تعرفوا على منهجيات وأدوات التحقق من المعلومات!

by IJNet
Aug 4, 2020 in مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
التحقق من المعلومات

قدم محمد كساب وهو صحفي مصري ومدرب متخصص في التحقيقات المفتوحة المصدر، العديد من النصائح حول منهجيات وأدوات التحقق من المعلومات. ''محمد'' مدرب متمرس، قدم العديد من ورشات العمل في موضوع التحقيقات مفتوحة المصدر بالتعاون مع مؤسسات صحفية عالمية.

خلال مسيرته المهنية، أنجز محمد العديد من الأعمال الصحفية لصالح وسائل إعلام عربية وعالمية، من بينها صحيفة المصري اليوم وبي بي سي ووحدة أبحاث المجلس الأطلنطي. حاليا يعمل ضيفنا كمنتج أخبار وصحفي مستقل متخصص في التحقق من الاخبار وتغطية المواضيع المتعلقة بالنزاعات في الشرق الأوسط.

هذا الويبينار هو من ضمن سلسلة اللقاءات عن بعد المقدمة من طرف المركز الدولي للصحفيين بالشراكة مع مشروع فيسبوك للصحافة وذلك ضمن برنامج حلول منصات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى توفير التدريب للصحفيات والصحفيين حول العديد من المواضيع المهمة خلال تغطية أزمة كوفيد-19.

انقر هنا، للتسجيل في الجلسات القادمة.

أهمية التحقق من المعلومات المتوفرة على الانترنت

 في بداية اللقاء، أشار محمد الى  صعوبة  التحقق ومتابعة الأخبار حول الجائحة بسبب الحجم الضخم من المعلومات المتداولة في ظل انتشار الفيروس، فالأزمة الحالية خلقت بيئة تساعد صناع المحتوى الزائف في إنتاج ونشر موادهم.

لدى الجمهور اهتمام واسع بهذا الموضوع  لكنهم يفتقدون الى المعرفة العلمية في هذا المجال، فلقد تم الترويج لعدة شائعات متعلقة بنجاعة بعض الأدوية والتشكيك بوجود الفيروس من الأساس. كما تمّ الترويج لنظريات المؤامرة، منها من تزعم أن الفيروس صنع في مختبر مما أدى الى وقوع جرائم كراهية ضد بعض الفئات كالآسيويين والأفارقة والأقليات.

انواع الاخبار غير الصحيحة

بالنسبة لمحمد "إن التلاعب بالمكان أو الزمان الحقيقيين للمادة الاعلامية، يعد من أكثر أنواع الاخبار غير الصحيحة شيوعاً". مثلاً، يقوم صناع المحتوى الزائف بربط صورة أخذت في مكان ما بخبر آخر أو بزمان آخر وقد يعدلوا صورة حقيقة ليربطوا أحداثها بخبر متداول في ذلك الوقت.

في بعض الأحيان، يكون الدافع الأساسي هو السخرية من خلال نشر مواد ساخرة يتم تداولها فيما بعد على أنها حقيقة. من طرق الخداع أيضاً، إنشاء مواقع مشابهة في الاسم والشكل لمواقع إعلامية معروفة وموثوق بها بهدف تضليل الجمهور.

كما قد تقع  شخصيات مشهورة في شراك الاخبار الزائفة من خلال اعادة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مما يعطيها نوعاً ما المصداقية ''المزيفة'' لدى الجمهور. بالتالي شدّد محمد على ضرورة التشكيك والتحقق من الأخبار حتى وإن كان مصدرها شخصية عامة.

منهجيات التحقق من الأخبار المتداولة

نصح ضيفنا الصحفيات والصحفيين بزيارة منصة "FirstDraft"، وهي مبادرة متخصصة في دراسة المعلومات المزيفة عبر العالم. يتبع خبراء هذه المنصة خمسة معايير أساسية لاختيار الأخبار التي تستدعي التحقق منها؛ أهمّها: حجم انتشار الخبر والتفاعل معه من طرف الجمهور ومشاركة الخبر من طرف شخصية مؤثرة أو إعادة نشره من طرف وسائل إعلام رئيسية.

عند التحقق يجب التركيز على جانبين رئيسيين للخبر، الجانب الأول متعلق بالمصدر حيث يمكن التحقق من تاريخ وخلفيات الخبر والتواصل بشكل مباشر مع المصدر لمعرفة المزيد من التفاصيل والحصول على موافقة مسبقة للنشر منه. أما الجانب الآخر فهو المحتوى نفسه، يمكن التأكد من الخبر من خلال مصادر أجنبية والعودة للمصادر الأساسية. بالإضافة الى استشارة خبراء متخصصين في الموضوع ومعاينة السياق العام للخبر نفسه.

أدوات التحقق من الصور

  1. Google Reverse image search: باستخدام البحث العكسي  للصور عبر جوجل، يمكن العثور على صور مطابقة أو مماثلة للصورة  المستخدمة في البحث.
  2. TinEye Reverse Image Search: هي أداة مشابهة لأداة البحث العكسي لجوجل، تمكّن من الوصول إلى نسخ مكررة ومعدلة  للصور باستخدام MatchEngine.
  3.  Yandex: من أفضل محركات البحث العكسي للصور مع قدرة قوية على التعرف على الوجوه والمناظر الطبيعية والكائنات.
  4. PimEyes: أداة متعددة الأغراض تسمح لك بتعقب وجهك على الإنترنت واستعادة حقوق الصورة ومراقبة تواجدك على الإنترنت.
  5. Forensically: تضم مجموعة من الأدوات المجانية الرقمية للكشف عن الصور المعدلة عن طريق تحليل مستوى الخطأ ELA واستخراج البيانات الوصفية.

مواقع التحقق من الفيديو

  1. InVid : من أهم الأدوات المستخدمة في التحقق من الفيديو تمتاز بكون جلّ العاملين بها صحفيين، لهذا تمت مراعاة حاجات الصحفيين في هذا المجال.
  2. watch frame by frame: هذا الموقع  يسمح بمشاهدة مقاطع فيديو YouTube و Vimeo بالحركة البطيئة و يساعد في عزل اللقطات.
  3. AutoStitch : تطبيق يسمح بالتعرف تلقائيًا على الصور المطابقة.

كيفية تجاوز حاجز اللغة

يعتقد محمد، ان أي الصحفي قد  يواجه احياناً حاجز اللغة مما يجعله يقف عاجزاً أمام  نصوص مكتوبة بلغات أجنبية لا يفهمها، بالاخص اذا كانت بصيغة صورة او فيديو, إلا أن هناك أدوات تعتمد على تقنية المسح الضوئي (OCR) لاستخراج النصوص وترجمتها بالطرق المعتادة.

  استخراج بيانات EXIF من الفيديو أو الصورة

تعتمد أهم المهارات وأكثرها تعقيداً على تحليل كافة العناصر الظاهرة في الفيديو أو الصورة ودراستها بشكل دقيق لإيجاد دليل عن مكان الحدث، كاللهجة المستخدمة في الفيديو مثلاً. كما أنّ تطبيقات EXIF Data قد تساعد في استخلاص مجموعة من المعلومات عن الصور المأخوذة كنوع الكاميرا المستخدمة وتاريخ التصوير.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة توبيياس ريهباين.