلاقات الشخصية فقط ما يتسبب بحرمان المستحقين ممن خصصت اليهم تلك الاموال.

 الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة كرونيس يان.