إليكم أبسط التقنيات والأدوات لصناعة محتوى رقمي مؤثر!

Sep 28, 2019 in الصحافة متعددة الوسائط
استخدام الكمبيوتر

تزداد أهمية صناعة المحتوى الرقمي في العالم، يوماً بعد يوم، والفضل في هذا يعود لقوة وسيطرة مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا ننكر وجود تباين كبير بين محتوى وآخر، منه ما قد تكون عملية إنتاجه مُكلفة أو مُعقدة وتحتاج لخبراء، ومنه ما هو سهل، لهذا تقدّم لكم شبكة الصحفيين الدوليين تقنيات بسيطة لصناعته.

يقول المختص والخبير في المحتوى الإعلامي الرقمي محمود البربار: "المحتوى الرقمي باختصار هو ما ستقدمه للجمهور أو للمتابعين عبر الإعلام الرقمي أو منصات التواصل الاجتماعي لتُلبي حاجاتهم أو تشبع رغباتهم من خلال النص أو الصورة أو الفيديو أو الصوت.

المختص والخبير في المحتوى الإعلامي الرقمي محمود البربارالمختص والخبير في المحتوى الإعلامي الرقمي محمود البربار

المحتوى فى عالم الإعلام الرقمي هو الملك وأقوى الأدوات تأثيراً، بدايةً قبل صناعة المحتوى والأهم يجب أن نسأل أنفسنا سؤال مهم: ما سبب وجودنا على منصات التواصل الاجتماعي؟

 حتى نستطيع تحديد ما نريد فعله وما نوع المحتوى الذي نريد تقديمه، والتخصص في مجال معين مثلاً: أنا مهتم في السوشيال ميديا أو مختص تكنولوجيا أو مختص سياسية.. إلخ، وقبل تقديم المحتوى على الأقل يجب أن يكون حسابي على منصات التواصل الاجتماعي جاهز لصناعة المحتوى؛ ليعطي انطباعًا للمتابعين أن حسابي هو حساب حقيقي وموثوق وإعطاء انطباع مريح للمتابع، كإسمي والصورة الشخصية بصورتي حقيقة، وصورة الغلاف ورابط الحساب، وأيضاً؛ مهم النبذة الشخصية تكون واضحة من أنا؟ تعريف بسيط لي".

ويُضيف البربار: "منصة فيسبوك ولينكدان يتيحان للمستخدم إنشاء سيرة ذاتية كاملة مثل معلومات العمل والمهارات والشهادات العلمية وهذه جدا مهمة فى التسويق الذاتي، وأغلب الفرص حالياً تطلب حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي، وأيضاً؛ تساهم بشكل قوي فى التفاعل مع المحتوى المقدم".

ويُؤكد على أهمية تحديد هدف واضح للمحتوى الذي نريد صنعه ونشره على المنصات للمتابعين "فالمحتوى المؤثر هو المحتوى القصير: يعني كن مختصرًا فى نشر محتواك  واعتمد على السرد القصصي لأنّ المحتوى الخبري ينتهي بانتهاء الحدث أما المحتوى القصصي يبقى ويستمر، والمحتوى البصري أقوى من المحتوى النصي، كالصور والتصاميم والانفوجرافيك والأقوى محتوى الفيديو، بالإضافة إلى البث المباشر، وحاول أن يكون محتواك أرقامًا وإحصائيات، قصص نجاح، اقتباسات، مقولات، مقابلات ويشمل معلومات واضحة".

وحول كيفية التخطيط لإنشاء أي محتوى رقمي وكيفية تحديد نوعه المناسب له (صورة..فيديو.. صوت.. فلوج.. نص) أو غيرها، يقول البربار: "التخطيط في المحتوى أمر مهم جدا، ماذا أريد أن أنشر؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين على أي منصة؟ هذه عملية ليست سهلة، في البدء اتفقنا هناك هدف من المحتوى الذي أريد نشره، ولكن مهم أن أترجمه عبر خطة محتوى، محدد فيها التفاصيل وإجابة لكل الأسئلة السابقة واستثمار الترند والمناسبات الوطنية والأخرى فى تصميم محتوى ملائم يتناسب مع هدف المحتوى".

ويُتابع: "أيضاً؛ من الجدير بنا معرفة جمهورنا ومكان وجوده وعلى أي منصة وخصائص وميزات المنصة وقوتها، مثلاً: منصة فايسبوك ما ميزاتها وخصائصها وأوقات الذروة فيها لأن كل منصة تختلف بخصائصها وأدوات النشر فيها، أما تحديد نوع المحتوى يتحدد بحسب الموضوع نفسه، مثلاً: إذا كان موضوعي إحصائي يمكننا عمل تصميم انفوجرافيك، وإذا كان موضوعي تعريفي حول أمر معين فأقوم بزيارة ميدانية وأقوم بصنع "فلوج" لإيصال الفكرة". 

ويُخبرنا البربار من واقع تجربته عن أبسط التقنيات والأدوات لصناعة المحتوى الرقمي: "في عصر الهواتف الذكية متوفر الكثير من الأدوات والتطبيقات التي يمكن أن تساهم في صناعة محتوى رقمي قوى وفعال دون أي خبرة سابقة فى عالم التصميم والمونتاج لصناعة المحتوى،

 مثل:

التصميم:

  • موقع وتطبيق CANVA مجاني يتيح لك العمل على العديد من التصميمات ويتميز بالقوالب الجاهزة ‏التى تساعدك بعمل التصميم من دون الحاجة إلى مصمم محترف.
  • موقع pixlr تصميم الصور وكتابة عليها ويدعم اللغة العربية وإنشاء صور ذات مقاس محدد لكل منصة تواصل اجتماعي.
  • أما تصميم الانفوجرافيك easel.ly أداة مجانية لا تحتاج إلى تحميل يمكنك من خلالها إنشاء انفوجرافيك رائع وفي دقائق قليلة من خلال نماذج جاهزة ومعدة مسبقا. ‏

 

إنتاج صور GIF:

  • Makeagif أداة تتيح للمستخدم إمكانية إنشاء صور متحركة GIF بسهولة، عبر إضافة مجموعة من الصور أو مقطع صغير من يوتيوب أو تصوير الكاميرا، أو رفع مقطع فيديو من الجهاز وتحويلهم إلى صورة متحركة قصيرة.

إنتاج الفيديو:

  • تطبيق Quik لإنتاج الفيديو إما عبر صور أو فيديوهات مصورة، التطبيق به العديد من المؤثرات والانتقالات الرائعة بالإضافة إلى الموسيقى الجاهزة وامكانية الكتابة على الفيديو باللغة العربية.
  • Animaker  لإنتاج فيديوهات بطريقة رسوم متحركة، مع تأثيرات رائعة بدون الحاجة إلى أن يكون لديك معرفة مسبقة في تقنية صناعة الرسوم المتحركة.

إنتاج الصوت:

  • Anchor من خلال هذه الأداة تسطيع إنشاء مقاطع صوت واضحة، مباشرة من الهاتف المحمول يمكن للمستخدم إنشاء تسجيل مقطع صوتي مع فيديو بطريقة رائعة مناسبة للنشر على منصات التواصل الاجتماعي.

جدولة وتنظيم المحتوى:

  • Buffer HooTsuite أدوات مجانية لإضافة حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي وصفحاتك الشخصية والقيام بجدولة منشوراتك لنشرها في وقت معين تحدده أنت أو أن تقوم بنشر نفس المنشور على كافة هذه الشبكات في نفس الوقت.
  • موقع Mintent  يتيح لك فرصة الحصول على تقويم للمحتوى لتنظيمه من حيث الكتابة والوقت والنشر وجدولته.

أدوات أخرى:

  • CoSchedule من خلال هذه الأداة يمكنك تحليل قوة العنوان في محتواك الرقمي.
  • HashtagsForLikes للحصول على أكثر كلمات الوسم/الهاشتاج شيوعاً.

صحيح أن هذه الأدوات مجانية وسهلة الاستخدام، ويمكن من خلالها إنتاج محتوى قوي ولكن المحتوى نفسه هو ذات التأثير الأكبر والأهم.

هناك العديد من الطرق المتبعة لتسويق المحتوى الرقمي، ولكن أهمها وأكثرها فاعلية، يُوجزها لنا هنا البربار: 

  • أسهل هذه الطرق مكلفة وهي الإعلانات الممولة عبر المنصات ولكن تبقى آنية يعني تنتهى بانتهاء وقت الإعلان ولكن تأثيرها له فعالية عالية.
  • استثمار المؤثرين والنشطاء فى نشر المحتوى الخاص بك.
  • المحتوى التفاعلي يعني صناعة محتوى يكون دور للمتابع بالتفاعل معه لأنه كلما زاد التفاعل زاد الوصول.
  • المحتوى الذى يلائم احتياج المتابعين أو جمهورك.
  • النشر على المجموعات التى تنشر نفس طبيعة المحتوى ونصيحة المشاركة عبر المجموعات على الفيسبوك فقط ضمن مجالك.
  • استثمار الوسم المناسب للمحتوى الذى ستقوم بنشره.
  • استثمار ميزة القصص "الستوري" في النشر يومياتك أو محتواك.

ويختتم البربار كلامه بتوجيه أهم النصائح لصانعي المحتوى الإعلامي الرقمي، قائلاً:

  • لكل منا قدراته الخاصة فى صناعة المحتوى بما يتلائم مع جمهوره أو متابعينه على منصات التواصل الاجتماعي، لذا استثمر ذكاءك في صناعة المحتوى وكيف يمكن أن أصنع محتوى قوي ومؤثر وأشجع المتابعين على التفاعل وإعادة نشر المحتوى لأن التفاعل والوصول من أهم ركائز نجاح المحتوى.
  •  شاهد وتعلم من تجارب الآخرين فى صناعة المحتوى، ومنصات التواصل الاجتماعي يوجد فيها الكثير من قصص النجاح، فيمكنك التعلم بالملاحظة أو بالبحث عن دورات أونلاين فى تطوير مهارتك فى صناعة المحتوى.
  • نصيحة أخيرة ليس مطلوب منا على منصات التواصل الاجتماعي نشر أو إعادة نشر كل شيء، لذا فكر قبل النشر لماذا أنشر؟ وما الفائدة العائدة على المتابع لمنصتي من منشوراتي؟ لأن هناك مسئولية أخلاقية ومجتمعية وقانونية تجاه ما نقوم بنشره، تأكد ثم تأكد ثم تأكد بكل ما ستنشره من معلومات أو أخبار السبق الصحفي مهمة ولكن المصداقية أهم".

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على موقع "فليكر"